بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
ان المحبة التي رتبها المولى تعالى بين الزوجين تدوم اذا تمكنا من الايثار والاغضاء عن اخطاء الماضي ،فمن كان متصفاً بالعفو والصفح حكم البيت بدون ان يقول انه حكم وعفر الله له ذنوبه وتجاوز عنه مثلما تجاوز هو عن مساوىء شريكته {وليعفو وليصفحوا الاتحبون ان يغفر الله لكم} وعندما يعتاد الانسان الصفح والعفو تتأكد فيه هذه الصفة،لتصير ملكة حسنة ومحببة وبذلك يتمكن من ابداء النصح للاخري الذين لايتقبلون النصح ومن شخص لايلتزم هو اولا الصفح والعفو والصفات المحمودة.ان الصفح والعفو من الصفات التي تجعل حرارة المنزل وحرارة الاسرة دائمة وتجعل الامن والامان بغشى ذلك الدار الذي تتفاعل فيه تلك الصفات الحميدة .
والطريق في الامر ان الهدوء والامن في ذلك يساعد الانسان على تحمل المطارق التي قد تصيبه خارج الدار أي في المجتمع الذي يعيش فيه،بل يساهم كذلك غي رفع الخلافات التي قد تصل في بعض الاحيان الى الانفصال والطلاق والانزواء عن المجتمع والتخلي عن المسؤولية المناطة اليه.وعليه اشار القران الكريم بقوله
{هن لباس لكم وانتم لباس لهن}
أي ان الرجل اذا راى نقصاً في زوجته وجب عليه ان يكون لباساً لها ويسترها وعليها ان تكون لباساً يستر معايبه.ينبغي أن تسود الحياةَ الزوجيَّة روح المودّة والمحبَّة والصَّفاء، لأنَّ الحياةَ الخالية من الحبّ لا معنى لها. والمودَّة من وجهة نظر القرآن؛ هي الحبّ الفعّال، لا ذلك الحبّ الذي يطفو على السطح كالزَبَد. فالحبّ المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق، والذي يظهر من القلب إلى الحياة بواسطة الأعمال. إنّ الإسلام يُوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نُحبّهم، وهو أمر تتجلّى ضرورته في الحياة الزوجيَّة؛ فالمرأة، ـ كما يؤكِّد الحديث الشريف ـ لا تنسى كلمة الحبّ التي ينطقها زوجها أبداً، فعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "قول الرجل لزوجته إنّي أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً". وقد يبدو للبعض ـ جهلاً ـ أنّ إظهار العاطفة بين الزوجين أمر يدعو إلى السخرية؛ انطلاقاً من كون المسألة واضحة لا تحتاج إلى دليل، ولكن حقيقة الأمر على العكسمن ذلك تماماً؛ فعلى الرغم من وجود العاطفة والحبّ بين الزوجين، إلا أن التعبير عنه أمر في غاية الضرورة، حيث يعزّز من قوّة العلاقات الزوجيَّة ويزيدها متانة ورسوخاً. يقول السيد الطباطبائي
{ في تفسيره الميزان في تفسير قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَة﴾، "المودّة؛ كأنّها الحبّ الظاهر أثره في مقام العمل، فنسبة المودّة إلى الحبّ؛ كنسبة الخضوع الظاهر أثره في مقام العمل إلى الخشوع الذي هو نوع تأثُّرٍ نفسانيٍّ عن العظمة والكبرياء.. ومن أَجَلِّ موارد المودّة والرحمة: المجتمع المنزلي؛ فإنّ الزوجين يتلازمان بالمودّة والمحبّة، وهُما معاً، وخاصّة الزوجة، يرحمان الصغار من الأولاد؛ لما يريان ضعفهم وعجزهم عن القيام بواجب العمل؛ لرفع الحوائج الحيوية، فيقومان بواجب العمل في حفظهم، وحراستهم، وتغذيتهم، وكسوتهم، وإيوائهم، وتربيتهم. ولولا هذه الرحمة لانقطع النسل، ولم يعش النوع قط".وروي عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال: "اتقوا الله في الضعيفين؛ اليتيم والمرأة، فإنّ خياركم خياركم لأهله"وعنه صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال أيضاً: "من اتخذ زوجة فليكرمها"وروي عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: "البشر الحسن وطلاقة الوجه؛ مُكسِبة للمحبّة وقُربة من الله عزّ وجلّ، وعبوس الوجه، وسوء البشر؛ مكسبة للمقت وبُعد من الله.
ونسال حسن العاقبة والتوفيق لكل خيروصلى الله على محمد واله الطاهرين."
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
ان المحبة التي رتبها المولى تعالى بين الزوجين تدوم اذا تمكنا من الايثار والاغضاء عن اخطاء الماضي ،فمن كان متصفاً بالعفو والصفح حكم البيت بدون ان يقول انه حكم وعفر الله له ذنوبه وتجاوز عنه مثلما تجاوز هو عن مساوىء شريكته {وليعفو وليصفحوا الاتحبون ان يغفر الله لكم} وعندما يعتاد الانسان الصفح والعفو تتأكد فيه هذه الصفة،لتصير ملكة حسنة ومحببة وبذلك يتمكن من ابداء النصح للاخري الذين لايتقبلون النصح ومن شخص لايلتزم هو اولا الصفح والعفو والصفات المحمودة.ان الصفح والعفو من الصفات التي تجعل حرارة المنزل وحرارة الاسرة دائمة وتجعل الامن والامان بغشى ذلك الدار الذي تتفاعل فيه تلك الصفات الحميدة .
والطريق في الامر ان الهدوء والامن في ذلك يساعد الانسان على تحمل المطارق التي قد تصيبه خارج الدار أي في المجتمع الذي يعيش فيه،بل يساهم كذلك غي رفع الخلافات التي قد تصل في بعض الاحيان الى الانفصال والطلاق والانزواء عن المجتمع والتخلي عن المسؤولية المناطة اليه.وعليه اشار القران الكريم بقوله
{هن لباس لكم وانتم لباس لهن}
أي ان الرجل اذا راى نقصاً في زوجته وجب عليه ان يكون لباساً لها ويسترها وعليها ان تكون لباساً يستر معايبه.ينبغي أن تسود الحياةَ الزوجيَّة روح المودّة والمحبَّة والصَّفاء، لأنَّ الحياةَ الخالية من الحبّ لا معنى لها. والمودَّة من وجهة نظر القرآن؛ هي الحبّ الفعّال، لا ذلك الحبّ الذي يطفو على السطح كالزَبَد. فالحبّ المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق، والذي يظهر من القلب إلى الحياة بواسطة الأعمال. إنّ الإسلام يُوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نُحبّهم، وهو أمر تتجلّى ضرورته في الحياة الزوجيَّة؛ فالمرأة، ـ كما يؤكِّد الحديث الشريف ـ لا تنسى كلمة الحبّ التي ينطقها زوجها أبداً، فعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "قول الرجل لزوجته إنّي أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً". وقد يبدو للبعض ـ جهلاً ـ أنّ إظهار العاطفة بين الزوجين أمر يدعو إلى السخرية؛ انطلاقاً من كون المسألة واضحة لا تحتاج إلى دليل، ولكن حقيقة الأمر على العكسمن ذلك تماماً؛ فعلى الرغم من وجود العاطفة والحبّ بين الزوجين، إلا أن التعبير عنه أمر في غاية الضرورة، حيث يعزّز من قوّة العلاقات الزوجيَّة ويزيدها متانة ورسوخاً. يقول السيد الطباطبائي
{ في تفسيره الميزان في تفسير قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَة﴾، "المودّة؛ كأنّها الحبّ الظاهر أثره في مقام العمل، فنسبة المودّة إلى الحبّ؛ كنسبة الخضوع الظاهر أثره في مقام العمل إلى الخشوع الذي هو نوع تأثُّرٍ نفسانيٍّ عن العظمة والكبرياء.. ومن أَجَلِّ موارد المودّة والرحمة: المجتمع المنزلي؛ فإنّ الزوجين يتلازمان بالمودّة والمحبّة، وهُما معاً، وخاصّة الزوجة، يرحمان الصغار من الأولاد؛ لما يريان ضعفهم وعجزهم عن القيام بواجب العمل؛ لرفع الحوائج الحيوية، فيقومان بواجب العمل في حفظهم، وحراستهم، وتغذيتهم، وكسوتهم، وإيوائهم، وتربيتهم. ولولا هذه الرحمة لانقطع النسل، ولم يعش النوع قط".وروي عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال: "اتقوا الله في الضعيفين؛ اليتيم والمرأة، فإنّ خياركم خياركم لأهله"وعنه صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال أيضاً: "من اتخذ زوجة فليكرمها"وروي عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: "البشر الحسن وطلاقة الوجه؛ مُكسِبة للمحبّة وقُربة من الله عزّ وجلّ، وعبوس الوجه، وسوء البشر؛ مكسبة للمقت وبُعد من الله.
ونسال حسن العاقبة والتوفيق لكل خيروصلى الله على محمد واله الطاهرين."
تعليق