بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على سيد الانبياء
والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم
اجمعين من الآن الى قيام يوم الدين
الإقتداء بالصالحين (عليهم السلام)
هو السير وفق منهج الذي انتهجوه المؤمنين لانها السيرة الناصعة والمستقيمة نحو الجنة.الحمدلله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على سيد الانبياء
والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم
اجمعين من الآن الى قيام يوم الدين
الإقتداء بالصالحين (عليهم السلام)
ولذا صعصعة بن صوحان العبدي ذكر تلك الصفات التي ينبغي ان يجدها كل إنسان كي يكون من الصالحين للإقتداء به . فقد قال ابن صوحان صلى بنا أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم صلاة الصبح فلما سلم اقبل على القبلة بوجهه يذكر الله تعالى ،لا يلتفت يمينا ولا شمالا .
حتى صارت الشمس على حائط مسجدكم هذا -يعني جامع الكوفة- فيد رمح، ثم اقبل علينا بوجهه (عليه السلام) ، فقال : "لقد عهدت اقواما على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )وإنهم ليراوحون في هذا الليل بين جباههم وركبهم ،فإذا أصبحوا اصبحوا شعثا غبرا بين اعينهم سبه ركب المعزى ،فإذا ذكروا مادوا كما تميد الشجر في الريح ،ثم انهملت عيونهم حتى تبل ثيابهم ".
ثم نهض (عليه السلام) وهو يقول :"كأنما القوم باتوا غافليي معرفة وبهذةالكلمات يحاول الامام (عليه السلام) أن يضع المنهاج لمعرفة الصالحين من غيرهم كما أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )ذكر عدة صفات مع وجودها تجد خيار العباد .وذلك لما ((سئل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)هن خيار العباد فقال(صلى الله عليه وآله وسلم):الذين إذا احسنوا استبشروا ،وإذا أساؤوا أستغفروا ،وإذا أعطوا شكروا وإذا ابتلوا صبروا ،وإذا غضبوا غفروا ))
وهذه الأمور هي التي دعت الإمام الصادق (عليه السلام)أن يقول بحق عمه أبا الفضل (عليه السلام)ويخاطبه:"مقتدياًبالصالحين"وذلك لما شهد جيش الامام الحسين (عليه السلام) وفيهم (سويد بن عمرو بن أبي المطاع وكان شريفا كثير الصلاة فقاتل قتال الأسد الباسل وبالغ في في الصبر على الخطب النازل حتى سقط بين القتلى )في المعركة الطف الخالدة.
كما شهد الاحرار شهد العبيد الصالحين كـ(برير بن خضير وكان زاهدا فخرج إله يزيد بن المغفل فاتفقا على المباهلة إلى الله تعالى في أن يقتل المحق منهما المبطل ،وتلاقيا فقتله برير ولم يزل يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه).كما شهد الاحرار شهد العبيد الصالحين كـ(جون مولى أبي ذر .وكان عبدا اسودا فقال له الحسين (عليه السلام) :"أنت في أذن مني ،فإنما تبعنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا "
فقال :يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ،وفي الشدة أخذلكم ؟والله إن ريحي لنتن ،وإن حسبي للئيم ولوني لأسود ،فتنفس علي بالجنة فيطيب ريحي ،ويشرف نسبي ويبيض وجهي ،لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم .ثم قاتل رضوان الله عليه حتى قتل )
والعباس بن علي (عليه السلام )يتقدم بطلب الأذن من اخيه الإمام الحسين (عليه السلام)
الا أن الامام (عليه السلام) كان يدخره ،لوقت آخر ويقول له (عليه السلام) :"أنت حامل لوائي"،فهذا إمامنا العباس(عليه السلام) الذي ابآ ان يشرب الماء في سبيل ان ياتي الى اخته السيدة زينب (عليها السلام)فيجب علينا ان نقتدي باهل البيت (عليهم السام).
إلا إن نفسه الشريفة آبت إلا أن تسير كما سار أبوه أمير المؤمنين(عليه السلام)حتى سقط شهيدا في محرابه بالكوفة ،وألإمام الحسن(عليه السلام)مسموما مظلوما .فجمع بذلك الشهادة المظلومية
والحمدلله ربِ العلمين
::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::
:::::::::::::
9
تعليق