بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
تمهيد ..
ليس يخفَ على احد ما لجانب الطهارة والنظافة من الأهمية في الشريعة المقدسة، حيث أولت جانب النظافة والطهارة قسماً وافرا من اهتماماتها ، ولم تقتصر في ذلك على الجانب المادي الذي يبحث عن تحديد الأشياء النجسة وكيفية التطهير منها وهي التي تسمى « الطهارة من الخبث » في المصطلح الفقهي ، وإنما شملت الجانب المعنوي للإنسان حيث تعتوره حالة من ظلمات النفس لا يكون معها مؤهلاً كمال التأهل للتوجه نحو معبوده الكريم ، واصطلح فقهياً على هذه الحالات بـ « الحدث » ، وينقسم الحدث إلى قسمين : « أصغر ، وأكبر » ولكل واحد منهما أسبابه وروافعه ، وجعلت الشريعة المطهرة « الوضوء » هو الرافع لأثر الحدث الأصغر ، و « الغسل » هو الرافع لأثر الحدث الأكبر ، وجعلت «التيمم » بديلاً عنهما في بعض الحالات الطارئة .
وإمعاناً في صقل الجانب المعنوي للفرد حبذّت الشريعة المقدسة للمكلف في بعض الحالات والأزمنة الاغتسال « كغسل الجمعة وغسل ليالي القدر من شهر رمضان » وان لم يصدر عنه أي من الأحداث ، وتلك هي التي تسمى الأغسال المستحبة.
احكام النجاسات والمطهرات
وسيكون الكلام هنا مقتصراً على المياه واحكامها والمطهرات وماذا تطهر والنجاسات وكيفية تطهير ما اصابت حسب راي سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (حفظه الله ) معتمدين على كتبه الفتوائية والاستفتاءات الصادرة عن موقع مكتب سماحته (حفظه الله )
وهي مرحلة تمهيدية او مشروع لتأليف كتيب يغطي هذا الجانب ومايتعلق به ،ان وفقنا الله لذلك .
يهدف لتوفير الوقت والجهد على طالب العلم وليكون على صورة متكاملة بأسرع وقت ممكن على تلك الاحكام وبالأخص الافاضل اهل الإفتاء الذين يجيبون على الأسئلة الشرعية ، نسال الله ان يتقبل منا هذا القليل بكرمه وينفعنا جميعا به ويوفقنا لمراضيه ولكل خير .
ماهية الطهارة؟
الطهارة: لغة النزاهة من الادناس والنظافة، قال الله تبارك وتعالى (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّ بِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) وقال سبحانه: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
والطهارة أساس الدين وركنه القويم ; لأنّها شرط أساسىّ لكثير من العبادات ، وجميع الصلوات ، قال النبيُّ(صلى الله عليه وآله) : «الطّهارةُ شَطْرُ الإيمان» ، وقال أيضاً(صلى الله عليه وآله) : «النّظافة من الإيمان» ، وقال أيضاً : «لا صلاة إلا بطهور» ، و : «لا تقبل صلاة إلا بطهور» .
والطهارة شرعاً : تستعمل في معنيين طهارة عن الحدث : وهو فعل ما تستباح به الصلاة ، من وضوء وغسل وتيمّم .
وطهارة عن الخبث : وهو إزالة النجاسات الخبثيّة بماء أو غيره .(وهو مورد الكلام )
فتابع..
اللهم صل على محمد وال محمد
تمهيد ..
ليس يخفَ على احد ما لجانب الطهارة والنظافة من الأهمية في الشريعة المقدسة، حيث أولت جانب النظافة والطهارة قسماً وافرا من اهتماماتها ، ولم تقتصر في ذلك على الجانب المادي الذي يبحث عن تحديد الأشياء النجسة وكيفية التطهير منها وهي التي تسمى « الطهارة من الخبث » في المصطلح الفقهي ، وإنما شملت الجانب المعنوي للإنسان حيث تعتوره حالة من ظلمات النفس لا يكون معها مؤهلاً كمال التأهل للتوجه نحو معبوده الكريم ، واصطلح فقهياً على هذه الحالات بـ « الحدث » ، وينقسم الحدث إلى قسمين : « أصغر ، وأكبر » ولكل واحد منهما أسبابه وروافعه ، وجعلت الشريعة المطهرة « الوضوء » هو الرافع لأثر الحدث الأصغر ، و « الغسل » هو الرافع لأثر الحدث الأكبر ، وجعلت «التيمم » بديلاً عنهما في بعض الحالات الطارئة .
وإمعاناً في صقل الجانب المعنوي للفرد حبذّت الشريعة المقدسة للمكلف في بعض الحالات والأزمنة الاغتسال « كغسل الجمعة وغسل ليالي القدر من شهر رمضان » وان لم يصدر عنه أي من الأحداث ، وتلك هي التي تسمى الأغسال المستحبة.
احكام النجاسات والمطهرات
وسيكون الكلام هنا مقتصراً على المياه واحكامها والمطهرات وماذا تطهر والنجاسات وكيفية تطهير ما اصابت حسب راي سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (حفظه الله ) معتمدين على كتبه الفتوائية والاستفتاءات الصادرة عن موقع مكتب سماحته (حفظه الله )
وهي مرحلة تمهيدية او مشروع لتأليف كتيب يغطي هذا الجانب ومايتعلق به ،ان وفقنا الله لذلك .
يهدف لتوفير الوقت والجهد على طالب العلم وليكون على صورة متكاملة بأسرع وقت ممكن على تلك الاحكام وبالأخص الافاضل اهل الإفتاء الذين يجيبون على الأسئلة الشرعية ، نسال الله ان يتقبل منا هذا القليل بكرمه وينفعنا جميعا به ويوفقنا لمراضيه ولكل خير .
ماهية الطهارة؟
الطهارة: لغة النزاهة من الادناس والنظافة، قال الله تبارك وتعالى (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّ بِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) وقال سبحانه: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
والطهارة أساس الدين وركنه القويم ; لأنّها شرط أساسىّ لكثير من العبادات ، وجميع الصلوات ، قال النبيُّ(صلى الله عليه وآله) : «الطّهارةُ شَطْرُ الإيمان» ، وقال أيضاً(صلى الله عليه وآله) : «النّظافة من الإيمان» ، وقال أيضاً : «لا صلاة إلا بطهور» ، و : «لا تقبل صلاة إلا بطهور» .
والطهارة شرعاً : تستعمل في معنيين طهارة عن الحدث : وهو فعل ما تستباح به الصلاة ، من وضوء وغسل وتيمّم .
وطهارة عن الخبث : وهو إزالة النجاسات الخبثيّة بماء أو غيره .(وهو مورد الكلام )
فتابع..
تعليق