تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
واللعنة الدائمة الابدية على اعدائهم اجمعين
الى قيام يوم الدين
المرأة المؤمنة الحامل لها اجر عظيم عند الله تعالى،فكلما كانت المشقة اكثر كان الثواب والاجر اكثر
وعلى المرأة الحامل ان تلتزم بعمل الخير والانتهاء عن المعاصي كي لاتنعكس تلك المعاصي سلباً على روح الطفل الذي يتقبل الغذاء من امه ويتقبل ماغيره ايضاً.
فعمل المعاصي يجر الى اثارغير محمودة يتأثر بها الجنين وهوفي بطن امه،فيسود قلبه مثلما يسود قلب الام من جراء ارتكابها للآثام ـ لاسامح الله ـ
اما المسألة الاخرى فهي انتقال الصفات الحسنة والصفات القبيحة التي بها المرأة الى روح الطفل،
فلابأس ان تجاهد الحامل من اجل الابتعاد عن الصفات التي ذمها القران الكريم والرسول واهل البيت{صلوات الله عليهم}من الحسد وحب الذات وما الى ذلك...
والمسالة الاخرى:انتقال الصفات وعمل المعاصي ،انها مسألة الغذاء الحرام،والويل لمن اختلط لحمه وعظمه بالغذاء الذي حصل عليه الابوان من مال حرام.
وتحتل فترة الحمل موقعاً حساساً في مستقبل الطفل، وهي بالنسبة للأم مشقة وتعب. وقد ورد ذكر فترة الحمل وما تنطوي من مشاق بالنسبة للأم في آيتين من كتاب الله.
في الآية (14) من سورة لقمان بقوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير).
أما في الآية (15) من سورة الاحقاف فنقرأ قوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدّي وأن أعمل صالحاً ترضاه واصلح لي في ذريتي إن تبت إليك وإني من المسلمين).
وفي الروايات والأحاديث الإسلامية نقرأ أن للمرأة خلال الأشهر التسعة من حملها ثواب المجاهد في سبيل الله المدافع عن الإسلام في الخطوط المتقدمة من جبهات القتال.
ونجد في مكان آخر من الأحاديث الواردة عن رسول الله (ص) وأهل بيته (ع)، أن المرأة إذا وضعت حملها خرجت من ذنوبها وصارت مغفوراً لها كيوم ولدتها أمها.
أما عن فضل الرضاعة وثوابها فنقرأ أن الأم التي تنهض من نومها ليلاً لرضاعة طفلها، فلها من الفضل كمن قام من نومه وصلى صلاة الليل.
ونستفيد من روايات أخرى أن للأم المرضع من الفضل والثواب كمن أعتق رقبة في مرضاة الله.
وهذا الكم من الايات والرويات يبين اهمية الفضل الكبير للمرأة الحامل والثواب الذي اعده الله تعالى لها لماتتحمله من الالام ومشقةالحمل.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
تعليق