تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
ابن تيمية وهو أحمد بن الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر ابن تيمية ولد سنة 661 هـ في مدينة حران في جزيرة الشام. وتوفي سنة 728 هـ بسجن القلعة في دمشق. كان حاد الذكاء ، وحاد الطبع أيضاً ، دخل السجن ثلاث مرات بسبب بعض عقائده وبعض فتاواه. وبقي ابن تيمية مجهول الأصل لا يعرف إن عاش 67 سنة ولم يتزوج ، ولم يذكر هو ولا أحد غيره السر في عزوفه عن الزواج.وهو من ترجع إليه جذور الفكر المعروف اليوم بالفكر السلفي الوهابي وهو من يعد راسم ومؤسس هذا الفكر المنحرف المتطرف .
ابن تيمية الحرّاني بدأ بمذهبه هذا بمخالفة جميع المسلمين تقريباً فقد خالف أغلب المسلَّمات الإسلامية الثابتة وأسس منهجه على أساس فهمه الخاص والسطحي للنصوص القرآنية والنبوية مما أدى فهمه الخاص تكفير أغلب المسلمين وإخراجهم من الملة بمجرد اختلافهم معه في الرأي وهناك من علماء العامة مَنْ صرح بمخالفة ابن تيمية للمسلّمات الثوابت الإسلامية الحافظ والمؤرخ الإسلامي شمس الدين بن طولان في كتابه ذخائر القصر في نبلاء العصر حيث يقول – نقلاً عن أبي الحافظ العلائي - : ( ذكر – الحافظ العلائي – المسائل التي خالف فيها ابن تيمية الناس في الأصول والفروع ، فمنها ما خالف الإجماع ، ومنها ما خالف الراجح من المذاهب ... ) .
ومن المسائل التي خالف بها المسلّمات والمشهور من العلماء هي مسألة تكذيب ابن تيمية فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام):
وأمّا في فضائله ومناقبه في القرآن الكريم ، قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسولُهُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصلَوةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَ هُمْ رَكِعُونَ) يقول : وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الاية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة ، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة .
وهذا الحديث الذي يكذّبه ابن تيميّة ، قد رواه عن ابن عباس :
1 ـ عبد الرزاق.
2 ـ عبد بن حميد.
3 ـ ابن جرير الطبري.
4 ـ أبو الشيخ.
5 ـ ابن مردويه.
ورواه عن سلمة بن كهيل:
1 ـ ابن أبي حاتم.
2 ـ أبو الشيخ.
3 ـ ابن عساكر.
ومن رواة هذا الخبر:
1 ـ الطبراني.
2 ـ الثعلبي.
3 ـ الواحدي.
4 ـ الخطيب البغدادي.
5 ـ ابن الجوزي.
6 ـ المحب الطبري.
7 ـ الهيثمي.
8 ـ المتقي الهندي.
وأيضاً : تجدون هذا الخبر في تفاسير : الفخر الرازي ، والبغوي ، والنسفي ، والقرطبي ، والبيضاوي ، وأبي السعود العمادي ، والشوكاني .
ويقول الآلوسي الحنفي بتفسير الآية : غالب الاخباريين على أنّ هذه الآية نزلت في علي كرّم الله وجهه.
وأضاف الآلوسي : إنّ حسّاناً أنشد في ذلك أبياتاً ، فذكر الآلوسي تلك الابيات .
فهل يا ترى نحكم بما قاله شيخ الإسلام ونخالف كل العلماء والرواة أم نعرف من ذلك نصبَّ وعداء شيخ الاسلام لوصي وأمير الإسلام والمسلمين ؟؟!!!
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين ...
تعليق