
ان الرياضة امر محبذ في الاسلام وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم
(علموا اولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل )والاسلام يشجع على بعض الرياضة المفيدة وقد جعل لها اطرها الخاص لما لها من فوائد لا يمكن تحصيلها الا بممارسة الرياضة فهي تساهم في بناء جسم سليم وقوي وسلامة الجسم ضرورية لسلامة العقل كما تقول الحكمة العقل السليم بالجسم السليم هذا من جهة ومن جهة اخرى ان الرياضة تخلق عند الشباب روح المنافسة فيكون لديهم سعي نحو الكمال ويحفز دافع التفوق والتسابق خاصتا بين الاطفال وتعيد نشاط النفس والجسم وتقي من كثير من الامراض المزمنة اذا ما مورست بطريقة منتظمة

ولكن تبقى لكل ظاهرة تنتشر في المجتمع مضار قد تكون واضحة وجلية ومعروفة عند الناس ونحن من يتغافل عنها ولا يعير لها اهمية فقد اصبحت الرياضة وخاصتا كرة القدم مصدر لاثارة المشاكل بين المشجعين وللاسف اقول المشجعين وليس اللاعبين بينما هم يشاهدون الرياضة لا لفوائدها بل لتسلية والهو ولا يستفيدون شي من فوائد المنشودة بل العكس صحيح لانهم لا يمارسونها بل يجلسون امام التلفزيون منشدي الاعصاب مشغولوا القلب مضيعين لاوقاتهم ونرى كيف تضيع وتهدر اوقات شبابنا بالتفرج على الرياضة مع ان راس مال الانسان وقته وكم ضيعت علينا مشاهدة الرياضة فروض وواجبات والهتنا عن مسووليتنا التي وجدنا من اجلها كما انها تزرع في اذهان الجماهير دافع العنصرية والفرقة حيث تقسم الفرق الرياضية لقارات ودول (ويعطون لقارة اوربا امتيازات تفوق قارة اسيا وافريقيا لمبرر ولاخر ويخفون وراء ذلك مقصودهم الاساسي وهو تركيز تفوقهم على سائر الشعوب واشعار الشعوب الاخرى بالنقص والحقارة ) وكذلك مشاهدت الرياضة التي تعرض مشاهد خلاعيه محرمه وتشجع على اختلاط الجنسين وابراز الاعضاء وهذا ما يجر المجتمع الى السقوط لانه يسقط الحياء ويحوله الى هدف كما نلاحظ ان شبابنا اليوم هم متفرجون ماهرون وليس لهم شغل بالرياضة حقيقتا ونراهم اغلب اوقاتهم في سماع اخبار الرياضة و الرياضين حتى صاروا يعرفون عن الرياضين اكثر ما يعرفون عن اسرهم فبدل ان ينشغل شبابنا بقضايا تهمه ويسلحون انفسهم بسلاح القوة والعلم التي تعينه على تحمل مسولياته وهم رجال المستقبل وقادته انشغلوا باخبار الريضة ومشاهدتها التي لا تسمن ولا تغني من جوع

تعليق