تويت
الامانة
ان الامانة من اهم الفضائل الاخلاقية والقيم الانسانية والاسلامية التي وردت كثيرا في القرآن الكريم
والاحاديث الشريفة فهي راس مالٍ المجتمع الانساني والسبب في تقوية الروابط بين الناس في نظامهم الاجتماعي وحياتهم الدنيوية والاخروية وهي من الصفات التي تربط الانسان من جهة مع الله ومع افراد البشر من جهة اخرى اذ هي التزام الانسان بالقيام بحق الله تعالى وعباده على الوجه الذي امر به الشارع المقدس والالتزام بحقوق الناس من غير تقصير وان لهذه الصفة اثر كبير في كسب ثقة الناس واعتمادهم على الامين والتي حاز عليها نبينا الاعضم محمد ص بجدارة فكان نبراسا للصدق والامانة حيث وصفة اعداءه وخصومه قبل اقربائه واصدقائه بالصادق الامين
ومن المعلوم ان الامانة ليست منحصرة في الاموال التي يودعها الناس الى بعضهم الا يعتبر ان من أئتمنك على سر ومن فعل عندك ما لا يجب الاطلاع عليه فقد ائتمنك وهذه روايات مباركة اكدت على صفة الامانة عند المؤ من فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث قال (لاايمان لمن لا امانة له ) (ولا يكون الامين امينا حتى يؤمن على ثلاثة فيؤديها،.. على الامانة والاسرار والفروج ، وان حفظ واحدة فليس بامين) وعن الامام الصادق عليه وعلى نبينا واله السلام (احب الناس او العباد الى الله رجل صدوق في حديثه محافضاً على صلواته ، وما افترض الله عليه مع اداء الامانة )،،وعن الامام زين العابدين عليه السلام قال كيف يدعي الايمان من لم يكن امينا .........) وعن امير المؤمنين عليه السلام قال( من استهان بالامانة وقع في الخيانة )،وقيل للقمان الحكيم : الست عبد فلان ؟ قال بلى ، قيل فما بلغ بك ما نرى ؟ قال صدقت الحديث واديت الامانة وتركت ما لايعني وغضضت بصري وكففت لساني وعفت طعمتي ) قال تعالى بسم الله الرحمان الرحيم ( وان من اهل الكتاب من ان تامنه بقنطار يؤده اليك ومنهم من ان تامنه بدينار لايؤده اليك الا ما دمت عليه قائما) صدق الله العلي العظيم .
تعليق