اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة على اعدائهم الى يوم الدين اللهم اجعلني من عبادك المخلصين ومن العلماء العاملين
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
(1) القدر هو تفصيل قضائه. قال قدس سره في شرح الفصل الواحد والعشرين من سابع الإشارات:
إن القضاء عبارة عن وجود جميع الموجودات في العالم العقلي مجتمعة ومجملة على سبيل الابداع. والقدر عبارة عن وجودها في موادها الخارجية بعد حصول شرائطها مفصلة واحدا بعد واحد، كما جاء في التنزيل في قوله عز من قائل: (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم.
وقال الشيخ - رضوان الله عليه -: ويجب أن يكون عالما بكل شيء لأن كل شيء لازم له بوسط أو غير وسط يتأذى إليه بعينه قدره الذي هو تفصيل قضائه الأول تأديا واجب اذ كان ما لا يجب لا يكون.
في الواجب خاصة أو الأعلام صح مطلقا وقد بينه أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الأصبغ.
أقول: يطلق القضاء على الخلق والاتمام(بمعنى الفطرة والايجاد والاكمال)، قال الله تعالى: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)فصلت) أي خلقهن وأتمهن، وعلى الحكم والإيجاب كقوله تعالى:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تنرهما وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)الاسراء) أي أوجب وألزم(أي الامر الالهي التشريعي بمقتضى العدل الالهي)، وعلى الإعلام والإخبار(أي القاء الحجة) كقوله تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)الاسراء) أي أعلمناهم وأخبرناهم(أي الى بنى اسرائيل)، ويطلق القدر على الخلق كقوله تعالى: (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)فصلت) (أي ارزاقها
والحمد لله رب العالمين واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
(1) القدر هو تفصيل قضائه. قال قدس سره في شرح الفصل الواحد والعشرين من سابع الإشارات:
إن القضاء عبارة عن وجود جميع الموجودات في العالم العقلي مجتمعة ومجملة على سبيل الابداع. والقدر عبارة عن وجودها في موادها الخارجية بعد حصول شرائطها مفصلة واحدا بعد واحد، كما جاء في التنزيل في قوله عز من قائل: (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم.
وقال الشيخ - رضوان الله عليه -: ويجب أن يكون عالما بكل شيء لأن كل شيء لازم له بوسط أو غير وسط يتأذى إليه بعينه قدره الذي هو تفصيل قضائه الأول تأديا واجب اذ كان ما لا يجب لا يكون.
في الواجب خاصة أو الأعلام صح مطلقا وقد بينه أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الأصبغ.
أقول: يطلق القضاء على الخلق والاتمام(بمعنى الفطرة والايجاد والاكمال)، قال الله تعالى: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)فصلت) أي خلقهن وأتمهن، وعلى الحكم والإيجاب كقوله تعالى:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تنرهما وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)الاسراء) أي أوجب وألزم(أي الامر الالهي التشريعي بمقتضى العدل الالهي)، وعلى الإعلام والإخبار(أي القاء الحجة) كقوله تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)الاسراء) أي أعلمناهم وأخبرناهم(أي الى بنى اسرائيل)، ويطلق القدر على الخلق كقوله تعالى: (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)فصلت) (أي ارزاقها
والحمد لله رب العالمين واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق