إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العصمة ـ1ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العصمة ـ1ـ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    العصمة:
    لغة:
    عند تتصفح المعاجم اللغوية قديمها وحديثها لاستخراج معنى لفظة (العصمة) تجد أنها تكاد تتفق على ان العصمة تعني المنع، فمن تلك المصادر التي رجع البحث اليها:
    1ـ العصمة ان يعصمك الله من الشر اي يدفع عنك الشر، واعتصمت بالله، اي امتنعت به من الشر
    [1]
    2ـ العصمة المنع يقال عصمه الطعام اي منعه من الجوع
    [2]
    3ـ العصمة المنع
    [3]
    4ـ العصمة في كلام العرب المنع ، وقال الزجاج في قوله تعالى (سآوي الى جبل يعصمني) اي يمنعني من الماء
    [4]
    هذه أشهر أقوال اللغويين في هذه المفردة واختارها علماء الكلام في كتبهم عند الحديث عن تعريف العصمة كما ان هذه المفردة وردت في ايات عديدة في القران الكريم
    1ـ (قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) هود43
    2ـ (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة:67
    3ـ (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون) ال عمران:13 واعتصموا واردة اربع مرات مع هذه الاية في سور متفرقة
    4ـ (قالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ) يوسف:32




    اصطلاحاً:
    1ـ العصمة: لطف يفعله الله تعالى بالمكلف بحيث يمتنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليهما
    [5]
    2ـ اعلم ان العصمة هي اللطف الذي فعل القبيح، فيقال على هذا ان الله عصمه بان فعل له ما اختار عنده العدول عن القبيح
    [6]
    3ـ العصمة: هي التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان
    [7]
    إطلالة على التعريفات:
    فهذا تعريف العصمة عند اصحابنا انهم يجعلون العصمة من باب اللطف ويقولون بان العصمة حالة معنوية موجودة عند المعصوم بلطف من الله سبحانه وتعالى وهذا اللطف والفضل والرحمة من الله سبحانه وتعالى يمسك المعصوم عن الاقدام على المعصية وعلى كل ما لايجوز شرعا او عقلا مع قدرته على ذلك
    [8]
    وبعض الاعلام بين ان معنى العصمة هو نوع من العلم يمنع صاحبه عن ارتكاب المعصية والخطأ وهو علم مانع من الضلال ولكن هذا العلم ليس من اقسام العلوم المتعارفة
    [9] التي تقبل الاكتساب والمعرفة بل هو مفاض من الله تعالى على نفس المعصوم،
    لقد اتضح لك عزيزي القارئ ان حقيقة العصمة هي تلك القوة التي يجعلها الله تعالى في الشخص المؤهل الذي اطلع عليه فاختاره ولا تسلب هذه القوة اختياره عن ارتكاب المعصية بل له القدرة على فعل اي شيء ولكنه لا يقدم على ذلك ولقد تناول ذلك العلماء فقال العلامة الحلي(وبعض الناس جعل المعصوم غير متمكن من المعصية وهو خطأ وإلا لم يستحق الثواب)
    [10] معنى ذلك ان المعصوم غير مسلوب القدرة بل العكس له القدرة والا لم تكن تلك المنزلة العظيمة له، ومع ذلك فأنه لا يقدم على ارتكاب الذنب أبداً وهذا هو رأي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لانما يصدر الذنب من الانسان بوسوسة أبليس الرجيم وهو غير قادر على ان يضلل عباد الله المخلَصين باعترافه وبنص القران الكريم فقال تعالى(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)[11]
    ولرب سائل يسأل لماذا اختاره الله دون غيره؟ لان الله تعالى علم انه سوف يكون أفضل من يطيعه فبذلك يكون اقرب الخلق اليه ولان حمل الرسالة الالهية شيء مهم جداً فاختار من هو الافضل بين البشر، ولان الله حكيم وعليم فكان الاختيار بحكمته وبعلمه بالخلق الذين خلقهم وهذا الاختيار يعبر عنه القران الكريم بالاصطفاء
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    [1] ـ ترتيب كتاب العين: الخليل بن احمد الفراهيدي(ت175هـ)، تحقيق الدكتور مهدي المخزومي، ط2، 1425هـ، ج2/ص1220

    [2] ـ مختار الصحاح: محمد بن ابي بكر الرازي، ط1، 1424هـ ـ 2003م، دار الحديث القاهرة ـ مصر، ص241

    [3] ـ تاج اللغة وصحاح العربية: ابو نصر الجواهري(398هـ)، ط5، 1430هـ ـ 2009م، دار احياء التراث العربي، بيروت ـ لبنان، ص128

    [4] ـ لسان العرب: ابن منظور(ت711هـ)، ط3، دار احياء التراث، بيروت ـ لبنان، ص244

    [5] ـ النكت الاعتقادية: الشيخ محمد بن النعمان المفيد(ت413هـ)، ط2، 1414هـ ـ 1993م،

    [6] ـ رسائل الشريف المرتضى: ج3/326

    [7] ـ عقائد الامامية: الشيخ محمد رضا المظفر(ت1383هـ)، ص54

    [8] ـ العصمة: السيد علي الحسيني، مركز الابحاث العقائدية، ص15

    [9] ـ الميزان في تفسير القران: السيد محمد حسين الطباطبائي، ط1، 1427هـ ـ 2006م، بيروت ـ لبنان، ج5/ص69

    [10] ـ معارج الفهم في شرح النظم: الشيخ جمال الدين الحسن بن يوسف المطهر(ت726هـ)، تحقيق عبد الحليم عوض الحلي، ط1، 1428هـ ، ايران

    [11] ـ الحجر: 39ـ40

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمدوال محمدوعجل فرجهم والعن عدوهم
    مشرفناموضوعك قيم وفقك الله خصوصاالايات حول العصمةوالتي أخذت معاني عدةبالقرآن
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق


    • #3
      شكراً لكم ووفقكم الله لكل خير بمنه وكرمه
      .................................................. ..............

      تعليق

      يعمل...
      X