بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
استثمار النصر والمحافظة عليه ..اللهم صل على محمد وآل محمد
تتوالى الانتصارات ولله الحمد في كل ساحات الجهاد ، ويتوالى تقدم المجاهدين وأحراز النصر تلو النصر ، وما يجب علينا في هذه المرحلة هو المحافظة على هذه الانتصارات وعدم تضييعها ، ومسك الأرض جيداً وإشراك كل المخلصين في هذا العمل .
ونحن مدينين بهذه الانتصارات لرجال قواتنا الامنية وللمجاهدين من ابطال الحشد الشعبي ، وعلى الكل ان يحافظ على هذه الانتصارات وان يدعم المجاهدين بكل ما يستطيع . ويجب أن لا ننسى عوائل الشهداء ، فعلينا أن نواسيهم بما نستطيع وأن نقدم لهم ما يستحقونه منا من تقدير واحترام وعرفان بجميل ما قدموه ، وخير مثال على ذلك هو قيام العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بزيارة وتفقد عوائل الشهداء وتقديم الدعم المالي لهم من خلال تقديم مبالغ مالية هدية لهذه العوائل ورد لجميل شهدائنا الكرام . ونتمنى أن يتواصل هذا الدعم وبشكل أكبر .
وأما على صعيد المعارك فقد كان المجاهدون ملتزمين بتعليمات المرجعية الرشيدة وبوصاياها الكريمة ولم يسيئوا أو يعتدوا على أي مواطن وهذا ما أكده الجميع .
فقد كانت معركة تحرير تكريت معركة نظيفة وبتخطيط عالي وبمهنية كبيرة تنم عن وجود رجال يمتلكون من الخبرة ما يؤهلهم لتقديم الشيء الكثير لوطنهم ولتحرير باقي الأراضي وطرد الإرهابيين من هذا المسخ اللقيط ( داعش ) .
وهمم المجاهدين عالية وقد أقسموا أن لا يبقى لهؤلاء الشذاذ وجود في العراق وأن يطهروا جميع أراضي الوطن من دنسهم .
وفي هذه المرحلة علينا استثمار هذه الانتصارات من اجل التقدم أكثر وتحقيق انتصارات اكثر وإدامة هذا النصر بعودة النازحين وعودة الأجهزة الأمنية التابعة للمدن المحررة وتفاعل ابناء العشائر الخيرين ومساندتهم للقوى الأمنية حفاظاً على مدنهم وبيوتهم واموالهم .
وأما عن طرف المعركة المقابل ( داعش ) فإنه بدأ بزج شيوخ العشائر وتوريطهم من خلال لقائه بهم وأخذ البيعة منهم للأمير على السمع والطاعة ، وأظهارهم في أشرطة مصورة لكي يشعروا بأنهم متورطين ويستمرون في البقاء في صف داعش والقتال الى جانبهم وعدم الانسحاب . وفي هذا يحاول هذا التنظيم المسخ أن يوجه الأنظار إليه على أنه مقبول وله السمع والطاعة من قبل الناس ، ويحاول بكل هذا أن يغطي على هزائمه أمام مجاهدينا الأبطال ..
ولكننا نقول له ولكل زبانيته أن النصر قادم ان شاء الله وأن رجالنا على أهبة الاستعداد وقد أرخصوا الأرواح من أجل وطنهم ودينهم ومقدساتهم .
نصر الله المجاهدين من أبناء قواتنا الأمنية ومن مجاهدي الحشد الشعبي الأبطال وحفظهم الله وبارك لهم هذه الانتصارات العظيمة .
دعائنا للمجاهدين بأن يثبت الله أقدامهم وأن ينصرهم على عدوهم وأن يبقى صوت الحق عالياً .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا ...
تعليق