تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين .
قال الله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُم اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) .
هذه الآية المباركة هي من الآيات التي يستدل بها علماء الطائفة الحقه على امامة امير المؤمنين عليه السلام
بل كثير من العلماء والمحدثين ذكروا ان هذه الآية المباركة نزلت في حق امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
بل أجمعوا على ذلك ، فيعترف القاضي الايجي في كتابه المواقف في علم الكلام وهو من أهم متون أهل
السنّة في علم الكلام وأصول الدين، فالقاضي الايجي المتوفّى سنة 756 هـ يعترف بإجماع المفسّرين على
نزول الاية المباركة في هذه القضيّة الخاصّة المتعلّقة بأمير المؤمنين (عليه السلام).[1]
وايضا هناك الكثير من المفسرين يعترفون بما ادعى به هذا الرجل .
وقد ذكر الألوسي صاحب التفسير[2] عند وصوله لهذه الآية شاهد عند سبب نزولها وهو قول حسان بن ثابت هذا الشاعر الصحابي المعروف : حيث يقول :
فأنت الذي اعطيت اذ كنت راكعاً زكاة فدك النفس يا خير راكع
فأنزل فيك الله خير ولاية واثبتها اثنى كتاب الشرايع
إذن، هذه القضيّة لا يمكن المناقشة في سندها بشكل من الاشكال، ولا مجال لان تكذّب هذه القضيّة. أو تضعّف روايات هذه القضيّة .
لكن مع هذا وذاك أنظر الى ابن تيمية ماذا يقول لترى مدى كذب هذا الرجل وافتراءه بل وحقده على امير المؤمنين وعلى اهل البيت عليهم السلام ،
فيقول ابن تيمية :
قد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الاية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بيّن.
ويضيف ايضاً : وأجمع أهل العلم بالنقل على أنّها لم تنزل في علي بخصوصه، وأنّ عليّاً لم يتصدّق بخاتمه في الصلاة، وأجمع أهل العلم بالحديث على أنّ القصّة المروية في ذلك من الكذب الموضوع، وأنّ جمهور الاُمّة لم تسمع هذا الخبر .[3]ا
وهنا سؤال :
اما ان يكون ابن تيمية صادق في مدعى وهذا يثبت ان علماء السنة من المفسرين والمحدثين كلهم كاذبون مفترون
واما ان يكونوا هم الصادقون وابن تيمين رجل كاذب مفتري ؟
والجواب : ان ابن تيمية ادعى دعوى كاذبة وهي ان هناك اجماع على عدم نزول في حق امير المؤمنين علي بن ابي طالب بل ثبت اجماعهم على نزولها في حقه عليه السلام ،
فأين هو الأجماع بل الأجماع ثبت على خلاف مدعاه ،
ومن هنا نثبت ان ابن تيمية أكبر كذاب عرفته البشرية ....
تعليق