تويت
آفات اللسان وخطرها ***
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد انعم الله سبحانه وتعالى على الانسان بأن خلقه وجعله في احسن تقويم .. واسبغ عليه من النعم ما لاعد له وهيأ الحياة بما فيها لخدمته وبيّن له طريق الخير والشر واعطاه من العقل ما يميز بينهما وهداه النجدين اما او شاكراً واما كافراً .. هذا المخلوق العجيب (الانسان) في كل جزء من اجزاء جسمه تتحير الافكار وتتيه العقول وتقف عاجزة اكبر الامكانيات العلمية في وصف اصغر خلية فيه .. فسبحان الله فيما اودع من اسرار وعجائب في عمل وحركة اعظاء جسم الانسان فلكلِِ عمله الدؤوب
ومن هذه الاعضاء جسم الانسان فهو الناطق الرسمي , والمعبر عن ماهية صاحبه وحياته وتكوينه ونفسيته وارادته.. اراد الله تعالى للانسان ان يكون ملاكاً على الارض بما هيأ له من اسباب العيش الكريم وارسل له الرسل والانبياء ليرشدوه ويعلموة لأنه خليفته في الارض وحجته الكبرى .. وحين اهتدى الانسان لعبادة الواحد المنان ارادت له السماء ان يكون مثلاً في الخلق والمعاملة الحسنة فجاءت تعاليم الدين الحنيف وتؤكد مكارم الاخلاق واعطتها من الاهمية ما جعلها تتبوأ مركز الصدارة في منهجيات الحياة اليومية ..اعطى الخالق سبحانه وتعالى للحواس مهمات عملها فالعقل اعطاه المعرفة والتفكير والعين وظيفتها رؤية الاشياء والاذن سماع الاصوات والانف استشمام الروائح واليدين حمل الاشياء و الرجلين للمشي ولكل عضو عمله الخاص به ..واعطى للسان .. آه .. مهمة صعبة فبها سعادة الناس او شقائهم .. فهو مفتاح القلوب ومصدر الشر والخير وبه تنال مرضاة الله تعالى وبه يحصل الانسان على حب الاخرين وهو يهدي الى الصلاح وبه تنال الجنة .. وبه يهوى في النار .. ان سُخر في المراء والكذب والدجل والنفاق والسخرية والهراء والاستهزاء بالناس وأظهار العيوب وطمس الحقائق واللعن والنميمة والتكلم بما لايعنيه والخوض في الباطل وغيرها ..
ولذلك نجد ان القرآن الكريم واهل البيت (عليهم السلام ) قد حثوا الانسان والمصلحون والاخيار على صيانة اللسان وحفظه من الزلات لما لها من عقوبة يوم الحساب .. قال تعالى جلت قدرتة : (وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين ) لايغادرون صغيرة ولاكبيرة من قول الخير وترك الحديث بأساءة
اذن علينا ان نصون السنتنا ونهذبها .. ولا ننطق بها الا خيراً وصلاحاًو .. علماً وما ينفع الناس ويخدم المجتمع . ويصونه من آفات اللسان التي تهدم البناء الاجتماعي ويأخذ به الى الهاوية وهذا ما لا يرضاه الخالق جل شأنه للانسان الذي خلقه ليكون خليفة على الارض وقد نهاه عن الخوض في مثل هذه الافات وحذره من عواقبها الوخيمة حيث قال عزوجل : (وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للأنسان عدوا مبينا) ويقول الامام علي بن الحسين (عليه السلام) : (وحق اللسان اكرامه عن الخنا وتعويده الخير .. وترك الفضول التي لا فائدة فيها والبر بالناس وحسن القول فيهم ) وفي التأكيد على حفظ اللسان من العثرات يقول الامام الصادق (عليه السلام) :
يموت الفتى من عثرة بلسانه **وليس موت المرء من عثرة الرجل
فعثرته من فيه ترمي براسه**وعثرته بالرجل تبرا على مهل
وكفانا حديثاَ ما قال النبي الاعظم (صلى الله عليه وسلم) : (ياعلي من خاف الناس لسانه فهو من اهل النار)
الله الله في اللسان ان تركناه فانه يوردنا المهالك وان صناه يوردنا الخير والسعادة .
اللهم وفقنا ان نقول خيراً وانت ارحم الراحمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد انعم الله سبحانه وتعالى على الانسان بأن خلقه وجعله في احسن تقويم .. واسبغ عليه من النعم ما لاعد له وهيأ الحياة بما فيها لخدمته وبيّن له طريق الخير والشر واعطاه من العقل ما يميز بينهما وهداه النجدين اما او شاكراً واما كافراً .. هذا المخلوق العجيب (الانسان) في كل جزء من اجزاء جسمه تتحير الافكار وتتيه العقول وتقف عاجزة اكبر الامكانيات العلمية في وصف اصغر خلية فيه .. فسبحان الله فيما اودع من اسرار وعجائب في عمل وحركة اعظاء جسم الانسان فلكلِِ عمله الدؤوب
ومن هذه الاعضاء جسم الانسان فهو الناطق الرسمي , والمعبر عن ماهية صاحبه وحياته وتكوينه ونفسيته وارادته.. اراد الله تعالى للانسان ان يكون ملاكاً على الارض بما هيأ له من اسباب العيش الكريم وارسل له الرسل والانبياء ليرشدوه ويعلموة لأنه خليفته في الارض وحجته الكبرى .. وحين اهتدى الانسان لعبادة الواحد المنان ارادت له السماء ان يكون مثلاً في الخلق والمعاملة الحسنة فجاءت تعاليم الدين الحنيف وتؤكد مكارم الاخلاق واعطتها من الاهمية ما جعلها تتبوأ مركز الصدارة في منهجيات الحياة اليومية ..اعطى الخالق سبحانه وتعالى للحواس مهمات عملها فالعقل اعطاه المعرفة والتفكير والعين وظيفتها رؤية الاشياء والاذن سماع الاصوات والانف استشمام الروائح واليدين حمل الاشياء و الرجلين للمشي ولكل عضو عمله الخاص به ..واعطى للسان .. آه .. مهمة صعبة فبها سعادة الناس او شقائهم .. فهو مفتاح القلوب ومصدر الشر والخير وبه تنال مرضاة الله تعالى وبه يحصل الانسان على حب الاخرين وهو يهدي الى الصلاح وبه تنال الجنة .. وبه يهوى في النار .. ان سُخر في المراء والكذب والدجل والنفاق والسخرية والهراء والاستهزاء بالناس وأظهار العيوب وطمس الحقائق واللعن والنميمة والتكلم بما لايعنيه والخوض في الباطل وغيرها ..
ولذلك نجد ان القرآن الكريم واهل البيت (عليهم السلام ) قد حثوا الانسان والمصلحون والاخيار على صيانة اللسان وحفظه من الزلات لما لها من عقوبة يوم الحساب .. قال تعالى جلت قدرتة : (وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين ) لايغادرون صغيرة ولاكبيرة من قول الخير وترك الحديث بأساءة
اذن علينا ان نصون السنتنا ونهذبها .. ولا ننطق بها الا خيراً وصلاحاًو .. علماً وما ينفع الناس ويخدم المجتمع . ويصونه من آفات اللسان التي تهدم البناء الاجتماعي ويأخذ به الى الهاوية وهذا ما لا يرضاه الخالق جل شأنه للانسان الذي خلقه ليكون خليفة على الارض وقد نهاه عن الخوض في مثل هذه الافات وحذره من عواقبها الوخيمة حيث قال عزوجل : (وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للأنسان عدوا مبينا) ويقول الامام علي بن الحسين (عليه السلام) : (وحق اللسان اكرامه عن الخنا وتعويده الخير .. وترك الفضول التي لا فائدة فيها والبر بالناس وحسن القول فيهم ) وفي التأكيد على حفظ اللسان من العثرات يقول الامام الصادق (عليه السلام) :
يموت الفتى من عثرة بلسانه **وليس موت المرء من عثرة الرجل
فعثرته من فيه ترمي براسه**وعثرته بالرجل تبرا على مهل
وكفانا حديثاَ ما قال النبي الاعظم (صلى الله عليه وسلم) : (ياعلي من خاف الناس لسانه فهو من اهل النار)
الله الله في اللسان ان تركناه فانه يوردنا المهالك وان صناه يوردنا الخير والسعادة .
اللهم وفقنا ان نقول خيراً وانت ارحم الراحمين .
تعليق