لاأ يمان من غير اخلاق

[خادم سيد الشهداء]

لاأ يمان من غير اخلاق
ان لكل شي اساس واساس الأيمان الاخلاق ، ولا يمكن ان يكون الانسان مؤمنا الا ان يكون خلوقا 0كما ورد في الاحاديث الشريفة لرسول الله (صل الله عليه وعلى اله وسلم) : (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً )) وإن من أقرب المؤمنين مجلساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أحسنهم خلقا ، كما جاء في وصيتع لأمير المؤمنين عليه السلام : (( ياعلي : ان لكل ذنب توبه إلا سوء الخلق فان صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في ذنب)(ياعلي : من خاف الناس لسانه فهو في النار )(ياعلي : شر الناس من اكرمه الناس اتقاء شره)
((أحسن الناس إسلاماً أحسنهم خُلاقا)
والاخلاق تنقسم الى قسميين 0
اولا: مكارم الاخلاق 0
ثانيا: محاسن الاخلاق 0
مكارم الاخلاق : هي مقابلة الاساءه بالاحسان 0وهذا اجمل مايعمل به الانسان ولايحصل عليه الا بالاراده القويه وهذا الذي من اجله بعث الباري (عز وجل )رسوله الكريم محمد(صل الله عليه وعلى اله وسلم) الى هذه المهمه العظيمه حيث اكد لنا ذلك قول الرسول (صل الله عليه وعلى اله وسلم) (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) وهذا القول في الحقيقه يدعو إلى النظر والتمعن لان الاداة (انما) في اللغه هي اداة حصر اي ان الرسول (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) ما واجهه من العناء في دعوته التي مرت بمرحلتين السريه والعلنيه والاذيه التي حصلت له من الامة الجاهلة حيث قال (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) : (ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت ( أي ان كل الذي حصل هو من أجل مكارم الاخلاق ، والبعثة النبوية منحصره بمكارم الاخلاق ، فكم هي عظيمة .
وعندما نقرأ تأريخ الرسول الكريم (صل الله عليه واله وسلم ) تجد هذه الصفه لا تفارقه حيث وصفه الباري (عز وجل )في سورة القلم الايه(4) ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ ثانيا / محاسن الاخلاق : وهي جزاء الشيء بنفسه 0اي جزاء الأحسان بالأحسان والاساءة بالاساءة كما ورد في القران الكريم في سورة المائده الايه (44)وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 0

[رافد الخزرجي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


يدعو القرآن الكريم الى أهميّة تربية النفس ، والأهتمام بتزكيتها وذلك بقوله تعالى : { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ }

وكان رسول الله صلى الله عليه وآله كثير التضرع و الابتهال إلى الله تعالى ، وكان دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب و مكارم الأخلاق ، و كان يقول في دعائه :
(( اللهم حسن خُلقي )) ويقول : (( اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق )) .

والأخلاق هي مفتاح تزكية النفس كما يشير الى ذلك الإمام عليّ عليه السلام بقوله : (( أيّها الناس تولّوا من أنفسكم تأديبها ، واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها )) . وفي قول آخر يقول أمير المؤمنين : (( معلّم نفسه ومؤدّبها أحق بالاجلال من معلّم الناس ومؤدّبهم ))..


أحسنتم النشر أخي الكريم الفاضل (( خادم سيد الشهداء )) طرح سليم بارك الله فيكم

رزقكم الله العلم والفهم والتفكر .. دعائي لكم بالتوفيق . وان تكونوا بخير وصحة وسلامة