إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:::جرس الانذار::::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :::جرس الانذار::::


    الموضوع ""جرس الانذار""
    قبل أن نبدأ في الحديث لابد من أشاره إذا أردت أن تفهم جرس الانذار فعليك إتمام القراءة إلى الاخير
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الخلق أجمعين محمد واله بيته الطيبين الطاهرين
    إن المستفاد من الآيات القرآنية هو أن الله سبحانه ينبه العصاة الذين لم يتوغلوا في الخطيئة ولم يغرقوا في الآثام غرقاً ,فهو سبحانه ينبههم بالنذر تارةً, وبما يتناسب مع أعمالهم من البلاء والجزاء تارة أخرى, فيعيدهم بذلك إلى جادة الحق والصواب .وهؤلاء هم الذين لم يفقدوا بالمرة قابلية الهداية, فيشملهم اللطف الإلهي, فتكون المحن والبلايا نعمة بالنسبة إليهم لأنها تكون بمثابة جرس إنذار لهم تنبههم من غفلتهم ,وتنتشلهم من غفوتهم كما يقول الله سبحانه:
    ((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)) ::سورة الروم: الآية 41.
    وبعد هذه الآية لابدا أن يفكر الانسان في أعماله ويعرف إنهُ مسؤول عما يقوم به من أعمال ومحاسب عليها إن خيراً فخير, وإن شراً فشر, ولذلك نرى القرآن يؤكد باستمرار على فكرة المسؤولية , حتى تبدو وكأنها خلاصة لتوجيهات آيات القرآن. والتدبر في هذه الآيات يفرز توجيهاً عاماً يهدف الى ترسيخ هذه الفكرة في النفس البشرية.
    ولكن لماذا كل هذا الاصرار على تأكيد فكرة المسؤولية؟

    الجواب: إن الإنسان يهرب دائماً من تحمل المسؤولية, ولا يريد أن يوحي الى نفسه أنه مسؤول , ويرى من الصعب عليه أن يحمل نفسه هذه الأمانة, فيبعدها عنه حتى أنه ينسب الأخطاء والسلبيات الى ما حوله تخلصاً من المسؤولية. ولكن القرآن الكريم يقول:
    ((وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنهُ بما يعملون خبير)) هود:111).
    ونحن نلاحظ أن في هذه الآية ستة تأكيدات تركز الكلام, لكي يكرس القرآن روح المسؤولية في أنفسنا.
    ثم يقول تعالى: ((فاستقم كمآ امرتَ ومن تاب معك ولا تطغوا)) هود/112)
    وهذه الآية تطالب بالاستقامة البعيدة عن التكبر والتعالي والطغيان, وعن المنة على الله عز وجل, بأننا قد استقمنا. فالاستقامة يجب أن تكون مع التواضع, وهي ليست بالأمر الهين اليسير, خصوصاً عندما يشتد البلاء, وتزداد المصائب, وتطول المدة..
    حينذاك يجدر بالإنسان أن لا يتراجع أو يتخاذل ويتكاسل, بل ينبغي أن يصبر ويستقيم, لأن الاستقامة هي: بحد ذاتها,, عامل من عوامل النجاح.

    وللأسف فإننا نرى أن نشاطات البعض موسمية تتحكم فيها الأهواء, والأمزجة,
    فهم لا يعملون إلا عندما تهوى أنفسهم العمل, ويتوقفون عندما لا يستسيغون التحرك.. ولا يمكن لهؤلاء أن ينجحوا في حياتهم, لأن الحياة ذات أجزاء متصلة مع بعضها البعض كالصلاة التي لا يمكن أن تكون صحيحة ومقبولة إذا انعدم جزء منها.
    ولأجل أن يستقيم المؤمنون على الطريق السوي والمنهج المرضي, يقول ربنا عز وجل:

    ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)) هود/113).
    وهكذا يجب على الإنسان المؤمن أن يجعل هذه الآية نصب عينيه وخصوصاً في ظروف المصاعب والمحن, وإذا أقبلت عليه الفتن كقطع اليل المظلم, وتوالت عليه الضغوط من كل مكان ,وشعر بالضعف, فعليه في هذه الحالة أن لا يستسلم لهذا الضغط أو يركن الى اليمين أو الشمال, بل عليه أن يجعل ذا لك جرس انذار. ويصمد ويركن الى الله سبحانه وتعالى : فالضغوط الشديدة والمصاعب الأليمة تجعل الإنسان بين طريقين.
    بين أن يركن الى الله جل جلاله, والى قوته وحصنه الحصين,
    وبين أن يركن الى الذين ظلموا,

    وحينئذ سوف لا ينصره الله, ويكله إليهم.

    واخيراً وليس اخراً أسئل الله العلي القدير ان يجعلنا ممن يسمع القول ويتبع احسنه والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الخلق اجمعين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ::::::::::::::::::::::::::::::::
    :::::::::::::::::::
    ::::::::::::::




  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمدان على الانسان المؤمن التحمل والصبر في سبيل الله تعالى ولابد ان يكون على وعي دائم كي لاتجتمع الذنوب عليه ويغرق في المعاصيالمؤمن لابد ان يكون فطناً على نفسه يراقبهاولايذهب يميناً او شمالاً وعليه ان يتمسك بحبل الله المتين ويسأله ان يعصمه من الفتن ان الله عاصم المؤمنينوالاستقامة مطلوبة من المؤمناللهم اعصمنا من الزلل وسددنا في القول والعملالاخت{ولاء المعموري}احسنتم وجزاكم الله خيرا.

    تعليق

    يعمل...
    X