بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى اهل بيته الأطهار
من المعلوم عند اهل الحديث - المنصفين - ان البخاري هو من اكبر المدلسين الذين يغيروا الحديث ويحذفوا منه ويتلاعبون بالحديث
كيفما شاؤا ، وهذا الأمر هو الذي جعل القوم يقدسون البخاري وكتابه المعروف بصحيح البخاري ،
واليك حديثاً من صحيح مسلم الكتاب المقدس الذي تكون مرتبته بعد صحيح البخاري ،
هذا الحديث في صحيح مسلم، يروي هذا الحديث مسلم بن الحجّاج بسنده عن شقيق، عن أُسامة بن زيد، قال شقيق: قيل له ـ أي لاُسامة ـ: ألا تدخل على عثمان فتكلّمه ؟ فقال: أترون أنّي لا أُكلّمه إلاّ أُسمعكم، والله لقد كلّمته فيما بيني وبينه، مادون أنْ أفتتح أمراً لا أُحبّ أن أكون أوّل من فتحه، ولا أقول لاحد يكون عليّ أميراً إنّه خير الناس بعدما سمعت رسول الله يقول: يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندرق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول: بلى قد كنت آمراً بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه.[1]
قيل له: ألا تدخل على عثمان فتكلّمه ؟ قال: قد كلّمته مراراً، وناصحته، وأمرته بالمعروف ونهيته عن المنكر، لكن لا أُريد أنْتطّلعوا على ما قلته له، كلّمته بيني وبينه... ثمّ ذكر هذا الحديث عن رسول الله.
اما الحديث في صحيح البخاري ، لكي تعرفوا كيف يحرّفون الكلم: هذا نصه :
قال: قيل لاُسامة: ألا تكلّم هذا ؟ قال: قد كلّمته مادون أن أفتح باباً أكون أوّل من يفتحه، وما أنا بالذي أقول لرجل بعد أن يكون أميراً على رجلين: أنت خير، بعدما سمعت من رسول الله يقول: يجاء برجل فيطرح في النار فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار، فيقولون: أيْ فلان، ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول: إنّي كنت آمر بالمعروف ولا أفعله.[2]
لاحظوا كم اختصر من الحديث من الاشياء التي قالها أُسامة بالنسبة لعثمان، وليس في نقل البخاري هنا اسم عثمان، قيل لاُسامة: ألا تكلّم هذا، فمن هذا ؟ غير معلوم في هذا الموضع، ألا تكلّم هذا ؟
ومن هذا القبيل الكثير الكثير لمن يريد ان يطلع على خيانة هذا الرجل في نقل الحديث ...
[1]- صحيح مسلم ج8 ص224
[2]- صحيح البخاري ص566 من المجلد الثاني
تعليق