بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ان ديننا الحنيف الاسلام دائما يدعو الى الفضيلة والتكامل ومكارم الاخلاق ومحاسن الصفات والحلم وكظم الغيض وفي مقدمته ائمة اهل البيت عليهم السلام وقد يتعرض المسلم الى موقف محرج وزعج وقد يساء اليه فكيف يتصرف؟
ان قانون الاسلام لايخف قال تعالى: «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً» (الفرقان: 63) وقال تعالى: «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقّاها الا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم» (فصلت: 34 - 35)
فالتعامل الامثل هو هذا بالاضافة الى ما نشاهد من مواقف مفحمة لبض من المسيئين لا لغرض الاسائة بل لغرض الصدمة ولغرض التنبيه ولغرض الكف ولا اتصور وجود اشكال اذا كان بهذه الشروط وافضل في رد المسيء وسنستعرض ان شاء الله من الاجوبة المفحمة والردود الاخلاقية التي تنفع احيانا مع بعض المسئيين من جهة .
قال المرحوم الاستاذ علي القندهاري:
حينما كنت صبياً دخلت ذات ليلة مع زملائي الصبيان في بيت الحاج الشيخ آخوند ملا عباس، وكان عنده مجلس قراءة دينية، فكنا كما هو ديدن الصبيان نحدث صخباً عند الباب ونهرب ثم نكرّ ثانية، وربما حطّمنا السراج الذي كان على الباب.
ولكن بعد قليل فوجئنا في ظلمة الزقاق قرب الباب بشيخ مسك أيدينا بلطف وبينما سألنا عن حالنا، أخذ ينادي من في المنزل:"إن هؤلاء أولادي قد تعبوا من اللعب وهم جياع حتماً، استضيفوهم فإنهم ضيوفنا". كتاب بالفارسية (فضيلتهاى فراموش شده) ص33
بهذه الاخلاق السامية كسب الشيخ تلك المجموعة، ورغّبهم في الحضور إلى مجالس الموعظة الدينية، وكان من نتاجها ناقل هذه القصة.
تكلّم شاب يوما عند الشعبي, فقال الشعبي: ما سمعنا بهذا.
فقال الشاب: كل العلم سمعت؟
قال: لا.
قال: فشطره؟
قال: لا.
قال: فاجعل هذا في الشطر الذي لم تسمعه.
فأفحم الشعبي.
عن احد العلماء في مدينة مشهد المقدسة انه شوهد احد الشبان يبكي خلف الجنازة بشدة فسالناه هل لك قرابة مع المرحوم قال لا قلنا
فما سبب بكائك الشديد
عليه قال انه كان صاحب قلب رحيم وروح كبيرة وصدر واسع وعطف وحنان فلقد كان الشيخ قبل سنوات يمشي فصدمته
بدراجتي صدمة عنيفة حتى سقط بعيداً
وسقطت انا جانباً اتالم وكنت خائفاً من غضب الشيخ لان الخطاً كان مني لا شك في الاثناء رايته قد دنا مني واخذ يتفقد
حالي يسالني كيف حالك ياولدي عساك بخير ان شاء الله ما تاذيت قم ياولدي خذ دراجتك واحذر مرة ثانية ان تؤذي نفسك وبينما كنت خجلاً من كلمات الشيخ
ورافته العظيمة وعفوه الكبير قمت واخذت دراجتي وقام الشيخ فاذخ عمامته وعباءته المرميتين على الارض فودعني بابتسامته العريضة
صرت بعد هذا الموقف مشدوداً الى حبه ولا انسى فضله لقد اعطاني درساً في الحلم والعفو والترفع عن الامور التي كم
يحدث مثلها في المجتمع ويسبب مشاكل بين الناس فتتولد بينهم العداوات منها بينما لو كانوا منذ البداية يتربون على
معنوية هاذ الشيخ لحلت المشاكل وانجلت العداوات عن صدورهم
روي أنّه جاء نصراني إلى الإمام الباقر (عليه السلام) وقال له: أنت بقر!.
فقال الإمام (عليه السلام): لا، أنا باقر.
قال: أنت ابن الطبّاخة!
قال: ذاك حرفتها.
قال: أنت ابن السوداء الزنجية البذيّة.
قال: إن كنت صدقت غفر الله لها، وإن كنت كذبت غفر الله لك، فأسلم النصراني
سألو حكيما :
لماذا لا تنتقم ممن يسيئون اليك !
رد ضاحكا !!
وهل من الحكمه ان اعض كلبا عضني
يتبع...
اللهم صل على محمد وال محمد
ان ديننا الحنيف الاسلام دائما يدعو الى الفضيلة والتكامل ومكارم الاخلاق ومحاسن الصفات والحلم وكظم الغيض وفي مقدمته ائمة اهل البيت عليهم السلام وقد يتعرض المسلم الى موقف محرج وزعج وقد يساء اليه فكيف يتصرف؟
ان قانون الاسلام لايخف قال تعالى: «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً» (الفرقان: 63) وقال تعالى: «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقّاها الا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم» (فصلت: 34 - 35)
فالتعامل الامثل هو هذا بالاضافة الى ما نشاهد من مواقف مفحمة لبض من المسيئين لا لغرض الاسائة بل لغرض الصدمة ولغرض التنبيه ولغرض الكف ولا اتصور وجود اشكال اذا كان بهذه الشروط وافضل في رد المسيء وسنستعرض ان شاء الله من الاجوبة المفحمة والردود الاخلاقية التي تنفع احيانا مع بعض المسئيين من جهة .
قال المرحوم الاستاذ علي القندهاري:
حينما كنت صبياً دخلت ذات ليلة مع زملائي الصبيان في بيت الحاج الشيخ آخوند ملا عباس، وكان عنده مجلس قراءة دينية، فكنا كما هو ديدن الصبيان نحدث صخباً عند الباب ونهرب ثم نكرّ ثانية، وربما حطّمنا السراج الذي كان على الباب.
ولكن بعد قليل فوجئنا في ظلمة الزقاق قرب الباب بشيخ مسك أيدينا بلطف وبينما سألنا عن حالنا، أخذ ينادي من في المنزل:"إن هؤلاء أولادي قد تعبوا من اللعب وهم جياع حتماً، استضيفوهم فإنهم ضيوفنا". كتاب بالفارسية (فضيلتهاى فراموش شده) ص33
بهذه الاخلاق السامية كسب الشيخ تلك المجموعة، ورغّبهم في الحضور إلى مجالس الموعظة الدينية، وكان من نتاجها ناقل هذه القصة.
تكلّم شاب يوما عند الشعبي, فقال الشعبي: ما سمعنا بهذا.
فقال الشاب: كل العلم سمعت؟
قال: لا.
قال: فشطره؟
قال: لا.
قال: فاجعل هذا في الشطر الذي لم تسمعه.
فأفحم الشعبي.
عن احد العلماء في مدينة مشهد المقدسة انه شوهد احد الشبان يبكي خلف الجنازة بشدة فسالناه هل لك قرابة مع المرحوم قال لا قلنا
فما سبب بكائك الشديد
عليه قال انه كان صاحب قلب رحيم وروح كبيرة وصدر واسع وعطف وحنان فلقد كان الشيخ قبل سنوات يمشي فصدمته
بدراجتي صدمة عنيفة حتى سقط بعيداً
وسقطت انا جانباً اتالم وكنت خائفاً من غضب الشيخ لان الخطاً كان مني لا شك في الاثناء رايته قد دنا مني واخذ يتفقد
حالي يسالني كيف حالك ياولدي عساك بخير ان شاء الله ما تاذيت قم ياولدي خذ دراجتك واحذر مرة ثانية ان تؤذي نفسك وبينما كنت خجلاً من كلمات الشيخ
ورافته العظيمة وعفوه الكبير قمت واخذت دراجتي وقام الشيخ فاذخ عمامته وعباءته المرميتين على الارض فودعني بابتسامته العريضة
صرت بعد هذا الموقف مشدوداً الى حبه ولا انسى فضله لقد اعطاني درساً في الحلم والعفو والترفع عن الامور التي كم
يحدث مثلها في المجتمع ويسبب مشاكل بين الناس فتتولد بينهم العداوات منها بينما لو كانوا منذ البداية يتربون على
معنوية هاذ الشيخ لحلت المشاكل وانجلت العداوات عن صدورهم
روي أنّه جاء نصراني إلى الإمام الباقر (عليه السلام) وقال له: أنت بقر!.
فقال الإمام (عليه السلام): لا، أنا باقر.
قال: أنت ابن الطبّاخة!
قال: ذاك حرفتها.
قال: أنت ابن السوداء الزنجية البذيّة.
قال: إن كنت صدقت غفر الله لها، وإن كنت كذبت غفر الله لك، فأسلم النصراني
سألو حكيما :
لماذا لا تنتقم ممن يسيئون اليك !
رد ضاحكا !!
وهل من الحكمه ان اعض كلبا عضني
يتبع...
تعليق