:
الدكتور عدنان إبراهيم طبيب وداعية فلسطيني مقيم في النمسا وهو الان إمام مسجد في فيينا ، وله برامج تلفزيونية عدة ، معتدل الى حد ما لكن عنده بعض الآراء التي شذ بها عن جمهور المسلمين، ومن تلك الآراء تشكيكه بقضية الامام المهدي 0عجل الله فرجه) حيث يقول في إحدى لقاءاته:
توفي الامام الحسن العسكري (عليه السلام) ولم يعقب ـ هكذا ـ هذا مذكور عن أخيه في أصول الكافي، ليس له عقب الرجل (ما خلفش) سبحان الله العظيم ، فهنا إيش ؟ عبرت بهم المسالة (يقصد الشيعة) لابد أن يستتموا إثني عشر إماماً ، لكن عند الاحد عشر إنقطع النسل، فلم يجدوا بداً من أن يبتدعوه ،
وللرد على هذه الشبهة نقول :
1] إن هذه الرواية نقلت في الكافي الشريف ج1 ص504 ـ 506 ، وهذا نصها :
الحسين بن محمد الاشعري ومحمد بن يحيى وغيرهما قالوا: كان أحمد بن عبيد الله بن خاقان على الضياع والخراج بقم فجرى في مجلسه يوما ذكر العلوية ومذاهبهم وكان شديد النصب فقال: ما رأيت ولا عرفت بسر من رأى رجلا من العلوية مثل الحسن ابن علي بن محمد بن الرضا في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه عند أهل بيته وبني هاشم وتقديمهم إياه على ذوي السن منهم والخطر وكذلك القواد والوزراء وعامة الناس، فإني كنت يوما قائما على رأس أبي وهو يوم مجلسه للناس إذ دخل عليه حجابه فقالوا: أبو محمد ابن الرضا بالباب، فقال بصوت عال: ائذنوا له، فتعجبت مما سمعت منهم أنهم جسروا يكنون رجلا على أبي بحضرته ولم يكن عنده إلا خليفة أو ولي عهد أو من أمر السلطان أن يكنى، فدخل رجل أسمر، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن حدث السن له جلالة وهيبة
الى ان يقول :
فقال له بعض من حضر مجلسه من الاشعريين: يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر؟ فقال: ومن جعفر فتسأل عن خبره؟ أو يقرن بالحسن جعفر معلن الفسق فاجر ماجن شريب للخمور أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه، خفيف قليل في نفسه، ولقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفات الحسن بن علي ما تعجبت منه وما ظننت أنه يكون وذلك أنه لما اعتل بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتل فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلا ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته، فيهم نحرير فأمرهم بلزم دار الحسن وتعرف خبره وحاله وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحا ومساء، فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة اخر أنه قد ضعف، فأمر المتطببين بلزوم داره وبعث إلى قاضي القضاة فأحضره مجلسه وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه، فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن وأمرهم بلزومه ليلا ونهار فلم يزالوا هناك حتى توفي عليه السلام فصارت سر من رأى ضجة واحدة وبعث السلطان إلى داره من فتشها وفتش حجرها وختم على جميع ما فيها وطلبوا أثر ولده وجاؤوا بنساء يعرفن الحمل، فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل فجعلت في حجرة ووكل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم، ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته وعطلت الاسواق وركبت بنو هاشم والقواد وأبي وسائر الناس إلى جنازته، فكانت سر من رأى يومئذ شبيها بالقيامة فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل فأمره بالصلاة عليه، فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه دنا أبو عيسى منه فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين وقال: هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا مات حتف أنفه على فراشه حضره من حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان ومن القضاة فلان وفلان ومن المتطببين فلان وفلان، ثم غطى وجهه وأمر بحمله فحمل من وسط داره ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه فلما دفن أخذ السلطان والناس في طلب ولده وكثر التفتيش في المنازل والدور وتوقفوا عن قسمة ميراثه ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي توهم عليها الحمل لازمين حتى تبين بطلان الحمل فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين امه وأخيه جعفر وادعت امه وصيته وثبت ذلك عند القاضي
ويلاحظ عليها
1 أن من نقلت عنه الرواية هو أحمد بن عبيد الله بن خاقان والرواية ذاتها عبرت عنه بأنه كان شديد النصب
2 إن الرجل لو كان منصفاً لذكر أن في الكافي وحده توجد 31 رواية تتحدث عن ولادة الامام المهدي (عليه السلام) تحت عنوان :
[باب الإشارة والنص الى صاحب الدار (عليه السلام) ] فكيف يمكن ترك كل هذه الروايات والتمسك برواية واحدة رواها ناصبي ؟
3 ثم إن في الكافي نفسه توجد 6 روايات تشير الى الامام المهدي، منها :
- علي بن محمد، عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلى من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده.
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن إسحاق، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لابي محمد عليه السلام: جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟ فقال: سل، قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ فقال: نعم، فقلت: فإن بك حدث فأين أسأل عنه؟ فقال: بالمدينة.
3 - علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي عن جعفر بن محمد المكفوف، عن عمرو الاهوازي قال: أراني أبو محمد ابنه وقال: هذا صاحبكم من بعدي.
4 - علي بن محمد، عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري: قد مضى أبومحمد؟ فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذه، وأشار بيده.
5 - الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله قال: خرج عن أبي محمد عليه السلام حين قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله فيه، وولد له ولد سماه " محمد " في سنه ست وخمسين ومائتين
6ـ علي بن محمد، عن الحسين ومحمد ابني علي بن إبراهيم، عن محمد بن علي بن عبدالرحمن العبدي - من عبد قيس - عن ضوء بن علي العجلي، عن رجل من أهل فارس سماه قال: أتيت سامرا ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني، فدخلت عليه وسلمت فقال: ما الذي أقدمك؟ قال: قلت: رغبة في خدمتك، قال: فقال لي: فالزم الباب، قال: فكنت في الدار مع الخدم، ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال قال: فدخلت عليه يوما وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني: مكانك لا تبرح، فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج، فخرجت علي جارية معها شئ مغطى، ثم ناداني ادخل، فدخلت ونادى الجارية فرجعت إليه، فقال لها: اكشفي عما معك، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود، فقال: هذا صاحبكم، ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبومحمد عليه السلام.
سؤال وجواب:
قد يسال سائل فيقول إذا كانت هذه الرواية بهذا المستوى من الضعف فلماذا أدرجها ثقة الاسلام الكليني في الكافي ؟
وقد أجاب السيد محمد علي الأبطحي في كتابه تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال ج3 ص411 عن هذا التسائل ، فقال :
لم يكن ابن خاقان اهلا لان يذكر في الرواة فضلا عن ذكره في مضيفي الشيعة الامامية ففيما رواه الكلينى، والصدوق، والمفيد، والشيخ عن جماعة اصحابنا انه قالوا: كان احمد بن عبيد الله بن خاقان على الضياع والخراج بقم، فجرى في مجلسه يوما ذكر العلوية ومذاهبهم، وكان شديد النصب.. وفى رواية الغيبة: وهو عامل السلطان بقم
وانما عمدوا لذكره فيهم ولذكر كتابه لما فيه من الفوائد مثل الاعتراف بما أخفاه الطغاة الظالمة، اطفاء ا منهم لنور آل محمد عليهم السلام ولذكر فضائل أبى محمد عليه السلام، والاقرار باعتداء الدولة العباسية عليهم، وبموت ابى محمد عليه السلام حيث انكره قوم لإخفاء امر الامام الحجة ارواحنا لمقدمه الفداء و وقد اوردنا ما رووه في ذلك في كتابنا (اخبار الرواة).
الدكتور عدنان إبراهيم طبيب وداعية فلسطيني مقيم في النمسا وهو الان إمام مسجد في فيينا ، وله برامج تلفزيونية عدة ، معتدل الى حد ما لكن عنده بعض الآراء التي شذ بها عن جمهور المسلمين، ومن تلك الآراء تشكيكه بقضية الامام المهدي 0عجل الله فرجه) حيث يقول في إحدى لقاءاته:
توفي الامام الحسن العسكري (عليه السلام) ولم يعقب ـ هكذا ـ هذا مذكور عن أخيه في أصول الكافي، ليس له عقب الرجل (ما خلفش) سبحان الله العظيم ، فهنا إيش ؟ عبرت بهم المسالة (يقصد الشيعة) لابد أن يستتموا إثني عشر إماماً ، لكن عند الاحد عشر إنقطع النسل، فلم يجدوا بداً من أن يبتدعوه ،
وللرد على هذه الشبهة نقول :
1] إن هذه الرواية نقلت في الكافي الشريف ج1 ص504 ـ 506 ، وهذا نصها :
الحسين بن محمد الاشعري ومحمد بن يحيى وغيرهما قالوا: كان أحمد بن عبيد الله بن خاقان على الضياع والخراج بقم فجرى في مجلسه يوما ذكر العلوية ومذاهبهم وكان شديد النصب فقال: ما رأيت ولا عرفت بسر من رأى رجلا من العلوية مثل الحسن ابن علي بن محمد بن الرضا في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه عند أهل بيته وبني هاشم وتقديمهم إياه على ذوي السن منهم والخطر وكذلك القواد والوزراء وعامة الناس، فإني كنت يوما قائما على رأس أبي وهو يوم مجلسه للناس إذ دخل عليه حجابه فقالوا: أبو محمد ابن الرضا بالباب، فقال بصوت عال: ائذنوا له، فتعجبت مما سمعت منهم أنهم جسروا يكنون رجلا على أبي بحضرته ولم يكن عنده إلا خليفة أو ولي عهد أو من أمر السلطان أن يكنى، فدخل رجل أسمر، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن حدث السن له جلالة وهيبة
الى ان يقول :
فقال له بعض من حضر مجلسه من الاشعريين: يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر؟ فقال: ومن جعفر فتسأل عن خبره؟ أو يقرن بالحسن جعفر معلن الفسق فاجر ماجن شريب للخمور أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه، خفيف قليل في نفسه، ولقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفات الحسن بن علي ما تعجبت منه وما ظننت أنه يكون وذلك أنه لما اعتل بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتل فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلا ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته، فيهم نحرير فأمرهم بلزم دار الحسن وتعرف خبره وحاله وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحا ومساء، فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة اخر أنه قد ضعف، فأمر المتطببين بلزوم داره وبعث إلى قاضي القضاة فأحضره مجلسه وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه، فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن وأمرهم بلزومه ليلا ونهار فلم يزالوا هناك حتى توفي عليه السلام فصارت سر من رأى ضجة واحدة وبعث السلطان إلى داره من فتشها وفتش حجرها وختم على جميع ما فيها وطلبوا أثر ولده وجاؤوا بنساء يعرفن الحمل، فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل فجعلت في حجرة ووكل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم، ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته وعطلت الاسواق وركبت بنو هاشم والقواد وأبي وسائر الناس إلى جنازته، فكانت سر من رأى يومئذ شبيها بالقيامة فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل فأمره بالصلاة عليه، فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه دنا أبو عيسى منه فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين وقال: هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا مات حتف أنفه على فراشه حضره من حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان ومن القضاة فلان وفلان ومن المتطببين فلان وفلان، ثم غطى وجهه وأمر بحمله فحمل من وسط داره ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه فلما دفن أخذ السلطان والناس في طلب ولده وكثر التفتيش في المنازل والدور وتوقفوا عن قسمة ميراثه ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي توهم عليها الحمل لازمين حتى تبين بطلان الحمل فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين امه وأخيه جعفر وادعت امه وصيته وثبت ذلك عند القاضي
ويلاحظ عليها
1 أن من نقلت عنه الرواية هو أحمد بن عبيد الله بن خاقان والرواية ذاتها عبرت عنه بأنه كان شديد النصب
2 إن الرجل لو كان منصفاً لذكر أن في الكافي وحده توجد 31 رواية تتحدث عن ولادة الامام المهدي (عليه السلام) تحت عنوان :
[باب الإشارة والنص الى صاحب الدار (عليه السلام) ] فكيف يمكن ترك كل هذه الروايات والتمسك برواية واحدة رواها ناصبي ؟
3 ثم إن في الكافي نفسه توجد 6 روايات تشير الى الامام المهدي، منها :
- علي بن محمد، عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلى من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده.
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن إسحاق، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لابي محمد عليه السلام: جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟ فقال: سل، قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ فقال: نعم، فقلت: فإن بك حدث فأين أسأل عنه؟ فقال: بالمدينة.
3 - علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي عن جعفر بن محمد المكفوف، عن عمرو الاهوازي قال: أراني أبو محمد ابنه وقال: هذا صاحبكم من بعدي.
4 - علي بن محمد، عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري: قد مضى أبومحمد؟ فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذه، وأشار بيده.
5 - الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله قال: خرج عن أبي محمد عليه السلام حين قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله فيه، وولد له ولد سماه " محمد " في سنه ست وخمسين ومائتين
6ـ علي بن محمد، عن الحسين ومحمد ابني علي بن إبراهيم، عن محمد بن علي بن عبدالرحمن العبدي - من عبد قيس - عن ضوء بن علي العجلي، عن رجل من أهل فارس سماه قال: أتيت سامرا ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني، فدخلت عليه وسلمت فقال: ما الذي أقدمك؟ قال: قلت: رغبة في خدمتك، قال: فقال لي: فالزم الباب، قال: فكنت في الدار مع الخدم، ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال قال: فدخلت عليه يوما وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني: مكانك لا تبرح، فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج، فخرجت علي جارية معها شئ مغطى، ثم ناداني ادخل، فدخلت ونادى الجارية فرجعت إليه، فقال لها: اكشفي عما معك، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود، فقال: هذا صاحبكم، ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبومحمد عليه السلام.
سؤال وجواب:
قد يسال سائل فيقول إذا كانت هذه الرواية بهذا المستوى من الضعف فلماذا أدرجها ثقة الاسلام الكليني في الكافي ؟
وقد أجاب السيد محمد علي الأبطحي في كتابه تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال ج3 ص411 عن هذا التسائل ، فقال :
لم يكن ابن خاقان اهلا لان يذكر في الرواة فضلا عن ذكره في مضيفي الشيعة الامامية ففيما رواه الكلينى، والصدوق، والمفيد، والشيخ عن جماعة اصحابنا انه قالوا: كان احمد بن عبيد الله بن خاقان على الضياع والخراج بقم، فجرى في مجلسه يوما ذكر العلوية ومذاهبهم، وكان شديد النصب.. وفى رواية الغيبة: وهو عامل السلطان بقم
وانما عمدوا لذكره فيهم ولذكر كتابه لما فيه من الفوائد مثل الاعتراف بما أخفاه الطغاة الظالمة، اطفاء ا منهم لنور آل محمد عليهم السلام ولذكر فضائل أبى محمد عليه السلام، والاقرار باعتداء الدولة العباسية عليهم، وبموت ابى محمد عليه السلام حيث انكره قوم لإخفاء امر الامام الحجة ارواحنا لمقدمه الفداء و وقد اوردنا ما رووه في ذلك في كتابنا (اخبار الرواة).
تعليق