اثر لاحترام في المجتمع

[همسات زينب]

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فرض الله سبحانة احترام الناس بعضهم على بعض وجعل عقوبات لمن يخالف هذا القانون لان الانسان مخلوق مكرم ومحترم ومن لايحترم لانسان يكون مصيرة كمصير ابليس مطرود من رحمة الله لانه لم يحترم ذلك المخلوق الذي اودع الله فيه اسراره واخفاهاحتى عليه وللحترام بين الناس دور مؤثر على العلاقات العامة ففيه تدوم المودة ويانس الرفيق لان البشر بطبعهم اجتماعيون ومن هنا جاءت تسمية الانسان بهذا الاسم من الانس والتانس وهو ضد التوحش ولهذا نجد ان القران والسنه تحث على حسن المعاملة والعشرة والتودد والاحترام بين البشريه فعن الامام الباقر عليه السلام (صانع المنافق بالسانك واخلص مودتك للمؤمن وان جالسك يهودي فاحسن مجالسته )اذن علينا التعامل برفق مع ابناء جنسنا وتقدير مواهبهم والانصات الى ما يريدون قوله وان لايقتصر احترامنا على الكبار واصحاب المناصب والدرجات لان البشر متساون في الانسانية ويجب ان يتساوون في الحقوق ومن اشد مايجرح المرء الخدش بذاته والنقص من كرامته فلا تحقرا احدا من عباد الله لان الله اخفى اوليائه في عباده كما ان الاحترام يورث المحبة ويؤكد المودة (لان القلوب جبلت على حب من احسن اليها وبغض من اساء اليها )ولا يقتصر احترامنا للاخرين في معاملتهم بل لابد ان نشعرهم باهميتهم
ونذكرهم بصفاتهم الطيبة فهل سمعت احدا يحب من يتجاهله و ان نستمع الى افكرهم ومشاكلهم ونترك اللوم ونتجنبه لانه الطريق الاسرع في بناء علاقات حميميه مع الاخرين لان الانسان بطبعه يفضل ان يشفق عليه ولا يكون مدعاة للملامه والتقريع ولاتتحجج بلومك على الناس بكثرة اخطاهم فسبحان من لايخطى وبدل لوم الناس على اخطائهم علينا انضع انفسنا مكانهم لربما تصرفنا مثلهم او اكثر والاسلام يامرنا ان نختلق الاعذار للناس لا ان نلومهم (احمل اخاك سبعين محملا )(ومن ابصر زلته صغرت عنده زلة غيره )والبعض يقول انا لااحب المجاملات واتكلم بما في قلبي ولكن هل سمعت بقول امامك حيث يقول التودد للناس راس العقل )فما اجمل لانسان وهو محبوب بين الناس يذكرونه بخير ويفرحون للقاءه ويشعرون بالوحشة لفراقه لانه يشاركهم احزانهم وافراحهم ويسعى في خدمتهم ويحفضهم في غيبتهم وحضورهم ولو دققنا في العبارات الطيبه نجدها كلمات تبعث السعادة فيما بيننا والاحترام المتبادل مثل قول الزوج لزوجته اشكرك على الخدمات التي تقدمينها في المنزل او قولك باخلاص لعامل التنظيف انت تقوم بدور هام في المجتمع وتجعل الناس يتنفسون هواء طيب وتذكره باهمية عمله وهو جزء مكمل لرفاه المجتمع والتقدير للناس واحترامهم هي طريقة اخلاقيه وفنيه تنشر المحبه والتالف بين ابناء الجتمع وليس المقصود هو ان يكون الشخص متملق او مصلحي يتصرف بمايرده الناس ويرضي شهواتهم ولو كان ذلك على حساب الحق بل هي التزام حدود الباقه والياقه في التعامل

[رافد الخزرجي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


(( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ ))

{ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِن نِسَآءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الإِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }


وجاء في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي ذر : (( يا أباذر : الكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة )) ...

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (( نِعمَ وزير الايمان العلم ، ونِعمَ وزير العلم الحلم ، ونِعمَ وزير الحلم الرفق ، ونِعمَ وزير الرفق اللين )) ..


وهناك الكثير من الأحاديث التي تحث على الكلام الطيب مع الناس وحسن المعاشرة وطيب الأخلاق

والأحترام المتبادل .. ولأن الإسلام منظومة كاملة من الأخلاق فإنه يسعى دائماً لبناء أبنائه أفضل

بناء ، وإصلاح حالهم فيما بينهم ..


أحسنتم النشر أختنا الكريمة الفاضلة (( همسات زينب )) وبارك الله فيكم

ورزقكم الله العلم والفهم والتفكر .. ورزقكم الله خير الدنيا والآخرة . دعائي لكم بالتوفيق

وأن تكونوا بخير وصحة