بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
.. لقد أبتلي العالم عموماً والاسلام خصوصاً بالوهابية وداعش والقاعدة التي عاثت في الأرض فساداً ، وفي حقيقة الأمر ان الفكر الوهابي مستنبط من فكر الخوارج ...فما الفرق بين الخوارج والوهابية ؟ .
كان الخوارج اكثر المسلمين عبادة ومحافظة على الصلاة ، حتى عرفوا بأهل الجباه السود من كثرة السجود ، ومع ذلك كانوا يتورعون عن سفك الدماء ، ونهب الأموال ، والاخلال بالامن .. سمع الصحابي عبادة بن قرط الأذان ، فقصده يريد الصلاة ، واذا هو بالخوارج .
فقالوا : ما جاء بك يا عدو الله ؟ قال : أنتم اخوتي قالوا : انت اخو الشيطان ، لنقتلنك .. قال : ألا ترضون مني بما رضي به رسول الله ؟ قالوا : وأي شيء رضي به منك ؟ . قال : اتيته ، وأنا كافر، فشهدت ان لا اله الا الله ، وأنه رسول الله فخلى عني ، فأخذوه فقتلوه .
وقطع الخوارج الطريق على العالم المعروف واصل بن عطاء ، ورفقة معه ، ولما أرادوا قتلهم لا لشيء الا لأنهم مسلمون قال لهم واصل : نحن مشركون ممن قال الله فيهم : وان أحد من المشركين استجارك فأجره .. فنجوا ، ولكن بعد ان اعترفوا على انفسهم بالشرك ، ولو قالوا للخوارج : نحن مسلمون ، واخوتكم في الدين لقتلوهم كما قتلوا الصحابي عبادة .
ولا يختلف الوهابية عن الخوارج في هذاالصعيد ، أجل ، ان الوهابية لا يكفرون بعض الصحابة ويستحلون دماءهم كما هي الحال عند الخوارج ، ومهما يكن ، فان الاسلام في مفهوم الوهابية ضيق جداً ، بخاصة فيما يتعلق بالتوحيد ، فانهم يفسرونه تفسيراً ضيقاً لا ينطبق الا عليهم وحدهم ، حيث يربطون به هدم القبور، وما بني عليها من المساجد، حتى قبر النبي، وتحريم الصلاة والدعاء عندها، ويحرمون زيارة قبر النبي، والتبغ والتصوير الفوتغرافي ، وما الى ذاك ، اما وضع الستائر على الروضة الشريفة ، وقول المسلم سيدنا محمد ، وحق محمد ، ويا محمد فبدعة وضلالة.. هذا هو الاسلام في مفهومهم ، أما العلم وانتشار المعرفة ، والقضاء على الفقر والجهل ، اما عمارة الأرض ، وصلاح المستضعفين فيها ، والنضال في مرافق الحياة للتخلص من الضعف وآثاره ، والتضامن والتعاون لايجاد وسائل العيش والهناء للجميع ، أما تجنب اسباب العداء والبغضاء ، وشعور الانسان اتجاه أخيه الانسان ، أما هذه ، وما اليها فأمر ثانوي ، وشيء عرضي .
وليس من شك ان الاسلام لو وقف عند فهم الوهابية وتفكيرهم ، لما تقدم خطوة الى الامام ، ولما كان للمسلمين هذا التاريخ الخطير الشهير الذي ارغم الأجانب والأباعد على الاعتراف بأن رسالة محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) هي ام الحضارة الحديثة ، لقد استيقظ العالم كله على مثل أعلى جديد ، وثار على القيود والتقاليد ، وآمن بأن الانسان لا يجوز ان يكون اداة لنجاح وسعادة انسان آخر ... إلا في السعودية حيث يعيش حكامها في قصور اسست على الشقاء والجهل والانحطاط وعند الدواعش والقاعدة الذين ارجعوا العباد الى عصر الكهوف.
اللهم صل على محمد وال محمد
.. لقد أبتلي العالم عموماً والاسلام خصوصاً بالوهابية وداعش والقاعدة التي عاثت في الأرض فساداً ، وفي حقيقة الأمر ان الفكر الوهابي مستنبط من فكر الخوارج ...فما الفرق بين الخوارج والوهابية ؟ .
كان الخوارج اكثر المسلمين عبادة ومحافظة على الصلاة ، حتى عرفوا بأهل الجباه السود من كثرة السجود ، ومع ذلك كانوا يتورعون عن سفك الدماء ، ونهب الأموال ، والاخلال بالامن .. سمع الصحابي عبادة بن قرط الأذان ، فقصده يريد الصلاة ، واذا هو بالخوارج .
فقالوا : ما جاء بك يا عدو الله ؟ قال : أنتم اخوتي قالوا : انت اخو الشيطان ، لنقتلنك .. قال : ألا ترضون مني بما رضي به رسول الله ؟ قالوا : وأي شيء رضي به منك ؟ . قال : اتيته ، وأنا كافر، فشهدت ان لا اله الا الله ، وأنه رسول الله فخلى عني ، فأخذوه فقتلوه .
وقطع الخوارج الطريق على العالم المعروف واصل بن عطاء ، ورفقة معه ، ولما أرادوا قتلهم لا لشيء الا لأنهم مسلمون قال لهم واصل : نحن مشركون ممن قال الله فيهم : وان أحد من المشركين استجارك فأجره .. فنجوا ، ولكن بعد ان اعترفوا على انفسهم بالشرك ، ولو قالوا للخوارج : نحن مسلمون ، واخوتكم في الدين لقتلوهم كما قتلوا الصحابي عبادة .
ولا يختلف الوهابية عن الخوارج في هذاالصعيد ، أجل ، ان الوهابية لا يكفرون بعض الصحابة ويستحلون دماءهم كما هي الحال عند الخوارج ، ومهما يكن ، فان الاسلام في مفهوم الوهابية ضيق جداً ، بخاصة فيما يتعلق بالتوحيد ، فانهم يفسرونه تفسيراً ضيقاً لا ينطبق الا عليهم وحدهم ، حيث يربطون به هدم القبور، وما بني عليها من المساجد، حتى قبر النبي، وتحريم الصلاة والدعاء عندها، ويحرمون زيارة قبر النبي، والتبغ والتصوير الفوتغرافي ، وما الى ذاك ، اما وضع الستائر على الروضة الشريفة ، وقول المسلم سيدنا محمد ، وحق محمد ، ويا محمد فبدعة وضلالة.. هذا هو الاسلام في مفهومهم ، أما العلم وانتشار المعرفة ، والقضاء على الفقر والجهل ، اما عمارة الأرض ، وصلاح المستضعفين فيها ، والنضال في مرافق الحياة للتخلص من الضعف وآثاره ، والتضامن والتعاون لايجاد وسائل العيش والهناء للجميع ، أما تجنب اسباب العداء والبغضاء ، وشعور الانسان اتجاه أخيه الانسان ، أما هذه ، وما اليها فأمر ثانوي ، وشيء عرضي .
وليس من شك ان الاسلام لو وقف عند فهم الوهابية وتفكيرهم ، لما تقدم خطوة الى الامام ، ولما كان للمسلمين هذا التاريخ الخطير الشهير الذي ارغم الأجانب والأباعد على الاعتراف بأن رسالة محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) هي ام الحضارة الحديثة ، لقد استيقظ العالم كله على مثل أعلى جديد ، وثار على القيود والتقاليد ، وآمن بأن الانسان لا يجوز ان يكون اداة لنجاح وسعادة انسان آخر ... إلا في السعودية حيث يعيش حكامها في قصور اسست على الشقاء والجهل والانحطاط وعند الدواعش والقاعدة الذين ارجعوا العباد الى عصر الكهوف.
المصدر 1- هذه هي الوهّابيّة تأليف محمد جواد مغنية
2- كتاب نقض فتاوى الوهابية للشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء
2- كتاب نقض فتاوى الوهابية للشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء
تعليق