بسم الله الرحمن الرحيم
أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد الحمد لله
على ما أنعم وله الشكر بما ألهم..
وبعد
نقل جمع من علماء أهل السنة على أن الأنصار قالت لا نبايع إلا علي.
منهم الزبير بن بكار في الأخبار الموفقيات :ص465 عن محمد بن إسحاق قال:
((وكان عامة المهاجرين وجل الأنصار لا يشكون أن علياً هو صاحب الامر بعد رسول الله صلى الله عليه واله ))
(((عدالة الصحابة لأحمد حسين يعقوب ص 312 )))
ثم إن الأنصار على فرض اجتماعهم كلهم من أجل انتخاب خليفة عرفوا أحكام الشرع وعرفوا أن محمدا من قريش ، وأن الأئمة من قريش ، وعرفوا الاحكام الواردة في أهل بيت النبوة ، وشهدوا تنصيب الولي والخليفة من بعد النبي في غدير خم وأوصاهم النبي بعلي وبأهل بيته وخاطبهم مجتمعين ذات مرة قائلا لهم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل . فكيف ينسون هذا النص أو يتناسونه جميعا ؟ كيف ينسون قضية التنصيب ، وما هي علاقتهم بشعار " لا ينبغي أن يجمع الهاشميون الخلافة مع النبوة " ، فهم ليسوا من قريش ولا مصلحة لهم بإبعاد آل محمد ، كيف ينسون قوله صلى الله عليه وآله عن علي : إنه وليكم بعدي ، وإنه مولى كل مؤمن ومؤمنة بعده . . الخ ، ما هي مصلحتهم بتجاهل هذه النصوص الواضحة القاطعة وأمثالها ؟ فالأنصار لم تجتمع لاختيار خليفة منها ، وهذا أمر تصديقه بكل الموازين لأن الأنصار يعرفون الولي ويعرفون الخليفة ، بدليل أنهم وفي غياب علي وعندما أدركوا أن الامر سيفلت من أيديهم قالوا : " لا نبايع إلا عليا " ، وفي رواية قال بعض الأنصار : " لا نبايع إلا عليا " ، مما يدل على أن بعض الموجودين أرادوا مبايعة غيره إن صدقت الرواية الثانية ، لكن من المؤكد أن إحدى الروايتين صادقة ، وعندما غلب الأنصار على أمرهم وراجعتهم فاطمة الزهراء عليها السلام طالبة النصرة فكانوا يقولون لها : يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول علي كرم الله وجهه : أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانة ؟ فتقول فاطمة : ما صنع أبو حسن إلا ما كان ينبغي له ولقد صنعوا ما الله حسيبهم ومطالبهم .
روى الطبري في تاريخه قال اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة فبلغ ذلك أبا بكر فاتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة فقال ما هذا فقالوا منا أمير ومنكم أمير إلى أن قال فبايعه عمر وبايعه الناس فقالت الأنصار أو بعض الأنصار لا نبايع إلا عليا .
أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد الحمد لله
على ما أنعم وله الشكر بما ألهم..
وبعد
نقل جمع من علماء أهل السنة على أن الأنصار قالت لا نبايع إلا علي.
منهم الزبير بن بكار في الأخبار الموفقيات :ص465 عن محمد بن إسحاق قال:
((وكان عامة المهاجرين وجل الأنصار لا يشكون أن علياً هو صاحب الامر بعد رسول الله صلى الله عليه واله ))
(((عدالة الصحابة لأحمد حسين يعقوب ص 312 )))
ثم إن الأنصار على فرض اجتماعهم كلهم من أجل انتخاب خليفة عرفوا أحكام الشرع وعرفوا أن محمدا من قريش ، وأن الأئمة من قريش ، وعرفوا الاحكام الواردة في أهل بيت النبوة ، وشهدوا تنصيب الولي والخليفة من بعد النبي في غدير خم وأوصاهم النبي بعلي وبأهل بيته وخاطبهم مجتمعين ذات مرة قائلا لهم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل . فكيف ينسون هذا النص أو يتناسونه جميعا ؟ كيف ينسون قضية التنصيب ، وما هي علاقتهم بشعار " لا ينبغي أن يجمع الهاشميون الخلافة مع النبوة " ، فهم ليسوا من قريش ولا مصلحة لهم بإبعاد آل محمد ، كيف ينسون قوله صلى الله عليه وآله عن علي : إنه وليكم بعدي ، وإنه مولى كل مؤمن ومؤمنة بعده . . الخ ، ما هي مصلحتهم بتجاهل هذه النصوص الواضحة القاطعة وأمثالها ؟ فالأنصار لم تجتمع لاختيار خليفة منها ، وهذا أمر تصديقه بكل الموازين لأن الأنصار يعرفون الولي ويعرفون الخليفة ، بدليل أنهم وفي غياب علي وعندما أدركوا أن الامر سيفلت من أيديهم قالوا : " لا نبايع إلا عليا " ، وفي رواية قال بعض الأنصار : " لا نبايع إلا عليا " ، مما يدل على أن بعض الموجودين أرادوا مبايعة غيره إن صدقت الرواية الثانية ، لكن من المؤكد أن إحدى الروايتين صادقة ، وعندما غلب الأنصار على أمرهم وراجعتهم فاطمة الزهراء عليها السلام طالبة النصرة فكانوا يقولون لها : يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول علي كرم الله وجهه : أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانة ؟ فتقول فاطمة : ما صنع أبو حسن إلا ما كان ينبغي له ولقد صنعوا ما الله حسيبهم ومطالبهم .
روى الطبري في تاريخه قال اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة فبلغ ذلك أبا بكر فاتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة فقال ما هذا فقالوا منا أمير ومنكم أمير إلى أن قال فبايعه عمر وبايعه الناس فقالت الأنصار أو بعض الأنصار لا نبايع إلا عليا .
تعليق