بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
سؤال يسأله المعلمون : ماهي البدائل عن العقاب البدني ؟؟ اللهم صل على محمد وآل محمد
تناقلت وسائل الإعلام خبر نشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول قيام أحد مدراء المدارس بضرب مجموعة من التلاميذ بسبب تغيبهم عن المدرسة .
وكان هذا الخبر محط اهتمام المسؤولين في وزارة التربية ، وقد بلغ الأمر أن رئيس الوزراء أمر بفتح تحقيق حول هذا الموضوع ومحاسبة هذا المدير المقصر .
وقد كان هذا الموضوع السبب في الكثير من المناقشة والجدال بين العاملين بالعملية التربوية من معلمين ومدرسين ومهتمين بالعملية التربوية ، وكان السؤال هو أن قوانين وزارة التربية تمنع استخدام الضرب وهناك حكمة تقول ( من أمِن العقوبة اساء الأدب ) فكيف نتعامل مع من لا يقرأ ولا يحضر واجباته ؟ ، لا بل أن البعض قال لنلتزم بقوانين الوزارة ونمنع الضرب بسبب التحصيل الدراسي فكيف نتعامل مع من يسيء الأدب ؟
وكثر النقاش وطال وكثرت الآراء وكل يدلي بدلوه .
ولنبدأ مع المعلم يومه فهو يدخل الى المدرسة فيجدها مزدحمة بالتلاميذ لا تتوفر فيها الشروط المناسبة للمدرسة الجيدة من ناحية البناية ، وأيضا يواجه طلاب بمستويات مختلفة من الثقافة والأدب والوعي وتنوع في الحالات النفسية لهم ، وكذلك لا يجد تعاون من بعض أولياء الأمور ، ولا يجد هناك تعاون من بعض الجهات ذات العلاقة ، بالإضافة الى الواقع الحياتي الجديد من دخول تكنولوجيا المعلومات وإقبال التلاميذ عليها دون موجه ..... والخ من المعوقات .ووسط كل هذا فإن الدولة تمنع استخدام العقاب البدني كوسيلة للعقاب وللردع . وبالمقابل الدولة تريد من المعلم ان يصل بطلابه إلى نتائج ونسب عالية من النجاح وإلا فالعقوبة بانتظار من يأتي بنسب متدنية .
ويطول النقاش والجدال ولكن المطالبة واحدة وهي : ما هي البدائل عن العقاب البدني ؟
وهذا السؤال ليس له اجابة عند وزارة التربية وعند الدوائر المعنية بالتربية للأسف .
فلذلك ومن هنا ، من هذا المنبر الكريم نوجه دعوة لوزارة التربية وكل العاملين في حقل التربية والتعليم وكل المهتمين بالمدارس بأن تكون هناك دراسات وبحوث للبحث في طرق وبدائل عن العقاب البدني وتعميمها وتدريب المعلمين عليها ، وتكوين لجان عمل لمتابعة هذه الخطط التي نتجت من هذه البحوث والتجارب والدورات التي اقيمت للمعلمين – التي تناولت البادائل عن استخدام العقاب البدني - واستمرار التقييم لها .
نتمنى أن تجد هذه الدعوة استجابة وآذان تسمعها خدمة للعملية التربوية وخدمة لأبنائنا وخدمة لمستقبل بلادنا ..
ويبقى في الأخير أن أقول أنني من المعارضين لإسلوب العقاب البدني وابحث بأستمرار واجرب الكثير من الطرق التي تنفع في أن تكون بديلاً عن العقاب البدني ..
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا .
تعليق