تويت
اللهم صلِ على محمد والِ محمد
كانت هناك أُم(1) ولديها من الابناء 18عشر إبناً (2)بعد ان طلقها زوجها(3)وتركها تدبر شؤونها وتتحمل مسوؤليةأدارة شؤون اولادها لوحدها ولأنها كانت امراة قوية وتمتلك من الامكانيات والقوة والتحمل
على تحدي الصعاب ما جعل اطماع اكثر من الاقوام والعشائر تطمع في ضمها الى جانبه ولكنها اعتمدت على نفسها وعلى جيرانها الذين عاملوها بكل ودٍ واحترامٍ لخصوصيتها وسيادتها وهكذا كُبر ابناءها وتوجه كل واحدٍ منهم لوجهة معينة فاصبح لابناءها وبناتها الثلاثة (4) عائلة عاشت في كنفهم حياة هنيئة مترفة لا ينقصها اي شيء. اما ابناءها الاخرين الذين ايضاًواجهوا ضروفاً تعسة بدؤا ينهضون شيئافشيئاً رغم الكبوات الكثيرة التي مرت بها لكن في كل مرة كانت تنهض من جديد وكأن شيئاً لم يكن ،ولكن في المقابل كان هناك قسم من ابناءها يعيشون حياة صعبة في عوائل ظالمة تقض عليهم مضاجعهم وتأن تحت وطأة التعذيب والتشريد لأبنائها ومصادرة حرياتهم والضغط عليهم في كل شيء .وكانت الام تتوجع لوجع أبنائها المتألمين الى ان جاء اليوم الذي فقدت أحد أبنائها وخطفت من أحضانها وشُرد اولادها ودمر ممتلاكاته وقتل وهجر كل من له صلة قرابة بهذا الولد .تألمت الام الماً شديداً وبكت بكائاً بكى عليه كُل من سمع بقضيتها ولكنها لم تتنازل أو ينهَّد عزيمتها او ينكسر كبريائها جمعت كل أبنائها الغيارى من الجنوب والشمال ،وقالت لهم بكلمات ملؤها الحب :
"يا أولادي ويا بناتي أن اختكم قد أختطفت مني ومنكم وقد انتهك حرمتها ودخل الغريب الى بيتها فهل تقبلون بهذا الذل والأنكسار "
أهتز الغيرة في شريان الكل وهبوا هَبة رجل واحد وقالوا نحن لها يا أُماه نحن لها يا حبيبة الكل نحن البصرة وبابل وديالى وكربلاء والنجف وميسان وذي قار وبغداد وغيرها
رغم الجرح النازف من بعضنا لكن نحن أبناؤُكِ يا عراق لن نرضى ان يبقى إِبنتُكِ في قبضة عدوكِ وعدونا [تتار العصر]داعش]لن نرضى ان تنزل من عينيكِ دمعة ولن نرضى ان تركعي لأحد فقد ربيتنا وكبرتنا وأوصلتنا الى ما كانت تتمناه كل من حولكِ أن يهنؤا ولو للحظات تحت ظل من ظلال نخيلك واليوم لن نركع ولن ندع أن تركعي ألا لله الواحد القهار وسنجتمع ونصول الصولات ونجول الجولات على عدونا في كل مكان ونعيد الأبتسامة لكِ بعودة أختنا وأهلها وكل ما نهب منهم ونخرج الأنذال من بيتها ونعيد السعادة في ربوعكِ .
هنا علمت الأم بأن تعبها لم يضع سُدىً وقالت بكبرياءٍ وفخر يا أبنائي ويا بناتي لقد خرجنا من نكبات كثيرة أمتحننا الله فيها وكنتم خيرُ أولادٍ لأوفى أم فتوحدوا وجدِدوا عهدنا الأول بأسترجاع حقنا الضائع من كل مغتصب خائن طماع ، ولم ترتح الأم الا بأن وضعت أيادي أبناءها بعضهم فوق بعض وفوق الكل وضعت يديها ، والى الأن ما زالوا يخوضون المعارك والانتصارات تتلو الانتصارات بأنتظار أعادة ابنتها المخطوفة .الحمد لله على كُل حالٍ
1:العراق
2:محافظات العراق
3:الأمة العربية
4:أقليم كردستان
تعليق