
وهو(القبر)(1)
أنه أحد منازل المهوله في سفر الآخرة،فإنه يقول في كل يوم:انا بيت الوحشة انا بيت الدود .....
ولهذا المنزل محطات وعقبات كثيرة صعبة، ومحطات مرعبة،ومنها
العقبة الأولى:وحشة القبر
إذا حمل الميت إلى قبره فلا يفاجأ به القبر لأن للقبر أهوالاً عظيمة ويتعوذ حامله بالله من هول المطَّلع
رغم أن الروح قد فارقت البدن وان الروح الحيوانية قد ماتت إلا أن النفس الناطقة حية ولم يزل تماماً تعلقها بالبدن ولذلك فالخوف من ضغطة القبر وسؤال منكر ونكير،،ورومان(فتان القبور)
والخوف من عذاب القبر موجود،ليكن عبرة للآخرين
وروي عن البراء بن عازب وهو من الصحابة المعروفين أنه قال،،بينما نحن مع رسول الله صلوات الله عليه وإذا ابصر بجماعة مجتمعين على قبر فأسرع بالذهاب الى القبر ثم جلس بجواره على ركبتيه فبكى حتى بلّت دموعه الثوب،ثم اقبل علينا وقال((أي اخواني لمثل هذا اليوم اعدوا)
وروي أن النبي عيسى عليه السلام،نادى أمه السيده مريم عليها السلام بعدما دفنت
فقال(ياأمّاه هل تريدين أن ترجعي إلى الدنيا؟
قالت نعم،لأصلي لله في ليلة شديدة البرد،وأصوم يوماً شديد الحر،يابني فإن الطريق مخوف)
وروي أن الصديقة فاطمة عليها السلام لمّا احتضرت،اوصت مولانا علياً عليه السلام
فقالت((إذا أنا مت فتول انت غسلي وجهزني وصلِّ عليِّ وأنزلني في قبري وألحدني، وسوِّ عليَّ، واجلس عند رأسي قبالة وجهي،فأكثر من تلاوة القرآن والدعاء،فإنها ساعة يحتاج الميتُ فيها إلى أُونس الاحياء
وعن الرسول صلوات الله عليه قال((لا يأتي على الميت ساعة أشد من أول ليلة فارحمو موتاكم بالصدقة فإن لم تجدوا،فليصل أحدكم ركعتين،يقراء في الأولى الحمد وأية الكرسي مرة واحدة،،والثانية الحمد وإنا أنزلناه عشر مرات،فإذا سلم قال:اللهم صل على محمد وال محمد وابعث ثوابها إلى فلان ))ويذكر اسم الميت
اما نحن فماهو زادنا؟ فلقد نظرنا الى السيده مريم وهي الزاهده العابده وتقول أُريدأن ارجع لكي أُصلي واصوم لأن الطريق مخوف ،
ونظرنا إلى الصديقة الطاهره فاطمة صلوات الله عليها وهي تطلب من الإمام أن يقراء القرآن عند قبرها وهي حورية الجنة، قائمة ليلها صائمة نهارها
اما نحن ماهو زادنا؟ أننا نصلي لكن هل هي صحيحة هل اتعبنا انفسنا في أن نظبط صلاتنا
هل هي في أوقاتها أننا نعلم(أن ردت الصلاة رد ماسواها)لكن لانكترث لهذا
أننا نعلم أن الله أرحم الراحمين لكن يجب أن نعلم أنه شديد العقاب،،فإنت أعمل ما بوسعك لكي تنال رضا الله لكي لا تندم ولاتتحسر على ما فاتك في يوم لا ينفع فيه الندم
ومن الأمور النافعه لوحشة القبر
1-عن الإمام الباقر عليه السلام((مَن أتمّ ركوعه لم تدخله وحشة القبر))
2-ومن قال في كل يوم مائة مرة(لاإله إلاّ الله الملك الحق المبين)كان له أمان من الفقر،ومن وحشة القبر،واستجلب الغنى،وفتحت له أبواب الجنة
3-و قراءة سورة يس قبل النوم
4-و (صلاة ليلة الرغائب)(2)
5-( من صام اثني عشر يوماً من شهر شعبان)زاره في قبره كلَّ يوم سبعون ألف ملك إلى النفخ في الصور
6-عيادة المريض،،من زار مريضا أوكل الله به تعالى به ملكاً يعوده في قبره إلى محشره
وآخردعوانا الحمد لله رب العالمين
2-ثواب صلاة الرغائب مشير اليها في كتاب مفاتيح الجنان
تعليق