بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
من المعلوم أن عثمان بن عفان مكن
بني أمية رقاب المسلمين وأقطعهم الاقطاعات فوهب مروان بن الحكم الوزغ ابن الوزغ خمس غنائم افريقية، وأقطع فدكاً
وأعطى عمه الحكم بن العاص طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله )مئة ألف درهم، وأعطى الحرث بن الحكم بن العاص ثلاثمائة ألف درهم، وأعطى زيد بن ثابت مئة ألف درهم، وأعطى عبدالله بن أبي سرح أخاه من الرضاعة ما أفاء الله تعالى على المسلمين من فتح افريقية، وابن سرح هذا هو المرتد فقد قال الحاكم في المستدرك بسند صحيح :
لما كان يوم فتح مكة إختبئ عبد الله بن سعد بن أبي سرح عند عثمان بن عفان فجاء به حتى أوقفه عند النبي (صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثاً ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل شديد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي ، عن بيعته فيقتله ، فقالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك إلاّ أومأت إلينا بعينك فقال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وأعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف درهم، وقسّم الأموال التي جاء بها أبو موسى من العراق على بني أمية، وأعطى عبدالله بن خالد بن أسيد صلة كانت أربع مائة ألف وكانت
عائشة أول أفتى بقتل عثمان حيث أصدرت فتوى مبكرة في قتل عثمان وقالت: (اقتلوا نعثلا فقد كفر)
على كل حال هذه المقدمة نذكر مقتل عثمان كما ابن الأثير في تاريخه حيث
قال : ذكر مقتل عثمان قد ذكرنا سبب مسير الناس إلي قتل عثمان وقد تركنا كثيرا من الأسباب التي جعلها الناس ذريعة إلي قتله لعلل دعت إلي ذلك ونذكر الآن كيف قتل وما كان بدء ذلك وابتداء الجرأة عليه قبل قتله فكان من ذلك أن إبلا من إبل الصدقة قدم بها علي عثمان فوهبها لبعض بني الحكم فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف فأخذوها وقسمها بين الناس وعثمان في الدار قيل وكان أول من اجترأ علي عثمان بالمنطق جبلة بن عمرو الساعدي مرَّ به عثمان وهو في نادي قومه وبيده جامعه فسلم فرد القوم فقال جبلة لم تردون علي رجل فعل كذا وكذا ثم قال لعثمان والله لأطرحن هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه الخبيثة مروان وابن عامر وابن سعد منهم من نزل القرآن بذمه وأباح رسول الله دمه فاجترأ الناس عليه وقد تقدم قول عمرو بن العاص له في خطبته قيل وخطب يوما وبيده عصا كان النبي وأبو بكر وعمر يخطبون عليها فأخذها جهجهاه الغفاري من يده وكسرها علي ركبته اليمني فرمي في ذلك المكان بأكلة وقيل كتب جمع من أهل المدينة من الصحابة وغيرهم إلي من بالآفاق منهم إن أردتم الجهاد فهلموا إليه فإن دين محمد قد أفسده خليفتكم فأقيموه
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
من المعلوم أن عثمان بن عفان مكن
بني أمية رقاب المسلمين وأقطعهم الاقطاعات فوهب مروان بن الحكم الوزغ ابن الوزغ خمس غنائم افريقية، وأقطع فدكاً
وأعطى عمه الحكم بن العاص طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله )مئة ألف درهم، وأعطى الحرث بن الحكم بن العاص ثلاثمائة ألف درهم، وأعطى زيد بن ثابت مئة ألف درهم، وأعطى عبدالله بن أبي سرح أخاه من الرضاعة ما أفاء الله تعالى على المسلمين من فتح افريقية، وابن سرح هذا هو المرتد فقد قال الحاكم في المستدرك بسند صحيح :
لما كان يوم فتح مكة إختبئ عبد الله بن سعد بن أبي سرح عند عثمان بن عفان فجاء به حتى أوقفه عند النبي (صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثاً ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل شديد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي ، عن بيعته فيقتله ، فقالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك إلاّ أومأت إلينا بعينك فقال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وأعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف درهم، وقسّم الأموال التي جاء بها أبو موسى من العراق على بني أمية، وأعطى عبدالله بن خالد بن أسيد صلة كانت أربع مائة ألف وكانت
عائشة أول أفتى بقتل عثمان حيث أصدرت فتوى مبكرة في قتل عثمان وقالت: (اقتلوا نعثلا فقد كفر)
على كل حال هذه المقدمة نذكر مقتل عثمان كما ابن الأثير في تاريخه حيث
قال : ذكر مقتل عثمان قد ذكرنا سبب مسير الناس إلي قتل عثمان وقد تركنا كثيرا من الأسباب التي جعلها الناس ذريعة إلي قتله لعلل دعت إلي ذلك ونذكر الآن كيف قتل وما كان بدء ذلك وابتداء الجرأة عليه قبل قتله فكان من ذلك أن إبلا من إبل الصدقة قدم بها علي عثمان فوهبها لبعض بني الحكم فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف فأخذوها وقسمها بين الناس وعثمان في الدار قيل وكان أول من اجترأ علي عثمان بالمنطق جبلة بن عمرو الساعدي مرَّ به عثمان وهو في نادي قومه وبيده جامعه فسلم فرد القوم فقال جبلة لم تردون علي رجل فعل كذا وكذا ثم قال لعثمان والله لأطرحن هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه الخبيثة مروان وابن عامر وابن سعد منهم من نزل القرآن بذمه وأباح رسول الله دمه فاجترأ الناس عليه وقد تقدم قول عمرو بن العاص له في خطبته قيل وخطب يوما وبيده عصا كان النبي وأبو بكر وعمر يخطبون عليها فأخذها جهجهاه الغفاري من يده وكسرها علي ركبته اليمني فرمي في ذلك المكان بأكلة وقيل كتب جمع من أهل المدينة من الصحابة وغيرهم إلي من بالآفاق منهم إن أردتم الجهاد فهلموا إليه فإن دين محمد قد أفسده خليفتكم فأقيموه
تعليق