الحسين فاتح
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كان الحسين عليه السلام يعتقد في نهضته انه فاتح منصور الما في شهادته من احياء دين رسول الله واماته البدعة تفظيع اعمال المناوئين تفهيم الامه انه انهم احق با لخلا فة من غيرهم واليه يشير في كتابه الى بني هاشم من الحق بنا منكم استشهد ومن تخلف الم يبلغ الفتح فانه لم يرد بالفتح الا ما يتر تب على نهضته وتضحيته من نقض دعائم الضلال وكسح اشواك الباطل عن صراط الشريعة المطهرة
واقامة اركان العدل والتوحيد وان الواجب على الامة القيام في وجه المنكر وهذا معنى كلمة الإمام زين العابدين الابراهيم بن طلحة بن عبيد الله الما قال له حين رجوعه إلى المدينة من الغالب فقال السجاد عليه السلام اذا دخل وقت الصلاة فأذَن واقم تعرف الغالب فانه يشير الى تحقق الغاية التي ضحى سيد الشهداء نفسه القدسية لأجلها وفشل يزيد بما سعى له من طفاء نور الله تعالى وما اراده ابوه من نقض مساعي الرسول الله صل الله عليه وال وسلم واماته الشهادة اله با لرسلة بعد ان كان الواجب على الامة في الاوقات الخمس الإعلان بالشهادة النبي الاسلام ذ لك الذي هدم صروح الشرك وابطل العبادة للأصنام كما وجب على الأمة الصلاة على النبي وعلى آله الطاهرين في التشهدين وأن الصلاة عليه بدون الصلاة على آله بتراء كما أنّالعقيلة ابتة امير المؤمنين عليه السلام أشارت إلى هذا الفتح بقولها ليزيد لعنة الله عليه (فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لاتمحو ذكرنا ولا تميت وحينا،ولا تدرك أمدنا ،ولا يرخض عنك عارها وشنارها )إن التأمل في حادثة الطف يتجلّى له أن هذه الشهادة أعظم من يوم بدر وإن كان هو أول فتح إسلامي لأن المسلمين يومئذ خاضوا غمرات الموت تحت راية النبوّة وقد احتف بهم ثلاثة آلاف من الملائكة مسوّمين وهتاف النبي صل الله عليه وال وسلام بالنصر والظهور على العدو ملء مسامعهم فقابلوا طواغيت قريش مطمئنين بالغلبة وأما مشهد الطف فالمقاساة فيه أصعب والكرب أشد وقد التطمت فيه أمواج الحتوف وكسرت الحرب عن نابها وأخذ بنو أمية على سبط النبي أقطار الأرض وآفاق السماء والحمد الله رب العالمين المصادر كمل الزيارات ص75 وبصائر الدرجات للصفار ج10 ص 141 أمالي الشيخ الطوسي ص66 الصواعق المحرقة ص87 وكشف الغمة للشعراني ج1 ص 194 لالاحظ كتابنا (زين العابدين ص 371
تعليق