تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
ان ما يميز مذهب التشيع عن باقي المذاهب هو فتح باب الاجتهاد على مر العصور وهو امر ليس مستحدث وانما المرجعية كانت في زمن الائمة عليهم السلام بل كانت في زمن السول صلى الله عليه واله وسلم ولو لم تكن مرجعية في ذلك الزمن كيف امكن للمسلمين المتواجدين خارج المدينة المنورة تعلم احكام الاسلام وقد وضع لنا الائمة شروط المرجع فعن الامام العسكري عليه السلام (الا فمن كان من الفقهاء
صائنا لنفسه حافضا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لا مر مولاه فالعوام ان يقلدوه )كما تميزت المرجعية الشيعية بالاستقلالية والتجدد مهما طغت الطغاة وحاولت السيطرة على كل شيء لم تجرفها الضغوطات والتهديدات وكذلك الاغراء والاساليب الخبيثة التي يتبعها الظالمون وهذه الاستقلالية لم تاتي من فراغ بل قدم لها تضحيات وصبر ومواجهات مختلفة مما يعمق شعور المرجع بالمسؤولية تجاه المدء الذي ينشده ويسعى من اجله
وقد اتسمت المرجعية الشيعية بكثير من المواقف العقلائية الحافلة بالمواعظ والعبر وعدم الركون او الانفعال او الانتقام رغم قسوة ومرارة المواقف التي تمر بها الجماهير الشيعية من ابادة جماعية وارهاب وتكفير وقتل وذبح .....وكانت ثمرة هذه المواقف البعيدة عن التطرف هو لم شمل الشيعة ورجوعهم في الازمات الى المراجع والتفاف حولهم وخير مثال على ذلك ما يمر به العراق من ويلات وكيف كان موقف المرجع الاعلى (دام ظله )فلولا تدخله بحكمة لا نضير لها وعملة بما يجب ان تعمل ولم تكتفي ببيانات لا قيمة لها ولن تغير من الواقع شيء كما تفعل المنضمات والاحزاب السياسية فليس كل ما جاز لهولاء جائز للمرجعية ورغم كل الحكمة والاعتدال الذي تتخذه في مواقفها يبقى تحركها يستفز الكثير من الجهات ونلاحظ ان البعض يفرض ويطالب ويستشكل احيانا على المرجعية اما عن قصد او عن غير قصد لتوهين دور المرجعية والازم هو التفاف حول المرجعية واحترام قراراتها حتى لا نقع في شرك عدائها ومواجهتها وهذا ما اكدت علية الروايات
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم (الاومن اهان عالما فقد اهانني ومن اهانني فقد اهان الله ومن اهان الله فمصيره النار الا ومن اكرم عالما فقد اكرمني ومن اكرمني فقد اكرم الله ومن اكرم الله فمصيره الجنة)والمتحصل من هذه الروايات وامثالها ان احترام الفقهاء والعلماء وتعظيمهم واحترام مواقفهم واجب من واجباتنا لما في ذلك من اعلاء راية التشيع واذا اردنا ان نسرد منجزات المرجعية لاحتجنا الى مجلدات من الكتب ولا تكفي هذه السطور القليلة في ذكرها ونسأل الله ان يسدد خطاهم ويوفقهم لخدمة المذهب
تعليق