إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم )نازلة في حق علي عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم )نازلة في حق علي عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد الحمد لله
    على ما أنعم وله الشكر بما ألهم..
    ((((وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)))) [ الأعراف - 46 ]
    قد نقلت العامة والخاصة أن هذه الآية نازلة في حق علي عليه السلام
    أخرج الحاكم ابن الحداد الحسكاني ( المترجم 1 ص‍ 112 )
    بإسناده عن أصبغ بن نباتة قال : كنت جالسا عند علي فأتاه ابن الكوا فسأله عن قوله تعالى : وعلى الأعراف رجال . الآية . فقال : ويحك يا بن الكوا نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلنا الجنة ، ومن أبغضنا عرفنا بسيماه فأدخلناه النار .
    وأخرج أبو إسحاق الثعلبي في - الكشف والبيان - في الآية الشريفة عن ابن عباس إنه قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه .
    القرطبي - تفسير القرطبي - ج 7 ص 212
    - رأوا أصحاب النار تعوذوا بالله أن يردوا إلى النار ، فإن في قدرة الله كل شئ ، وخلاف المعلوم مقدور . فإذا رأوا أهل الجنة وهم لم يدخلوها بعد يرجون لهم دخولها . وقال شرحبيل بن سعد : هم المستشهدون في سبيل الله الذين خرجوا عصاة لآبائهم . وذكر الطبري في ذلك حديثا عن النبي (ص) ، وأنه تعادل عقوقهم واستشهادهم . وذكر الثعلبي بإسناده عن إبن عباس في قول عز وجل : وعلى الأعراف رجال قال : الأعراف موضع عال على الصراط ، عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين ، ( ر ) ، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه .
    وأخرج الشيخ المفيد في الامالي ص 213 حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : حدثني أبي قال : حدثني محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : يا علي أنت مني وأنا منك : وليك وليي ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله . يا علي أنا حرب لمن حاربك ، وسلم لمن سالمك . يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها . 348 يا علي أنت قسيم الجنة والنار ، لا يدخل الجنة إلا من عرفك وعرفته ، ولا يدخل النار إلا من أنكرك وأنكرته . يا علي أنت والأئمة من ولدك على الأعراف يوم القيامة تعرف المجرمين بسيماهم ، والمؤمنين بعلاماتهم . يا علي لولاك لم يعرف المؤمنون بعدي .

    القندوزي - ينابيع المودة - ج 1 - ص 304

    - [ 3 ] وفى المناقب : بسنده عن زادان عن سلمان الفارسى ( ر ) قال : سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي أكثر من عشر مرات : يا على إنك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنة والنار ، لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ، ولا يدخل النار إلا من أنكر كم وأنكرتموه .

    - [ 4 ] وفى المناقب : بسنده عن مقرون قال : سمعت جعفر الصادق (ع) يقول : جاء إبن الكوا إلى أمير المؤمنين ( ع ) فسأل عن هذه الآية قال : نحن الاعراف ، ونحن نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الاعراف الذين لا يعرف الله عزوجل إلا بسبيل معرفتنا ، ونحن الاعراف يوقفنا الله عزوجل يوم القيامة على الصراط لا يدخل الجنة إلا من عرفنا و عرفناه ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه . إن الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف الناس نفسه ولكن جعلنا أبوابه وصراط وسبيله ووجهه الذي يتوجه منه إليه ، فمن عدل عن ولا يتنا أو فضل علينا غيرنا ، فانهم عن الصراط لناكبون ، فلا سواء من اعتصم الناس به ، ولا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض ، وذهب من ذهب البنا إلى عيون صافيه تجري بأمر ربها لا نفاد لها ولا انقطاع .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله الطاهرين

    «
    الأعراف» في القرآن الكريم مرتين: تارة بلفظ: ( وَعَلَى الأَعْراف ) ، وأُخرى بلفظ ( وَأَصْحابُ الأَعْراف ) . والآيتان تتعلّقان بيوم القيامة ومواقف ومنازل الآخرة، فلننظر لنرى ماذا يراد من كلمة «الأعراف»؟ ومن هم «
    أصحاب الأعراف»؟

    أمّا «الأعراف» لغة فمأخوذ من «العُرْف» وهو عرف الفرس أو عرف الديك، وقد يطلق على النقطة المرتفعة فيكون الأعرافي هو المنتسب لهذه النقطة الرفيعة، ويكون موقعهم ذلك الموقع الرفيع.

    إلى هنا اتّضح لدينا المعنى اللغوي لكلمة «الأعراف»، وحان الوقت للتعرف على المراد من ذلك في مواقف يوم القيامة ومنازلها؟

    يقول الشيخ الصدوق في كتابه «الاعتقادات»: اعتقادنا في الأعراف انّه سور بين الجنة والنار، ( وَعَلى الأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسيماهُم ) ، والرجال هم النبي وأوصياؤه(عليهم السلام) لا يدخل الجنة إلاّ من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه، وعند الأعراف، المرجون لأمر اللّه إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم

    وقال المفيد: قد قيل: إنّ الأعراف جبل بين الجنة والنار، وقيل أيضاً: إنّه سور بين الجنة والنار، وجملة الأمر في ذلك انّه مكان ليس من الجنة ولا من النار، وقد جاء الخبر بما ذكرناه وإنّه إذا كان يوم القيامة كان به رسول اللّه وأمير المؤمنين والأئمّة من ذرّيته(صلى الله عليه وآله وسلم) وهم الذين عنى اللّه سبحانه بقوله:

    ( وَعَلى الأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسيماهُمْ وَنادَوا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ )


    والجدير بالذكر انّ مصطلح الأعراف له جذور قرآنية، وانّ الآيات التي تعرضت لذلك عبارة عن:

    1. ( وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلى الأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسيماهُمْ وَنادَوا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ )

    2. ( وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمينَ ) .


    3. ( وَنادى أَصْحابُ الأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) .

    4. ( أَهؤلاءِ الَّذينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَة أُدْخُلُوا الجَنَّةَ لا خَوف عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) .

    دلّت الآية الأُولى على أنّ الواقفين على الأعراف يعرفون أهل الجنة وأهل النار، فإذا بأصحاب الجنة ينادونهم بالتسليم عليهم، وهم بعدُ لم يدخلوا الجنة ولكن

    ينتظرون الدخول، كما يقول سبحانه: ( وَنادَوا أَصْحابَ الْجَنَّة ) ، أي نادى أصحاب الأعراف أصحاب الجنّة أن ( سَلامٌ عَلَيْكُم ) تحية منهم إليهم وهم بعد لم يدخلوها ولكن ينتظرون أن يؤذن لهم بالدخول، وكأنّهم مصطفّون على أبواب الجنّة ينتظرون الإذن الإلهي بالدخول.

    ثمّ إنّ أصحاب الأعراف ينظرون إلى أصحاب النار نظر عداء، فلا ينظرون إليهم إلاّ إذا صرفت وجوههم إليهم ولأجل التبري من أعمالهم يقولون:


    ( رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمينَ ) .
    كما يقول سبحانه:
    ( وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمينَ ) .


    وبما أنّ أصحاب الأعراف نادوا أصحاب الجنة ـ فبطبع الحال ـ ينادون أصحاب النار الذين تبرّأوا منهم فنادوهم بما يحكي عنهم سبحانه، ويقول:
    ( وَنادى أَصْحابُ الأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ
    .

    ولمّا كان أصحاب النار يستهزئون بالمؤمنين ويصفونهم بأنّهم لا يصيبهم اللّه برحمة وخير ولا يدخلون الجنة، حاول أصحاب الأعراف تقريعهم وتكذيبهم وقالوا: أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم اللّه برحمته، فانظروا كيف نالتهم رحمة اللّه وهم مصطفون على أبواب الجنة ينتظرون الدخول، فيأذن أصحاب الأعراف لهم الدخول أمام

    أعين أصحاب النار ويخاطبونهم ( ...أُدْخُلُوا الجَنَّة لا خَوفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) ، وعلى ما ذكرنا يكون قوله: ( لم يدخلوها وهم يطمعون ) في الآية الأُولى راجع إلى المؤمنين المصطفين على أبواب الجنة.

    كما أنّ قوله في الآية الرابعة: ( أُدْخُلُوا الْجَنّة ) راجع إلى هؤلاء الذين كانوا من أصحاب الجنة وهم بعد لم يدخلوها.
    ..............................................
    ......................................
    احسنتم ،جعلكم الله تعالى من اهل الجنة
    مؤسسة الامام الصادق عليه السلام

    تعليق


    • #3

      بسم الله اولا واخر
      والصلاة والسلام على امين الله وخير الخلق اجمعين محمد واله الطيبين المعصومين
      بشوق الأزاهير وعبير الاقحوان وروائح المسك
      وبصوت الفرح ينبثق صوتي …. فائلا
      هنيئا ومبارك لك التميز

      قانون الشفاعة من القوانين الثابتة للشهداء والابرار والمؤمنين فكيف باهل البيت عليهم السلام
      والمعرفة هنا بمنزلة العرفان الاخلاقي للفرد والعرفان الحقيقي والا فان اهل البيت ع يعرفون كل شخص

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
        لقد وهب سبحانه وتعالى الحكومة والسلطة والشفاعة لأهل البيت عليهم السلام في الدنيا كما وهبها إياهم في الآخرة وفي آخر موقف من مواقف يوم القيامة فوهبهم عليهم السلام المنع عن دخول النار أو اخراج بعض من كان داخلا فيها ( وَعَلى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلا بِسِيمَاهُمْ ) وهؤلاء الرجال متمايزون تامون بانسانيتهم من اهل المنزلة والمكانة وأصحاب القرب والزلفى يعرفون كلا الطائفتين أصحاب الجنة واصحاب الناربسيماهم وعلامتهم التي تختص بهم ويحيطون بخصوصيات نفوسهم وتفاصيل اعمالهم وهذه ليست مشاهدة عامة يعرف بها كل من شاهدهم كبياض الوجه وسواده مثلا فهؤلاء الذين أخبر الله عنهم في قوله تعالى جمع من عباد الله المخلصين أرفع مقاما وأعلى منزلة يعرفون عامة الفريقين لهم أن يشهدوا ولهم أن يشفعوا . ووفقكم الله

        تعليق

        يعمل...
        X