بسم الله الرحمن الرحيم
وعلى ذكر زواج الامام علي (عليه السلام) من ام البنين... فقد تزوج منها بعد وفاة الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وكما يرى بعض المؤرخين انهم قالوا : انه تزوج بأم البنين بعد زواجه من أمامة بنت زينب بنت النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك وفقا لوصية الزهراء لعلي التي قالت فيها : (( تزوج من بعدي بأبنة اختي أَمامة فأنها تكون لولدي الحسن والحسين مثلي.. واجعل لها يوما وليلة .. وللحسنين يوما وليلة)) وطبعا كل هذا انما حدث بعد وفاة فاطمة كما قلنا لان الله عز وجل قد حرم النساء على علي ما دامت فاطمة موجودة .. كانت ام البين رقيقة كقبلة طفل بريء ... وكانت صافية كسبيكة الذهب... كان ايمانها عميقا مثل البحر... و دافئا كضوء الشمس .. فقد كانت من معادن العلم والنور و المعرفة وقد احسن امير المؤمنين (عليه السلام ) حينما اختارها امً لولده ابي الفضل العباس (عليه السلام) تلك الدرة الثمينة .. فقد كانت وكما لايخفى عن الكل مالها من منزلة كريمة عن الحسنين وزينب (عليهم السلام) وقد بلغ من عظمتها ومعرفتها وتبصرها انها لما ادخلت على امير المؤمنين (عليه السلام) وكان الحسنان (عليهما السلام ) مريضين اخذت تلاطف القول معهما .. وتلقي اليهما بطيب الكلام ما يأخذ بمجامع القلوب .. وما برحت على ذلك تحسن السيرة معهما وتخضع لهما كالام الحنون .. وليس غريبا على امرأة مثل ام البنين (عليها السلام) ان تقوم بهذا الدورالحضاري في معاملتها للحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة (عليهم السلام ) فأم البنين استضاءت بنور علم الامام علي امير المؤمنين (عليه السلام) واخذت منه الادب وتعلمت منه العطاء والوفاء .. وهذا بالاضافة الى اصالتها وعمق ايمانها واخلاقها .. وناهيك بمن تكون زوجةً لبطل الاسلام الخالد .. كيف لا تتأثر به ؟ وتلتصق بروحه واخلاقه ومبادئه .. وبالوقت نفسه تدرك مدي احترام الامام علي (عليه السلام) الذي وجد فيها امرأة عظيمة قد مُلئت ايماناً من رأسها الى اغمص قدميها .. وقد قيل عنها انها يوم زُفت للأمام علي (عليه السلام).. طلبت من اهلها وأخوتها ان يقفوا على الباب ريثما تدخل وتخرج اليهم ..وهكذا فعلت..حيث دخلت الدار ثم ما لبثت ان خرجت إليهم .. والدموع تفيض من عينيها قائلة (عليها السلام) لهم : انطلقوا على بركة الله تعالى فقد وافق الحسن والحسين وزينب (عليهما السلام) على بقائي في الدار .. وحين سـألوها عن ذلك اجابت : اني سألت الحسنان (عليهما السلام) اذا كانا يقبلاني خادمة عندهما في البيت اقوم بخدمتهم جميعاً .. وحقيقة الامر ان ام البنين (عليها السلام) دخلت عليهم وسألتهم وقالت لهم : سادتي انا هنا خادمة عندكم جئت لخدمتكم فهل تقبلوني بهذا الشرط فرحب بها الحسن والحسين وزينب (عليهما السلام) قالوا : انت عزيزة كريمة وهذا بيتك .. وبقيت في ذلك البيت رفيقة درب وصي وحبيب رسول الله امير المؤمنين (عليه السلام) فسلامٌ لك سيدتي يا أم العطاء يام العباس (عليه السلام)...
وعلى ذكر زواج الامام علي (عليه السلام) من ام البنين... فقد تزوج منها بعد وفاة الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وكما يرى بعض المؤرخين انهم قالوا : انه تزوج بأم البنين بعد زواجه من أمامة بنت زينب بنت النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك وفقا لوصية الزهراء لعلي التي قالت فيها : (( تزوج من بعدي بأبنة اختي أَمامة فأنها تكون لولدي الحسن والحسين مثلي.. واجعل لها يوما وليلة .. وللحسنين يوما وليلة)) وطبعا كل هذا انما حدث بعد وفاة فاطمة كما قلنا لان الله عز وجل قد حرم النساء على علي ما دامت فاطمة موجودة .. كانت ام البين رقيقة كقبلة طفل بريء ... وكانت صافية كسبيكة الذهب... كان ايمانها عميقا مثل البحر... و دافئا كضوء الشمس .. فقد كانت من معادن العلم والنور و المعرفة وقد احسن امير المؤمنين (عليه السلام ) حينما اختارها امً لولده ابي الفضل العباس (عليه السلام) تلك الدرة الثمينة .. فقد كانت وكما لايخفى عن الكل مالها من منزلة كريمة عن الحسنين وزينب (عليهم السلام) وقد بلغ من عظمتها ومعرفتها وتبصرها انها لما ادخلت على امير المؤمنين (عليه السلام) وكان الحسنان (عليهما السلام ) مريضين اخذت تلاطف القول معهما .. وتلقي اليهما بطيب الكلام ما يأخذ بمجامع القلوب .. وما برحت على ذلك تحسن السيرة معهما وتخضع لهما كالام الحنون .. وليس غريبا على امرأة مثل ام البنين (عليها السلام) ان تقوم بهذا الدورالحضاري في معاملتها للحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة (عليهم السلام ) فأم البنين استضاءت بنور علم الامام علي امير المؤمنين (عليه السلام) واخذت منه الادب وتعلمت منه العطاء والوفاء .. وهذا بالاضافة الى اصالتها وعمق ايمانها واخلاقها .. وناهيك بمن تكون زوجةً لبطل الاسلام الخالد .. كيف لا تتأثر به ؟ وتلتصق بروحه واخلاقه ومبادئه .. وبالوقت نفسه تدرك مدي احترام الامام علي (عليه السلام) الذي وجد فيها امرأة عظيمة قد مُلئت ايماناً من رأسها الى اغمص قدميها .. وقد قيل عنها انها يوم زُفت للأمام علي (عليه السلام).. طلبت من اهلها وأخوتها ان يقفوا على الباب ريثما تدخل وتخرج اليهم ..وهكذا فعلت..حيث دخلت الدار ثم ما لبثت ان خرجت إليهم .. والدموع تفيض من عينيها قائلة (عليها السلام) لهم : انطلقوا على بركة الله تعالى فقد وافق الحسن والحسين وزينب (عليهما السلام) على بقائي في الدار .. وحين سـألوها عن ذلك اجابت : اني سألت الحسنان (عليهما السلام) اذا كانا يقبلاني خادمة عندهما في البيت اقوم بخدمتهم جميعاً .. وحقيقة الامر ان ام البنين (عليها السلام) دخلت عليهم وسألتهم وقالت لهم : سادتي انا هنا خادمة عندكم جئت لخدمتكم فهل تقبلوني بهذا الشرط فرحب بها الحسن والحسين وزينب (عليهما السلام) قالوا : انت عزيزة كريمة وهذا بيتك .. وبقيت في ذلك البيت رفيقة درب وصي وحبيب رسول الله امير المؤمنين (عليه السلام) فسلامٌ لك سيدتي يا أم العطاء يام العباس (عليه السلام)...
تعليق