بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين محمداُ وآله الطاهرين...وبعدمما لاشك فيه ان الغناء وسماعه من المحرمات ولعل الكثير منا يتعرض الى السؤال عند مناقشة الآخرين حول حرمة الغناء وعن الآيات و الأحاديث الواردة بشان حرمة الغناء وهنا نورد بعض الأيات والاحاديث الواردة بهذا الشأن .
ـ منها : ما ورد مستفيضا في تفسير ( قول الزور ) في قوله تعالى : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) ( الحج 22 / 30 ) .
ففي صحيحة زيد الشحام ، قال : سالت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( واجتنبوا قول الزور ) قال : قول الزور ، الغناء ( 1 ) .
وهكذا ورد في مرسلة ابن أبي عمير، وموثقة ابي بصير ( 2 ) ورواية عبد الأعلى ( 3 ) ، وحسنة هشام ( 4 ) .
ـ منها : ما ورد مستفيضا أيضا في تفسير ( لهو الحديث ) في قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك ل هم عذاب مهين ) ( لقمان 31 / 6 ) .
وقوله تعالى : ( لو أردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين ) ( الأنبياء 21/17 ) .
ففي صحيحة محمد بن مسلم عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : الغناء مما وعد الله عليه النار ، ثم تلا هذه الآية : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) ( 5 ) .
وهكذا صحيحة مهران بن محمد، وصحيحة الوشاء ، وصحيحة الحسن ابن هارون ، ورواية عبد الأعلى المشار إليها ( 6 ) .
ـ منها : ما ورد في تفسير ( الزور ) في قوله تعالى : ( والذين لا يشهدون الزور ) ( الفرقان 25 / 72 ) .
ـ منها : ما ورد في تفسير ( اللغو ) من قوله تعالى : ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) ( الفرقان 25 / 72 ) .
ففي حديث محمد بن ابي عباد ـ وكان مستهترا بالسماع ويشرب النبيذ قال : سالت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن السماع فقال : لأهل الحجاز فيه رأي ، وهو في حيز الباطل واللهو أما سمعت الله عزوجل يقول : ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) ( 8 ) .
وكذا في تفسير ( الباطل ) من قوله تعالى : ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه ) ( الأنبياء 21 / 17 ).
ففي حديث عبد الأعلى ، قال : سالت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الغناء ، وقلت : إنهم يزعمون ان رسول الله ( صلى الله عليه واله ) رخص في ان يقال : ( جئناكم جئناكم ، حيونا حيونا ، نحيكم ) فقال : كذبوا ان الله عزوجل يقول :
( وما خلقنا السماء والأرض وما بينه ما لاعبين ، لو أردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين ، بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ) ثم قال : ويل لفلان مما يصف : ( رجل لم يحضر المجلس ) ( 9 ) .
المصادر
1ـ الوسائل 17: 303 ، باب 98 ، رقم 2 .
2ـ راجع الكافي الشريف 6 : 435 / 2 .
3ـ معاني الاخبار ص 439 /1 .
4ـ تفسير القمي 2 : 84 .
5ـ الوسائل 17 : 305304 ، رقم 6 .
6ـ الوسائل 17 : 305 ، رقم 7 ، والصفحة 306 ، رقم 11 ، والصفحة 307 ، رقم 16 ورقم 15 .
7ـ الوسائل 17 : 305 ، رقم 3 و 5 .
8ـ الوسائل 17 : 308 ، رقم 19 .
9ـ الوسائل 17 : 307 ، رقم 15 ، وراجع الحديث رقم 13 و 19 .
تعليق