بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربَّ العالمين

بما إنه أثبتنا منزلة الزهراء عليها السلام عند الله تعالى في الأقسام المتقدمة ، تبين انه لابد لجميع مخلوقاته أن تطيع فاطمة عليها السلام بل وعليها تتشرف بولايتها وطاعتها وخدمتها
لفاطمة عليها السلام
والدليل على ذلك قول مولانا الامام الصادق عليه السلام :
لقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس والوحش والأنبياء والملائكة ومحورنا يخص مكانة الزهراء عند الملائكة
فلقد سخر الله تعالى ملائكته بطاعتها أيضا وخدمتها ومن قبل أن يخلقها بين لهم منزلتها وقدرها عنده
ويتبين ذلك في كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق ،عند مكا شاهدت الملائكة نورها عليها السلام
فيروي لنا جابر، عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال:
قلت له لم سميت فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليه زهراء؟
فقال عليه السلام : لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته, فلما أشرقت أضاءت السموات والارض بنورها وغشيت أبصار الملائكة, وخرت الملائكة ساجدين
وقالوا: إلهنا وسيدنا ما لهذا النور؟!
فأوحى الله إليهم: هذا نور من نوري أسكنته في سمائي, خلقته من عظمتي, أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء, وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري يهدون إلى حقي وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي
وبعدما قرر الباري جل وعلى أن يشرق نور الزهراء عليها السلام لأهل الأرض أمر جبرائيل عليه السلام وهو الملك الموكل بمرافقة ومخاطبة انبياءه على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام أن يأخذ التفاحة التي تحولت في صلب الرسول الأعظم نطفة فاطمة عليها السلام حتى أختلط عرق جبرائيل مع التفاحة ،
حتى إذا ولدت فاطمة ومرت الأيام وفاطمة عليها السلام تبلغ في اليوم مَرَّتِ الاَعوامُ.. وفاطمةُ الزهراءُ عليها السلام تَنْمُو في اليومِ كَما يَنْمُو غيرُها في شهرٍ.. وَتَنْمُو في الشَّهرِ كَما يَنْمُو غَيرُها في سنةٍ

ولما وصلت لمرحلة البلوغ حتى أمر الله تعالى ملائكته بتيليغ أمر زواجها من كفؤها علي
إبن ابي طالب وبعد أن تضايقت من كثرة من تقدم لخطبتها ولم يكن كفؤ لها
وهنا موقف ثاني لمكانة الزهراء عليها السلام عند الملائكة
كانَ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالساً مع أصحابه في المسجد وبصحبته علي إبن أبي طالب عليه السلام ..
إذ هبط من السماء ملك على هيئة لَم يألفها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قبل إذ ظنَّهُ جبرائيل.. وهم يُقبِّلُ رأسَهُ ؛
فقال لَه الملك : ـ مَهْ يا أحمد أنت أكرم عند الله تعالى من أهل السماوات وأهل الارض أجمعين.
فَقَامَ الملَكُ بتقبيل رأس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويَدَهُ..
وفي أثناء ذلك قال لَه الرسول: ـ حبيبي جبرائيل.. ما هذهِ الصورةُ التي لَمْ تَهبِط عليَّ بِمثلِها.. ؟!
فقال الملك: ـ ما أنا بجبرائيلُ.. لكني ملك يقال لي محمود.. وبين كتفي مكتوب لا إله إلا اللهُ.. محمدٌ رسولُ اللهِ ؛
وفي هذه الاثناء نزل مِن السماء جِبرائيل، ومِيكائيل ، واسرافيل وسبعونَ ألفاً من الملائكة
قد حضروا معهم
بينما كان الملك محمود يقول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ـ
بعثني اللهُ تعالى لازوِّجَ النورَ مِنَ النّورِ!!!
فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ـ والنور؟!
فَأجابه محمود : ـ فاطمة من عليٍّ عليه السلام .
فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ إبن أبي طالب عليه السلام
وهو يقول له : ـ قَدْ زَوَّجْتُكَ على ما زَوَّجكَ اللهُ مِنْ فوقِ سَبعِ سماواتٍ.. فَخُذْها إليكَ..
ثمَّ التفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى محمود قائلاً لَه : ـ
مُنذُ متى كُتِبَ هذا بينَ كَتْفَيكَ.. ؟
فقال محمود : ـ مِن قبلِ أن يخلُقَ اللهُ آدم بألفَي عامٍ..
ثُمَّ ناول جبرائيل النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم قدحاً فيه طيبٌ من طِيبِ الجنة وهو يقول: ـ
يا حبيبي يا محمد مر فاطمة أن تدهن رأسها وبدنها من هذا الطيب؛
فَصارت فاطمة الزهراء عليها السلام كلما مررت يدها على رأسها أو بدنها.. شم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب.
حتى إذا كانت في بيت علي عليه السلام تجدد موقف الملائكة معها عليها السلام فقد سميت بالمُحَدَّثةُ لمحادثة الملائكة معها فسارة وأم موسى ومريم بنت عمران ليس بأفضل منها وهي سيدتهن ، ولم تكن السماء والنحل حين أوحى الله أليهن بأفضل

والدليل على هذا الكلام ماقاله مولانا الإمام الحسين ( عليه السلام ) :
( إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران
فتقول : يا فاطمة ، إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين ،
فتحدّثهم ويحدّثوها ،
فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟
فقالوا : إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها ، وأنّ الله جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها ، وسيّدة نساء الأوّلين والآخرين ) .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
( إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء ، فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران )
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على خير خلقه المصطفى محمد وآله الأخيار الأبرار وسلم تسليماً كثيراً
والحمد لله ربَّ العالمين

بما إنه أثبتنا منزلة الزهراء عليها السلام عند الله تعالى في الأقسام المتقدمة ، تبين انه لابد لجميع مخلوقاته أن تطيع فاطمة عليها السلام بل وعليها تتشرف بولايتها وطاعتها وخدمتها
لفاطمة عليها السلام
والدليل على ذلك قول مولانا الامام الصادق عليه السلام :
لقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس والوحش والأنبياء والملائكة ومحورنا يخص مكانة الزهراء عند الملائكة
فلقد سخر الله تعالى ملائكته بطاعتها أيضا وخدمتها ومن قبل أن يخلقها بين لهم منزلتها وقدرها عنده
ويتبين ذلك في كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق ،عند مكا شاهدت الملائكة نورها عليها السلام
فيروي لنا جابر، عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال:
قلت له لم سميت فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليه زهراء؟
فقال عليه السلام : لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته, فلما أشرقت أضاءت السموات والارض بنورها وغشيت أبصار الملائكة, وخرت الملائكة ساجدين
وقالوا: إلهنا وسيدنا ما لهذا النور؟!
فأوحى الله إليهم: هذا نور من نوري أسكنته في سمائي, خلقته من عظمتي, أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء, وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري يهدون إلى حقي وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي
وبعدما قرر الباري جل وعلى أن يشرق نور الزهراء عليها السلام لأهل الأرض أمر جبرائيل عليه السلام وهو الملك الموكل بمرافقة ومخاطبة انبياءه على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام أن يأخذ التفاحة التي تحولت في صلب الرسول الأعظم نطفة فاطمة عليها السلام حتى أختلط عرق جبرائيل مع التفاحة ،
حتى إذا ولدت فاطمة ومرت الأيام وفاطمة عليها السلام تبلغ في اليوم مَرَّتِ الاَعوامُ.. وفاطمةُ الزهراءُ عليها السلام تَنْمُو في اليومِ كَما يَنْمُو غيرُها في شهرٍ.. وَتَنْمُو في الشَّهرِ كَما يَنْمُو غَيرُها في سنةٍ

ولما وصلت لمرحلة البلوغ حتى أمر الله تعالى ملائكته بتيليغ أمر زواجها من كفؤها علي
إبن ابي طالب وبعد أن تضايقت من كثرة من تقدم لخطبتها ولم يكن كفؤ لها
وهنا موقف ثاني لمكانة الزهراء عليها السلام عند الملائكة
كانَ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالساً مع أصحابه في المسجد وبصحبته علي إبن أبي طالب عليه السلام ..
إذ هبط من السماء ملك على هيئة لَم يألفها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قبل إذ ظنَّهُ جبرائيل.. وهم يُقبِّلُ رأسَهُ ؛
فقال لَه الملك : ـ مَهْ يا أحمد أنت أكرم عند الله تعالى من أهل السماوات وأهل الارض أجمعين.
فَقَامَ الملَكُ بتقبيل رأس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويَدَهُ..
وفي أثناء ذلك قال لَه الرسول: ـ حبيبي جبرائيل.. ما هذهِ الصورةُ التي لَمْ تَهبِط عليَّ بِمثلِها.. ؟!
فقال الملك: ـ ما أنا بجبرائيلُ.. لكني ملك يقال لي محمود.. وبين كتفي مكتوب لا إله إلا اللهُ.. محمدٌ رسولُ اللهِ ؛
وفي هذه الاثناء نزل مِن السماء جِبرائيل، ومِيكائيل ، واسرافيل وسبعونَ ألفاً من الملائكة
قد حضروا معهم
بينما كان الملك محمود يقول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ـ
بعثني اللهُ تعالى لازوِّجَ النورَ مِنَ النّورِ!!!
فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ـ والنور؟!
فَأجابه محمود : ـ فاطمة من عليٍّ عليه السلام .
فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ إبن أبي طالب عليه السلام
وهو يقول له : ـ قَدْ زَوَّجْتُكَ على ما زَوَّجكَ اللهُ مِنْ فوقِ سَبعِ سماواتٍ.. فَخُذْها إليكَ..
ثمَّ التفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى محمود قائلاً لَه : ـ
مُنذُ متى كُتِبَ هذا بينَ كَتْفَيكَ.. ؟
فقال محمود : ـ مِن قبلِ أن يخلُقَ اللهُ آدم بألفَي عامٍ..
ثُمَّ ناول جبرائيل النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم قدحاً فيه طيبٌ من طِيبِ الجنة وهو يقول: ـ
يا حبيبي يا محمد مر فاطمة أن تدهن رأسها وبدنها من هذا الطيب؛
فَصارت فاطمة الزهراء عليها السلام كلما مررت يدها على رأسها أو بدنها.. شم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب.
حتى إذا كانت في بيت علي عليه السلام تجدد موقف الملائكة معها عليها السلام فقد سميت بالمُحَدَّثةُ لمحادثة الملائكة معها فسارة وأم موسى ومريم بنت عمران ليس بأفضل منها وهي سيدتهن ، ولم تكن السماء والنحل حين أوحى الله أليهن بأفضل

والدليل على هذا الكلام ماقاله مولانا الإمام الحسين ( عليه السلام ) :
( إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران
فتقول : يا فاطمة ، إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين ،
فتحدّثهم ويحدّثوها ،
فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟
فقالوا : إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها ، وأنّ الله جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها ، وسيّدة نساء الأوّلين والآخرين ) .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
( إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء ، فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران )
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على خير خلقه المصطفى محمد وآله الأخيار الأبرار وسلم تسليماً كثيراً
تعليق