إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*** مكانة فاطمة ع عند أبيها صلى الله عليه وآله وسلم ***

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *** مكانة فاطمة ع عند أبيها صلى الله عليه وآله وسلم ***

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله ربِّ العالمين





    عن الامام الصادق (عليه السلام ) قال :

    (كانت كنية فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أمُّ أبيها)


    وقيل في سبب تكنيتها عليها السلام بأم أبيها لأنها كانت عليها الصلاة والسلام للرسول صلى الله عليه وآله كالأم الحنون لأولادها حيث إنّها تقوم بشؤون الأولاد خير قيام، فإن والدة الرسول آمنة (عليها السلام) توفّيت منذ صغره (صلى الله عليه وآله)، فكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) بمنزلة الأم له (صلى الله عليه وآله)، ولذا كنيت (بأم أبيها).


    كانت (عليها السلام) تساعد أباها الرسول (صلى الله عليه وآله) في أيام المحنة ـ ولا يخفى أن كل أيام الرسول (صلى الله عليه وآله) بعد البعثة محن ـ في مكة وفي المدينة وفي الشعب وحتى مرافقتها له في غزواته وإلى أن التحق (صلى الله عليه وآله) بالرفيق الأعلى،





    وكانت عليها السلام كالأم التي تستقبل أولادها في عودتهم من سفرهم

    ففي يوم قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من غزوة له فدخل المسجد فصلي فيه ركعتين ثم خرج فأتى فاطمة (عليها السلام) فبدأ بها قبل بيوت أزواجه

    فاستقبلته فاطمة (عليها السلام) وجعلت تقبل وجهه وعينيه وتبكي

    فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ):ما يبكيك؟

    قالت عليها السلام :أراك قد شحب لونك !!!

    فقال لها صلى الله عليه وآله وسلم:
    يا فاطمة ان الله عز وجل بعث اباك بأمرٍ لم يبق على ظهر الأرض بيت مدر ولا شعر إلاّ أدخله به عزاً أو ذلاً يبلغ حيث يبلغ الليل.

    عن عائشة قالت: أنّ فاطمة ( عليها السلام ) كانت إذا دخلتْ على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قام لها من مجلسه ، و قبَّلَ رأسَها ، و أجلسَها مجلسَه ، وإذا جاء إليها لقِيَته ، وقبَّلَ كلّ واحدٍ منهما صاحبَه ، و جلسا معاً

    عن عائشة أنّها قالت :و كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه [ وآله ] أخذ بيدها فقبَّلها ، و رحّبَ بها ، و أجلسَها في مجلسه ، و كان إذا دخلَ عليها قامتْ إليه ، ورحّبَتْ به ، و أخذتْ بيده فقبّلَتْها





    أما حبها ومنزلتها عند رسول الله صلى الله عليه و آله

    وكان حبه صلى الله عليه وآله وسلم لأبنته فاطمة عليها السلام يفوق حب الأباء لأبناءهم فمرة يقول لها فداكِ أبوكِ ومرة يقول فاطمة بضعة مني بل وينسب أذاها لنفسه فيقول من أذاها فقد أذاني وقرن حب الناس له بحبها فقال من أحبها فقد أحبني

    ففي يوم من الأيام دخلت عائشة على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و هو يقبّل فاطمة ،

    فقالت له :أتحبّها يا رسول الله ؟

    قال صلى الله عليه و آله :


    " أما والله لو علمتِ حبّي لها لازددت لها حبّاً ، إنّه لما عُرِج بي إلى السماء الرابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل ،

    ثم قيل لي : اُدنُ يا محمّد .

    فقلت:
    أتقدّم وأنت بحضرتي ياجبرئيل ؟


    قال جبرائيل عليه السلام :
    نعم ، إنّ الله عزّوجلّ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين ، و فضّلك أنت خاصّة .

    ثمّ تقدّمتُ أمامي فإذا أنا برُطَب ألين من الزَبد وأطيب رائحةً من المسك وأحلى من العَسَل ، فأخذت رُطَبَةً فأكلتُها ، فتحوّلتْ الرطبة نطفةً في صُلبي ، فلمّا أن هبطت إلى الأرض واقعتُ خديجة فحمَلتْ بفاطمة ، ففاطمةُ حوراءٌ إنسيّةٌ ، فإذا اشتقتُ إلى الجنّة شممتُ رائحةَ فاطمة ( عليها السلام )


    (( وكان صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على تعليمها وتكريمها بيان منزلتها العالية عند الله تعالى وعنده حتى بلغ الغاية في ذلك لتعرف الامة جليل مقامها وعظيم منزلتها

    فقال صلى الله عليه و آله ذات مرة :

    " ..
    من عرف هذه فقد عرفها ؛ ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد ، وهي مني، وهي قلبي الذي بين جنبي فمن أذاها فقد أذاني ؛ ومن أذاني فقد أذى الله "


    ثم خاطبها :
    " ومن أنصفكِ فقد أنصفني ، ومن وظلمكِ فقد ظلمني لإنكِ مني وأنا منكِ ، وأنتِ بضعةً مني وروحي التي بين جنبي "


    عن عائشة قالت :

    أنّه قال علي ( عليه السلام )
    للنّبي ( صلى الله عليه و آله ) لما جلس بينه و بين فاطمة ( عليها السلام ) و هما مضطجعان :

    أيّنا أحبُّ إليك أنا ، أو هي ؟

    فقال ( صلى الله عليه و آله ) :
    هي أحبُّ إليَّ ، و أنت أعزُّ عليَّ منها


    فكانت عليها السلام أشبه الناس بأبيها خَلقاَ وخُلُقاً ومنطقاً ، وكانت مشيتها أبيها صلى الله عليه وآله وكلامها وصوتها كأنه هو روحي لها الفداء حتى أنها لما دخلت المسجد وتكلمت ضج الحاضرون بالبكاء لأنهم تذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله





    حتى أنها أول الناس لحوقاً بالنبي صلى الله عليه وآله بعد أستشهاده :


    عن عائشة قالت :
    أَسَرَّ ـ أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إليها عليها السلام

    فقلتُ : ما رأيتُ كاليوم ، فَرَحاً أقربَ من حُزنٍ ، فسألتُها عمّا قال ،

    فقالتْ عليها السلام: " ما كنتُ لأفشيَ سرَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) "

    حتّى قُبِض النّبيُ ( صلى الله عليه و آله ) فسألتُها ،

    فقالت عليها السلام: " أسرَّ إليّ أنّ جبرئيل كان يُعارضني القرآنَ كلَّ سنة مرّةً ، و أنّه عارَضَني العام مرّتين ولا أراه إلاّ حَضَرَ أجلي و إنّكِ أوّلُ أهلِ بيتي لحوقاً بي ، فبكيتُ ،

    فقال صلى الله عليه و آله : أما ترضينَ أن تكوني سيّدةَ نساء أهل الجنّة ، أونساءِ المؤمنـين ؟ فضحكتُ لذلك "

    ولكن كيف كان لحوقها به صلوات الله عليهم بل وهل من المعقول أن يدفن المر ويترك عضو من أعضاءه ولم يدفن معه



    فسلام عليكِ مولاتي ورحمة الله وبركاته
    والحمد لله ربِّ العالمين
    وصلي اللهم عل نبينا محمد وآله وعجل فرج آلِ محمد وأنتقم لأبنة محمد عليهما السلام

















  • #2
    ﻭﻗﺎﻝ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ‏) :
    ‏«ﺇﻧّﻤﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺷﺠﻨﺔ ﻣﻨّﻲ، ﻳﻘﺒﻀﻨﻲﻣﺎ ﻳﻘﺒﻀﻬﺎ ﻭﻳﺒﺴﻄﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﺴﻄﻬﺎﻭﺇﻥّ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
    ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻏﻴﺮ ﻧﺴﺒﻲ ﻭﺳﺒﺒﻲ ﻭﺻﻬﺮﻱ..‏»
    دام توفيقك
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق


    • #3

      روى الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس ، قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة ، بل هي أعظم ، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً )

      تعليق


      • #4



        الأخت الكريمة الرحى المحترمة
        أهنئكم بولادة سيدة نساء العالمين عليها السلام

        وأشكر ردكم الكريم
















        تعليق


        • #5
          عظم الله أجورنا و أجوركم
          وأحسن الله لنا ولكم العزاء
          بمصاب سيدتنا ومولاتنا

          فاطمة الزهراء عليها السلام

          رزقنا الله وإياكم
          زيارتها
          وشفاعتها
          و رضاها
          في الدنيا والآخرة بمحمد وعترته الطاهرة





          تعليق


          • #6


            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودعِ فيها عدد ماأحاط به علمك

            إن من الصعب المستصعب تحديد مكانة السيدة فاطمة الزهراء عند أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن الصحيح أن يقال: أنه خارج عن قدرة القلم واللسان، والتحليل والبيان، ويمكن لنا أن نجمل القول ونوجزه فنقول:

            كانت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) قد حلّت في أوسع مكان من قلب أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووقعت في نفسه الشريفة أحسن موقع.

            فكان النبي يحبها حباً لا يشبه محبة الآباء لبناتهم، إذ كان الحب مزيجاً بالاحترام والتعظيم، فلم يعهد من أي أبٍ في العالم ما شوهد من الرسول تجاه السيدة فاطمة الزهراء.ولم يكن ذلك منبعثاً من العاطفة الأبوية فحسب، بل كان الرسول ينظر إلى ابنته بنظر الإكبار والإجلال وذلك لما كانت تتمتع به السيدة فاطمة من المواهب والمزايا والفضائل، ولعله (صلى الله عليه وآله) كان مأموراً باحترامها وتجليلها فما كان يَدَعُ فرصة أو مناسبة تمرّ به إلاّ وينوّه بعظمة ابنته، ويشهد بمواهبها ومكانتها السامية عند الله تعالى وعند الرسول (صلى الله عليه وآله).

















            تعليق

            يعمل...
            X