إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العصمة وأهل البيت (عليهم السلام)...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العصمة وأهل البيت (عليهم السلام)...





    بسم اللہ الرحمن الرحیم
    اللهم صل على محمد وال محمد...

    *****
    العصمة هي أعلى درجات التقوى والابتعاد عن الشهوات وقد قيل فيها :
    (أن العصمة هي أعلى مراتب حضور العبد عند مولاه ، نورانية نفسانية ملكوتية
    تذهب بكل ظلام ، وتشرق كل وجود صاحبها ..) ،
    وقد قال العلامة الحلي : (العصمة بامتناع الذنب والفسق بإمكانه ..) .
    والإمام يجب ان يكون معصوما ، بدليل قول الله تعالى :
    (
    قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
    (البقرة:124) .
    قال الشيخ الطوسي : (وإستدل أصحابنا بهذه الاية الكريمة على أن الإمام
    لا يكون إلا معصوما من القبائح ، لأن الله تعالى نفى أن ينال عهده - والذي هو الإمامة -
    ومن ليس هو بمعصوم فهو ظالم : إما لنفسه أو لغيره .
    ولعلمائنا على اشتراط العصمة للإمام ووجوبها له أدلة ، كما أن الأدلة
    على عصمة الأئمة (عليهم السلام) من الكتاب والسنة متظافرة ،
    منها مادل على عصمة الإمام علي (عليه السلام) كحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
    : (علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض)
    وهو ينص على أنه لا يفترق عن القرآن طرفة عين ابدا .
    وحديثه (عليه الصلاة وآله وسلم) في أمير المؤمنين ( عليه السلام) :
    (اللهم ادر الحق معه حيث دار) فيه دليلاً أيضاً على عصمته (عليه السلام)
    لإنه يدل على عدم مفارقته الحق ولأن كل مخالفة للشرع -عمدا أو سهوا-
    هي مفارقة للحق وللقران الكريم في الحقيقة .
    ومما يدل على عصمة عامة أهل البيت ( عليهم السلام) من الكتاب والسنة النبوية الشريفة ،
    قوله تعالى في آية التطهير :

    (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
    وحديث الثقلين المتواتر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) :
    (اني تارك فيكم الثقلين ماان تمسكتم بهما لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ،
    وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) .
    فهو دليل واضح على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام) لأنه يقرنهم بالكتاب العزيز
    في كونهما عاصمان من الضلال ، ولما كان القرآن المجيد
    (
    لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ)
    فلا بد من أن الذي يقرن به
    (
    لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ)
    أيضاً ، لأن ارتكاب الذنب من الباطل ، ومرتكبه لآ يصح أن يقرن بالكتاب المجيد على الإطلاق .
    ومن الجدير بالذكر أن القرآن الكريم لا يمكن ان يكون لوحده عاصما من الضلال
    بنص رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديث المتقدم ،
    لأن القرآن الكريم بحاجة إلى من يبين مضامينه ومعانيه ، وقد أمرنا الذكر الحكيم
    في قوله تعالى :﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
    بأخذ مفاهيمه من أهله ، وأهل الذكر هم أهل البيت ( عليهم السلام)
    الذين هم المنبع الصافي لعلوم الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم) ،
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) : ( انا مدينة العلم وعلي بابها) .

    دمتـــــــــــــــم بخيــــــــــــــــر



  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاخت الكريمة نور المجتبى شكرا لكِ على هذ ه المشاركه القيمة لكن بعد اذنكم هل يمكن ان تجيبوا على سؤال والجواب غير مقيد بشخصكم مباشرة:


    هل لعصمة الائمه عليهم السلام دليل نقلي خاص بها يصرح بها لفظا ان الامام معصوم او أي لفظه اخرى تعطي معنى العصمه ام لانها من مستلزمات الامامه؟ وان كانت من مستلزمات الامامه فما وجه الملازمه؟

    ولكم جزيل الشكر والأمتنان.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين
      الاخت الكريمة نور المجتبى ونمتى لكم التوفيق الدائم وكذلك المزيد من المشاركات القيمة كهذه المشاركة العقائدية البديعة وفقكم الله للعلم والعمل الصالح اللهم آمين رب العالمين.
      واود ان اضيف الى ما تفظلتم به:


      • العصمة في اللغة: هي المنع من فعل القبائح [راجع لسان العرب] حيث قال تعالى: (لا عاصم اليوم من أمر الله) أي لا مانع).
      • اصطلاحاً: عرفها الشيخ المفيد بقوله: (هي التوفيق واللطف والاعتصام من الحجج بها عن الذنوب والغلط في دين الله تعالى) [تصحيح الاعتقاد: ص 106].
      وعرفها العلامة الحلي فقال: (لطف بالمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك). [الباب الحادي عشر: ص 37].
      • عصمة الأنبياء بين المسلمين: إن الأنبياء عند الإمامية منزهون قبل النبوة وبعدها عن الكبائر والصغائر والسهو والنسيان ومنزهون عن كل رذيلة ومنقصة وهذا الرأي واضح لمن يراجع كتبهم الكلامية.

      • عصمة الأئمة:
      * إن العصمة هو اعتقاد يؤيده القرآن والسنة والعقل كما ان عند الإمامية عصمة الأئمة الاثنى عشر بالإضافة الى عصمة الرسول الاكرم وهناك أدلة عديدة تؤيد هذا الرأي منها:

      1 - إن الإمام يمارس وظيفة النبي (صلى الله عليه وآله) في التبليغ عن الله ما عدا الوحي فوجب له العصمة حتى لا يصدر منه خطأ في بيان حكم شرعي أو غيره.
      2 - قال تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات فأتمهّن قال إني جاعلك للناس إماماً * قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) [سورة البقرة الآية 124].
      بعد أن نجح إبراهيم (عليه السلام) في الابتلاء أهله الله لينصّبه إماماً واستبشر إبراهيم وأراد هنا المنصب في ذريته فأجابه الله بأنه هذا العهد لا يناله الظالم ولا يمكن تفسير كلمة (إماماً) بالنبوة إذ سيكون لغواً لأن إبراهيم (عليه السلام) كان نبياً في ذاك الوقت.
      إن الله منع كل ظالم من نيل عهده والظلم ثلاثة أنواع ظلم النفس بالذنب وظلم الغير والشرك بالله قال تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم) [سورة لقمان الآية 13] وهذه شروط الإمام في القرآن وهي لا توجد عند أحد من المذاهب إلا عند الإمامية حيث قالوا: إن الآية منطبقة على الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
      * إن قول النبي (صلى الله عليه وآله) في الحديث: (ولن يتفرقا) دليل على عصمة أهل بيته وغير المعصوم سيفترق عن القرآن لا محالة القرآن (لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه) وكذا قرناء القرآن!
      3 - قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) [سورة الأحزاب الآية 36] ولا خلاف في أنّ هذه الآية نزلت في أهل البيت النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين [راجع صحيح مسلم باب فضائل أهل بيت النبي. راجع تفسير الزمخشري والرازي للآية] والرجس هو الذنوب والآثام.
      ابتدأت الآية بـ (إنما) وهي أداة حصر إن الله يريد إذهاب الرجس عن كل عباده، فلماذا حصر إذهاب الرجس بأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)؟!
      إن إرادة الله هنا ليست تشريعية فمحال أن تتخلف إرادته عمّا يريد وقد أكد هذا الإذهاب بالمفعول المطلق (تطهيرا) الذي يؤكد التطهير وزيادته وهذه الآية نص في عصمة أهل البيت (عليهم السلام).
      4 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفونني فيهما) [سنن الترمذي: كتاب المناقب، مستدر الحكام، ج 3 ص 148 وصححه، وقريب منه في صحيح مسلم: باب من فضائل علي].

      * إن الإمام يمارس وظيفة النبي (صلى الله عليه وآله) في التبليغ عن الله ما عدا الوحي فوجب له العصمة حتى لا يصدر منه خطأ في بيان حكم شرعي أو غيره.

      إن قول النبي (صلى الله عليه وآله) في الحديث: (ولن يتفرقا) دليل علىعصمة أهل بيته وغير المعصوم سيفترق عن القرآن لا محالة، القرآن (لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه) وكذا قرناء القرآن ثم عبارته (صلى الله عليه وآله) حتى يردا علي الحوض، يفهم منها: إنه لا يخلو زمن من أحد هؤلاء الأئمة وإن كان غائباً فالسبب الأمة في ذلك.

      نتمنى لكم التوفيق.

      تعليق


      • #4
        بسم اللہ الرحمن الرحیم
        اللهم صل على محمد
        وال محمد
        الشكر الجزيل لكم اخي الفاضل (اسير الاحزان)
        على مرورك الكريم ..جزاك الله خير الجزاء .

        ج/اخي لو تمعنت جيدا في المنشور اعلاه لوجدت انه جواباََ لسؤالك .




        تعليق


        • #5

          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد

          احسنتم اخي الفاضل (السيد العرداوي)
          اضافة قيمة جعلها الله في ميزان حسناتكم واثابكم خير الثواب




          تعليق

          يعمل...
          X