بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصفى
في رسم الجوهر :
التعبير بالرسم اشارة الى ان الجوهر لاحد له ومعنى ذلك (ان لا يمكن التعريف بالحد التام ) يعني بالجنس القريب والفصل القريب. والجوهر هو جنس الاجناس فلا جنس له ،ومالا جنس له لا فصل له ،مع انه بسيط فليس له فصل يتقوم به .وكذلك الحال لو قلنا بان الجوهر هو عرض عام للجواهر فلا حد له ،لان الحد يؤتى به للمعروضات ( للعارض) حد لاختصاصه بالماهيات . ولا ماهية للعرض ,وكيف وهو عارض الماهية .
وتوضيح عدم اعتبارية الماهية ناشئ من اصطلاحهم ان الماهية لا تطلق على الامر الاعتباري ،وان اطلاقها مختص بالحقائق والامور الواقعية سواء اكانت موجودة ام معدومة ،فاطلاق الماهية أخص من المفهوم اذ يطلق المفهوم على الامور الحقيقية والواقعية وعلى الامور الاعتبارية ونقص المفهوم من الامر الاعتباري ما لاوجود له في الخارج وان صح اتصاف الوجود الخارجي به كالمعقولات الثانية . والمصنف ملا هادي السبزواري اختار مذهب ارسطو في عدد المقولات (وهو ان الجوهر جنس للجواهر الخمسة ) فلذا عرفه بالماهية المحصلة ،وان العرض عرض عام للمقولات التسعة، فلذا لم يعرف العرض بالماهية ،لان الاعراض العامة لوازم الماهيات ولا ماهيات لها في نفسها.
واذا فرضنا عرضية الجوهر للجواهر الخمسة وصيرورة عدد المقولات أربعة عشر يعرف الجوهر بما وجوده لا في موضوع.وهذا القيد وان كان سلبيا ولكن يراد منه معنى ايجابي وهو الوجود في نفسه لنفسه والقيام بذاته ولذاته ،فان الجوهر هو الماهية التي تكون قائمة في ذاتها وحق وجودها ان لايحل في محل مستغن عنه في الوجود.
وكلام المحقق اللاهيجي في بيان اقسام الجوهر اوضح قال رحمه الله .
الجوهر إما مفارق عن الوضع في ذاته وفعله وهو العقل ،او مفارق في ذاته دون فعله وهو النفس او مقارن للوضع فاما ان يكون محلا لجوهر اخر وهو المادة اي المحل المتقوم بالحال او يكون حالا في جوهر اخر وهو الصورة اي الجسمية ان كانت مشتركة بين الاجسام كلها او النوعية ان كانت مختصة بنوع نوع منها او ماتركب منهما اي من الجوهرين الحال والمحل وهو الجسم الطبيعي.
----------------------------------
في رسم الجوهر :
التعبير بالرسم اشارة الى ان الجوهر لاحد له ومعنى ذلك (ان لا يمكن التعريف بالحد التام ) يعني بالجنس القريب والفصل القريب. والجوهر هو جنس الاجناس فلا جنس له ،ومالا جنس له لا فصل له ،مع انه بسيط فليس له فصل يتقوم به .وكذلك الحال لو قلنا بان الجوهر هو عرض عام للجواهر فلا حد له ،لان الحد يؤتى به للمعروضات ( للعارض) حد لاختصاصه بالماهيات . ولا ماهية للعرض ,وكيف وهو عارض الماهية .
وتوضيح عدم اعتبارية الماهية ناشئ من اصطلاحهم ان الماهية لا تطلق على الامر الاعتباري ،وان اطلاقها مختص بالحقائق والامور الواقعية سواء اكانت موجودة ام معدومة ،فاطلاق الماهية أخص من المفهوم اذ يطلق المفهوم على الامور الحقيقية والواقعية وعلى الامور الاعتبارية ونقص المفهوم من الامر الاعتباري ما لاوجود له في الخارج وان صح اتصاف الوجود الخارجي به كالمعقولات الثانية . والمصنف ملا هادي السبزواري اختار مذهب ارسطو في عدد المقولات (وهو ان الجوهر جنس للجواهر الخمسة ) فلذا عرفه بالماهية المحصلة ،وان العرض عرض عام للمقولات التسعة، فلذا لم يعرف العرض بالماهية ،لان الاعراض العامة لوازم الماهيات ولا ماهيات لها في نفسها.
واذا فرضنا عرضية الجوهر للجواهر الخمسة وصيرورة عدد المقولات أربعة عشر يعرف الجوهر بما وجوده لا في موضوع.وهذا القيد وان كان سلبيا ولكن يراد منه معنى ايجابي وهو الوجود في نفسه لنفسه والقيام بذاته ولذاته ،فان الجوهر هو الماهية التي تكون قائمة في ذاتها وحق وجودها ان لايحل في محل مستغن عنه في الوجود.
وكلام المحقق اللاهيجي في بيان اقسام الجوهر اوضح قال رحمه الله .
الجوهر إما مفارق عن الوضع في ذاته وفعله وهو العقل ،او مفارق في ذاته دون فعله وهو النفس او مقارن للوضع فاما ان يكون محلا لجوهر اخر وهو المادة اي المحل المتقوم بالحال او يكون حالا في جوهر اخر وهو الصورة اي الجسمية ان كانت مشتركة بين الاجسام كلها او النوعية ان كانت مختصة بنوع نوع منها او ماتركب منهما اي من الجوهرين الحال والمحل وهو الجسم الطبيعي.
----------------------------------
- صحائف من الفلسفة،اية الله السيد رضا الصدر،ص427.
تعليق