المفاهيم الاصوليه

[خادم موسى الكاظم]

بسم الله الرحمن الر حيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على العقل الاول وعلى اله اصحاب النفوس المكتفيه
كان الكلام في الفرع الاول والان نشرع في بيان الفرع الثاني ويمكن تقريبه بمايلي وهو ان يفرض ان هنالك عله اخرى وهيه اضعف من الاولى

والجواب عن الفرع هو بعينه ما ذكرناه في الفر ض الثالث وذلك لوحدة الموضوع فيهما فعليه اللزوم الناشئ من العله الانحصاريه لايضعف في عدم وجود عله اخرى او فرضنا عله اخرى ولكن اضعف من الاولى وكذلك اللزوم المترتب من العله الانحصاريه لايقوى لو فرضنا وجود عله اخرى غير الاولى فالنا رمثلا هي عله مؤثره في تسخين الماء ويوجد هنالك سنخيه بينهما وربط خاص ولكن لايقوى لو فرضنا عدم وجود عله اخرى كالشمس فانها ايضا عله في تسخين الماء وكذلك لايضعف هذا الربط الخاص فيما ذا فرضنا وعدم جود العله الاخرى بمعى فرضنا عدم وجود موثرية التسخين من قبل الشمس فعليه لايصار الى ان للجمله الشرطيه مفهوم من خلال الانصراف بدعوى الاكمليه لعدم كونها عله في الانصراف ولااللزوم الناشئ العله الانحصاريه هو اكمل من اللزوم الناشئ من العله الغير الانحصاريه كما تقدم الكلام فيه هذا مايتعلق بدعوى الوضع والانصراف

والان نشرع في بطلان دعوى ان للجمله الشرطيه مفهوم من خلال الاطلاق بمقدمات الحكمه ويمكن تقريب هذه الدعوى من خلال وجوه ثلاثه
الوجه الاول انه وان سلمنا بان الجمله الشرطيه مو ضوعه لافادة التعليق الاعمي بمعنى انها موضوعه لافادة اللزوم العله الانحصاريه ويضا للعله الغير الانحصاريه ولكن بمقتضى الاطلاق ينبغي ان يكون المقصود من المقصود من اللزوم هو الانحصاري بمعنى ان للجمله الشرطيه مفهوم من خلال اللزوم الانحصاري و منشئ اللزوم المذكور كان بطريق الاطلاق كما هو الحال بالنسبه الى صيغة الامر فان مقتضى الاطلاق فيها كون المدلول بواسطتها يراد منه الوجوب النفسي لاالغيري واستفادة الوجوب المذكور كان بطريق الاطلاق فعليه كما يعمل الاطلاق في صيغة الامر ميستفاد الوجوب النفسي كذلك يعمل اللزوم فان الشرطيه بمقتضى الاطلاق هوكون اللزوم نحصاري لاغير وقد ناقش صاحب الكفايه هذه الدعوى من وجهين ياتي الكلام في الدرس القادم ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين