بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
لقد حث الشارع المقدس على اكتساب الأخلاق الفاضلة ففيها سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة قال الله في سورة القلم : {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ، في هذه الآية وصف الله تعالى نبيه ومدحه بأنه على خلق عظيم.
وقال نبينا صلى الله عليه وآله إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ، وفي المقابل نهى الشارع المقدس عن الأخلاق الذميمة التي لا تنتج إلا البعد عن رحمة الله تعالى والخسران ، ولكننا نرى البعض يخوض في المعصية دون ان يشعر .
والغيبة من الذنوب والمعاصي التي يعلم بها الكثير ولكنهم يتغاضون عنها ويبقون يخوضون في خصوصيات الناس وأعراضهم ، فنحاول من خلال هذه الكلمات القليلة ان نعرف ماهي الغيبة وما آثارها على الفرد وعلى المجتمع.
عرف العلماء بان الغيبة هي: ان يذكر المؤمن بعيب في غيبته ، سواء أكان بقصد الانتقاص أم لم يكن ، وسواء أكان العيب في بدنه أم في نسبه أم في خلقه ام في فعله أم في قوله أم في دينه أم في دنياه أم في غير ذلك مما يكون عيبا مستورا عن الناس ، كما لا فرق في الذكر بين ان يكون بالقول أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب.
أخي المؤمن ان الغيبة من الآفات الفتاكة التي تفتك بمجتمعنا وقد ذم ائمتنا عليهم السلام الغيبة بأحاديثهم فعن أبي عبد الله عليه السلام قال من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يجلس مجلسا ينتقص فيه إمام أو يعاب فيه مؤمن ، ففي هذا الحديث وغيره من الأحاديث يؤكد الشرع المقدس على عظم وخطورة ارتكاب الغيبة ولكنها أصبحت ومع الأسف من الأمور المعتادة لدى الناس وقلما تجد مجموعة منهم يتحدثون ولا يغتابون الآخرين في سفرهم ومجالسهم وبيوتهم وفي أحزانهم أيضا ، وللغيبة آثار على الشخص في الدنيا وآثار في الآخرة ، ومن تلك الآثار هو زرع التباعد والتباغض بين افراد المجتمع مما يؤدي إلى تبعثر أبناء الجلدة الواحدة وفي الآخرة الخسران والندم ودخول النار فقد روي ان الله تعالى أوحى إلى موسى بن عمران عليه السلام ان المغتاب إن تاب فهو آخر
من يدخل الجنة وإن لم يتب فهو أول من يدخل النار. قال الله عز وجل : {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}.
فلاحظ ايها المؤمن العزيز ما للغيبة من آثار تقصم الظهر سواء اكان ذلك في الدنيا او في الاخرة فكن من الذين يدافعون عن المؤمنين واعراضهم وقد وعد الشرع المقدس لمن دافع عن اعراض المسلمين الجنة فقد ورد عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من رد عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة.
جعلنا الله واياكم من المدافعين عن حُرم المسلمين بمحمد وآله الطاهرين
الحمد لله رب العالمين ولى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
لقد حث الشارع المقدس على اكتساب الأخلاق الفاضلة ففيها سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة قال الله في سورة القلم : {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ، في هذه الآية وصف الله تعالى نبيه ومدحه بأنه على خلق عظيم.
وقال نبينا صلى الله عليه وآله إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ، وفي المقابل نهى الشارع المقدس عن الأخلاق الذميمة التي لا تنتج إلا البعد عن رحمة الله تعالى والخسران ، ولكننا نرى البعض يخوض في المعصية دون ان يشعر .
والغيبة من الذنوب والمعاصي التي يعلم بها الكثير ولكنهم يتغاضون عنها ويبقون يخوضون في خصوصيات الناس وأعراضهم ، فنحاول من خلال هذه الكلمات القليلة ان نعرف ماهي الغيبة وما آثارها على الفرد وعلى المجتمع.
عرف العلماء بان الغيبة هي: ان يذكر المؤمن بعيب في غيبته ، سواء أكان بقصد الانتقاص أم لم يكن ، وسواء أكان العيب في بدنه أم في نسبه أم في خلقه ام في فعله أم في قوله أم في دينه أم في دنياه أم في غير ذلك مما يكون عيبا مستورا عن الناس ، كما لا فرق في الذكر بين ان يكون بالقول أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب.
أخي المؤمن ان الغيبة من الآفات الفتاكة التي تفتك بمجتمعنا وقد ذم ائمتنا عليهم السلام الغيبة بأحاديثهم فعن أبي عبد الله عليه السلام قال من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يجلس مجلسا ينتقص فيه إمام أو يعاب فيه مؤمن ، ففي هذا الحديث وغيره من الأحاديث يؤكد الشرع المقدس على عظم وخطورة ارتكاب الغيبة ولكنها أصبحت ومع الأسف من الأمور المعتادة لدى الناس وقلما تجد مجموعة منهم يتحدثون ولا يغتابون الآخرين في سفرهم ومجالسهم وبيوتهم وفي أحزانهم أيضا ، وللغيبة آثار على الشخص في الدنيا وآثار في الآخرة ، ومن تلك الآثار هو زرع التباعد والتباغض بين افراد المجتمع مما يؤدي إلى تبعثر أبناء الجلدة الواحدة وفي الآخرة الخسران والندم ودخول النار فقد روي ان الله تعالى أوحى إلى موسى بن عمران عليه السلام ان المغتاب إن تاب فهو آخر
من يدخل الجنة وإن لم يتب فهو أول من يدخل النار. قال الله عز وجل : {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}.
فلاحظ ايها المؤمن العزيز ما للغيبة من آثار تقصم الظهر سواء اكان ذلك في الدنيا او في الاخرة فكن من الذين يدافعون عن المؤمنين واعراضهم وقد وعد الشرع المقدس لمن دافع عن اعراض المسلمين الجنة فقد ورد عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من رد عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة.
جعلنا الله واياكم من المدافعين عن حُرم المسلمين بمحمد وآله الطاهرين
تعليق