أَعلِماني أيَّ برهانٍ جَلِي |
فتقولان بتفضيل علي ؟ |
بعدما قام خطيباً مُعْلِناً |
يوم خُمٍّ باجتماعِ المحفلِ |
أَحمدُ الخير ونادى جاهراً |
بمقالٍ منه لم يفْتَعِلِ |
قال إنَّ اللَّه قد أخبَرني |
في معاريضِ الكتابِ المُنْزَلِ |
إنَّه أكملَ ديناً قيِّماً | بعليٍّ بعد أن لم يَكْمُلِ |
وهو مولاكمْ فويلٌ للذي | يتولّى غيرَ مولاه الولي |
وهو سيفي ولساني ويدي | ونصيري أبداً لم يَزَلِ |
وهو صنوي وصفيِّي والذي | حُبُّهُ في الحشر خيرُ العملِ |
نوره نوري ونوري نوره | وهو بي متّصِلٌ لم يُفْصَلِ |
وهو فيكم من مقامي بَدَلٌ | وَيْلُ من بَدَّلَ عهدَ البدلِ |
قولُهُ قولي فمَنْ يأمرهُ | فليُطعْهُ فيهِ ولَْيمتثلِ |
إنَّما مولاكُمُ بعدي إذا | حان موتي ودنا مُرتحلي |
ابن عمّي ووصيِّي وأخي | ومُجيبي في الرعيل الأوَّلِ |
وهو بابٌ لعلومي فسقوا | ماءَ صبر بنقيع الحنظلِ |
قطّبوا في وجهِهِ وائتمروا | بينهم فيهِ بأمرٍ مُعْضِلِ |
السيد الحميري
كتاب الغدير.
تعليق