إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاقوال حول المخالفين متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاقوال حول المخالفين متجدد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين


    المحقق البحراني:
    أنت خبير بأن التعبير عن المخالفة في الإمامة في جملة من هذه الأخبار بالانكار في بعض والجحود في بعض دلالة واضحة على كفر هؤلاء المخالفين من قبيل كفر الجحود والانكار الموجب لخروجهم عن جادة الاسلام بكليته واجراء حكم الكفر عليهم برمته وأن مخالفتهم في ذلك أنما وقع عنادا واستكبارا لقيام الأدلة عليهم في ذلك وسطوع البراهين فيما هنالك لديهم ، لأن الجحود والانكار إنما يطلقان في مقام المخالفة بعد ظهور البرهان كما صرح به علماء اللغة الذين إليهم المرجع في هذا الشأن
    الأخبار المتقدمة كما عرفت قد صرحت بكون كفر هؤلاء إنما هو من حيث جحود الإمامة وانكارها لا أن ذلك استخفاف وتهاون مع اعتقاد ثبوتها وحقيتها كالصلاة ونحوها فإنه لا معنى له بالنسبة إلى الإمامة كما لا يخفى ، وحينئذ فليختر هذا القائل إما أن يقول بكون الترك هنا ترك جحود وانكار فيسقط البحث ويتم ما ادعيناه وإما أن يقول ترك استخفاف وتهاون فمع الاغماض عن كونه لا معنى له فالواجب عليه القول بايمان المخالفين لأن الترك كذلك لا يوجب الخروج عن الايمان كما عرفت ولا أراه يلتزمه

    وأما ما يدل على نصبهم فمنه ما تقدم نقله في كلام شيخنا الشهيد الثاني من حديث عبد الله بن سنان ( 1 ) ونحوه أيضا ما رواه الصدوق في معاني الأخبار ( 2 ) بسند معتبر عن معلى بن خنيس قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول أنا أبغض آل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من أعدائنا " وروى ابن إدريس في مستطرفات السرائر مما استطرفه من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم لمولانا أبي الحسن علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) في جملة مسائل محمد بن علي بن عيسى ( 3 ) قال : " كتبت إليه أسأله عن الناصب هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما ؟ فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب " . والمستفاد من هذه الأخبار أن مظهر النصب المترتب عليه الأحكام والدليل عليه إما تقديم الجبت والطاغوت أو بغض الشيعة من حيث التشيع فكل من اتصف بذلك فهو ناصب تجري عليه أحكام النصب ، نعم يجب أن يستثنى من خبر تقديم الجبت والطاغوت المستضعف كما عرفت من الأخبار المتقدمة وغيرها أيضا فيختص الحكم بما عداه ، وعموم ذلك لجميع المخالفين بعد اخراج هذا الفرد مما لا يعتريه الريب والشك بالنظر إلى الأخبار المذكورة كما عليه أكثر أصحابنا المتقدمين الحاكمين بالكفر وكثير من متأخري المتأخرين كما قدمنا نقل كلام بعضهم
    انما الخلاف في أن هؤلاء هل يدخلون تحت هذا العنوان أم لا ؟ فنحن ندعي دخولهم تحته وصدقه عليهم وهم يمنعون ذلك ، ودليلنا على ما ذكرنا الأخبار المذكورة الدالة على أن الأمر الذي يعرف به النصب ويوجب الحكم به على من اتصف به هو تقديم الجبت والطاغوت أو بغض الشيعة ولا ريب في صدق ذلك على هؤلاء المخالفين ، وليس هنا خبر يدل على تفسير الناصب بأنه المبغض لأهل البيت ( عليهم السلام ) كما يدعونه بل الخبران المتقدمان صريحان في أنك لا تجد أحدا يقول ذلك .
    وبالجملة فإنه لا دليل لهم ولا مستند أزيد من وقوعهم في ورطة القول باسلامهم فتكلفوا هذه التكلفات الشاردة والتأويلات الباردة ، على أنا قد حققنا في الشهاب الثاقب بالأخبار الكثيرة بغض المخالفين المقدمين للجبت والطاغوت غير المستضعفين لأهل البيت ( عليهم السلام ) وإليه يشير كلام شيخنا الشهيد الثاني المتقدم نقله من الروض
    أن المراد بالناصبي هنا مطلق من أنكر الإمامة كما ينادي به قوله " يمنع لطف الإمامة
    [1]

    ينبغي أن يعلم أن جميع من خرج عن الفرقة الاثني عشرية من
    أفراد الشيعة كالزيدية والواقفية والفطحية ونحوها فإن الظاهر أن حكمهم كحكم النواصب فيما ذكرنا لأن من أنكر واحدا منهم ( عليهم السلام ) كان كمن أنكر الجميع كما وردت به أخبارهم ، ومما ورد من الأخبار الدالة على ما ذكرنا ما رواه الثقة الجليل أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال بإسناده عن ابن أبي عمير عن من حدثه قال : " سألت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) عن هذه الآية " وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة " قال وردت في النصاب ، والزيدية والواقفية من النصاب "
    أقول : هذا الخبر وأمثاله إنما خرج بناء على كفر المخالفين وأنه لا فرق بينهم وبين الخوارج كما هو مذهب متقدمي الأصحاب وبه استفاضت الأخبار كما قدمنا ذكره في كتاب الطهارة ، والحكم باسلام المخالفين إنما وقع في كلام جملة من المتأخرين غفلة عن التعمق في الأخبار والنظر فيها بعين الفكر والاعتبار
    [2]

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    [1] ـ الحدائق الناضرة : ج5،ص171ـ178

    [2] ـ الحدائق:ج11.

  • #2
    ان قول المحقق لم يقبله الكثير من الاعلام سواء من تأخر عنه او اهل عصرنا، فقد رد عليه جمع في مصنفاتهم واليك اسمائهم مع ردودهم وبياناتهم:

    قال الشيخ علي كاشف الغطاء(ت 1253هـ)
    ان الأخبار المذكورة الدالة على إسلامهم أقوى وأظهر دلالة وأكثر موافقة للمشهور فتوى وعملا ولحكاية الإجماع عن كشف اللثام والروض ومفتاح الكرامة على ما يدل على إسلامهم وعدم كفرهم وسيرة الأئمة ( ع ) على ذلك وهذا ما يوجب ترجيحها على الأخبار الدالة على كفرهم[1]

    الهمداني(ت1322هـ)
    ويشهد له أيضا السيرة المستمرّة من زمان حدوث الخلاف إلى يومنا هذا على المعاملة معهم معاملة المسلمين ، بل المتأمّل في الأخبار المسوقة لبيان الآثار العمليّة المتفرّعة على الإسلام - مثل : حلّ ذبيحة المسلم ، وطهارة ما في أيدي المسلمين وأسواقهم من الجلود وغيرها - لا يكاد يشكّ في أنّ المراد بالمسلم ما يعمّهم ، فلا ينبغي الارتياب في أنّهم مسلمون ، لكن لا كرامة لهم بذلك ، فإنّه ليس لهم منه في الآخرة من نصيب فما في الأخبار المستفيضة بل المتواترة ممّا يدلّ على كفر جاحد الولاية محمول على ما لا ينافي إسلامهم الظاهري المترتّب عليه الآثار العمليّة فما عن بعض الأصحاب - من الحكم بكفرهم في الظاهر ـ ضعيف[2]

    والحاصل : أنّه - بعد أن علم أنّ الأئمّة عليهم السّلام وأصحابهم لم يزالوا يعاملون معهم معاملة المسلمين ، ودلَّت الأخبار المتكاثرة على إسلامهم ، ووضوح إرادة الأعمّ منهم في كثير من الأخبار المسوقة لبيان الآثار العمليّة المتفرّعة على الإسلام - لا مجال للارتياب في كونهم محكومين بالإسلام في مقام العمل ، فمقتضى الجمع بين هذه الأدلَّة وبين ما دلّ على كفرهم إمّا الالتزام بكفرهم حقيقة وإسلامهم حكماً.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ


    [1] ـ النور الساطع في الفقه النافع: ج2،ص125

    [2] ـ مصباح الفقيه: ج7،ص267

    تعليق


    • #3
      الشيخ الانصاري
      انّ تلك الروايات الدالة على كفر المخالفين لا تصلح للمعارضة ولا تقاوم مع ما دلّ على إسلام المخالف بظاهره لما دلّ على جريان جميع أحكام الإسلام عليهم، من التناكح والتوارث ، وحقن الدماء ، وعصمة الأموال ، وأنّ الإسلام ما عليه جمهور الناس[1]

      السيد المرعشي(ت1411هـ)
      وبنظري هم من المسلمين ونجري عليهم جميع أحكام الإسلام من الطهارة وغيرها[2]

      السيد الخوئي:
      وما يمكن أن يستدل به على نجاسة المخالفين وجوه ثلاثة :
      الأول : ما ورد في الروايات الكثيرة البالغة حد الاستفاضة من أن المخالف لهم ( عليهم السلام ) كافر وقد ورد في الزيارة الجامعة : « ومن وحّده قبل عنكم » فإنه ينتج بعكس النقيض
      وعليه فلا يعتبر في الإسلام غير الشهادتين ، فلا مناص معه عن الحكم بإسلام أهل الخلاف وحمل الكفر في الاخبار المتقدِّمة على الكفر الواقعي وإن كانوا محكومين بالإسلام ظاهراً ، أو على الكفر في مقابل الايمان ، إلَّا أن الأوّل أظهر إذ الإسلام بني على الولاية وقد ورد في جملة من الأخبار أن الإسلام بني على خمس وعدّ منها الولاية ولم يناد أحد بشيء منها كما نودي بالولاية ، كما هو مضمون بعض الروايات فبانتفاء الولاية ينتفي الإسلام واقعاً ، إلَّا أن منكر الولاية إذا أجرى الشهادتين على لسانه يحكم بإسلامه ظاهراً لأجل الأخبار المتقدِّمة .
      هذا كلَّه مضافاً إلى السيرة القطعية الجارية على طهارة أهل الخلاف ، حيث إنّ المتشرِّعين في زمان الأئمة ( عليهم السلام ) وكذلك الأئمة بأنفسهم كانوا يشترون منهم اللَّحم ويرون حلية ذبائحهم ويباشرونهم ، وبالجملة كانوا يعاملون معهم معاملة
      وفي بعضها : « أن الناصب ليس من نصب لنا أهل البيت ، لأنك لا تجد أحداً يقول : أنا أُبغض محمّداً وآل محمّد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا » ( 2 ) .
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

      [1] ـ المكاسب

      [2] ـ القصاص على ضوء الكتاب والسنة: ج1،ص263

      تعليق


      • #4

        والجواب عن ذلك أن غاية ما يمكن استفادته من هذه الأخبار أن كل مخالف للأئمة ( عليهم السلام ) ناصبي إلَّا أن ذلك لا يكفي في الحكم بنجاسة أهل الخلاف ، حيث لا دليل على نجاسة كل ناصب ، فان النصب إنما يوجب النجاسة فيما إذا كان لهم ( عليهم السلام ) وأما النصب لشيعتهم فان كان منشؤه حبّ الشيعة لأمير المؤمنين وأولاده ( عليهم السلام ) ولذلك نصب لهم وأبغضهم فهو عين النصب للأئمة ( عليهم السلام ) لأنه إعلان لعداوتهم ببغض من يحبهم ، وأما إذا كان منشؤه عدم متابعتهم لمن يرونه خليفة للنبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) من غير أن يستند إلى حبهم لأهل البيت ( عليهم السلام ) بل هو بنفسه يظهر الحب لعلي وأولاده ( عليهم السلام ) فهذا نصب للشيعة دون الأئمة ( عليهم السلام ) إلَّا أن النصب للشيعة لا يستتبع النجاسة بوجه ، لما تقدّم من الأخبار والسيرة القطعية القائمة على طهارة المخالفين ، فالنصب المقتضي للنجاسة إنما هو خصوص النصب للأئمة ( عليهم السلام ) .
        الثالث : أن أهل الخلاف منكرون لما ثبت بالضرورة من الدين وهو ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حيث بيّنها لهم النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وأمرهم بقبولها ومتابعتها وهم منكرون لولايته ( عليه السلام ) وقد مرّ أن إنكار الضروري يستلزم الكفر والنجاسة .

        وهذا الوجه وجيه بالإضافة إلى من علم بذلك وأنكره ، ولا يتم بالإضافة إلى جميع أهل الخلاف ، لأن الضروري من الولاية إنما هي الولاية بمعنى الحب والولاء
        وأمّا مع النّصب أو السّبّ للأئمة الَّذين لا يعتقدون بإمامتهم فهم مثل سائر النّواصب
        وقد عرفت أن نفي الولاية عنهم بأجمعهم غير مستلزم للكفر والنجاسة فضلًا عن نفيها عن بعض دون بعض .
        فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثني عشرية وإسلامهم ظاهراً بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين ، وهم الذين سمّيناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة
        [1]

        وقد رد استدلال المحقق البحراني السيد الكلبايكاني منها بكلام طويل نذكر منه :
        نقل بعد هذه الأخبار روايات تدل باطلاقها على كفر المخالفين . ومنها ما رواه الصدوق عن أبي عبد الله عليه السلام : إن الله تبارك تعالى جعل عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه ليس بينهم وبينه علم غيره فمن تبعه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ومن شك فيه كان مشركا فإن قوله عليه السلام : ومن جحده كان كافرا ، وإن كان ظاهرا في الجحد عن علم ويقين إلا أنه عليه السلام صرح بعد ذلك بشرك الشاك أيضا وعندئذ يقع التعارض بينها وبين ما مضى من الأخبار الدالة على ضلالة من لم يعرفهم ولم ينكرهم ، وعدم شركه
        والنتيجة اختصاص الضلالة وعدم الكفر بمن لم يعرفهم لا مع الشك بل لعدم انقداح الاحتمال فيه حتى يحقق وتتم عليه الحجة ، فلو انقدح فيه الاحتمال ولم يعتن به وترك الفحص والتحقيق والتنقيب وبقي على ما كان عليه من الشك يكون مشركا فكأنه لا يريد التصديق الاجمالي للنبي صلى الله عليه وآله حيث إن الشاك في التكليف الاعتقادي المحتمل له يجب عليه الفحص و النظر
        [2]
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

        [1] ـ التنقيح: ج3،ص80

        [2] ـ نتائج الافكار: ص237

        تعليق


        • #5

          اطلعتنا اخ حسن على موضوعا حسنا طالما كان محلا للنقاش
          (ماهو موقف الشيعة من المخالفين؟)
          وطالما تمسك الوهابون ان المخالف عند الشيعة يعني الناصبي ليثيروا ويحرضوا من يستمعون اليهم من الجهلاء،فاحسنت واجدت اذا وضعتنا بين كلمات الاعلام واوضحت المبهم من الكلام فلك مني تحية واكرام.
          التعديل الأخير تم بواسطة جعفر القريشي ; الساعة 21-04-2015, 08:00 PM. سبب آخر:

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جعفر القريشي مشاهدة المشاركة

            اطلعتنا اخ حسن على موضوعا حسنا طالما كان محلا للنقاش
            (ماهو موقف الشيعة من المخالفين؟)
            وطالما تمسك الوهابون ان المخالف عند الشيعة يعني الناصبي ليثيروا ويحرضوا من يستمعون اليهم من الجهلاء،فاحسنت واجدت اذا وضعتنا بين كلمات الاعلام واوضحت المبهم من الكلام فلك مني تحية واكرام.
            الاستاذ جعفر القريشي اسال الله التوفيق لاكمال مسيرة اهل العلم والفضيلةن كتب الله لنا ولكم خير الدنيا والاخرة بمنه وكرمه

            تعليق

            يعمل...
            X