
مــن هـــم خـدمــة الديـــــن ؟؟؟!!!
إن المهتم بأمر الشريعة يحب أن يخدم الدين وأهله من أوسع أبوابه ، فينتابه شيء من التحير في أختيار السبيل الأصلح لذلك
والحال أن على خدمة الدين بشتى صنوفهم أن يتسلحوا بما يعينهم على فتح الميادين المختلفة التي أمر الحق بفتحها ،
فمثله كمثل المقاتل الذي يتعلم فنون القتال من دون أن يشترط على نفسه وعلى غيره جبهة قتال بعينها ، فهو يسلم نفسه إلى ولي أمره يوجهه أينما شاء .
ومن المعلوم أن القائد العادل ينظر الى الجميع بنظرة واحدة وإن أختلفت سعة فتوحاتهم ، ومقدار غنائمهم ماداموا جميعاً في حالة واحدة من الاستعداد والاستنفار لامتثال الأوامر ،
ولكنه مع ذلك كله يتمنى بمقتضى محبته للحق أن يرى الهدى الالهي في أشد تألقه متجلياً لنفسه ولنفوس الخلق ولهذا يدعوا ربه قائلاً ماجاء في دعاء مكارم الأخلاق للامام زين العابدين عليه السلام :
" اللهم وفقني إذا أشتكلت عليَّ الأمور لأهداها ، وإذا تشابهت الأعمال لأزكاها ، وإذا تناقضت الملل لأرضاها "
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
المصدر : كتاب ومضات للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله
تعليق