إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الانسان فقير بدلالة القران الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانسان فقير بدلالة القران الكريم

    القرآن يحكم على الإنسان بأنه فقير ، حتى السلطان والأمير والحاكم هؤلاء أخرجهم اللهُ من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئا ، (( وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ – النحل 78)) إذا أراد هذا الطفل الماء والحليب يبكي كما تبكي أيُ دابةٍ من دواب الأرض (( يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ ٱلْحَمِيدُ – فاطر 15 )) هذا هو المبدأ الأول الذي يتوجب علينا الإيمان به أن الناس كلهم فقراء والله هو الغني ، مع الأسف أنََّ غالبيتنا لا يؤمن بالقرآن في مقام العمل ، هذا الغني ... هذا الحاكم من أين جاء بما لديه ؟ هل هو من ذاته ؟ لو كان كذلك لبقي عنده إلى أبد الآبدين بل يخرج من الدنيا بكفن رخيص ... قبل أن يأتي إلى الدنيا يأتي فقيرا وعندما يذهب يذهب فقيرا ، يقول تعالى : (( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَٰكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ- سورة الأنعام 94 )) ، إذا آمنا بهذه الحقيقة هل تبقى ذرة شك في ضرورة الالتجاء لهذا المنبع الأبدي للغنى ، يجب أن نتصل بالغني المطلق الذي (( أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً – النحل 78 )) ((هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً - الإنسان 1 )) أوَ بعد ذلك هل من العقل والمنطق أن يكون الإنسان له هذا الجفاء مع الغني المطلق ؟... يقول تعالى عن موسى (ع) في آية أخرى : ((وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمْرَأَتَينِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ ٱلرِّعَآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ(23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ٌ ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى ٱلظِّلِّ – القصص 24 )) روي عن علي (ع) في شأن موسى (ع) : ( ما طلب إلا خبزا يأكله ) موسى (ع) كليم الله عندما يحتاج إلى خبز يقول : ((رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ - القصص24 )) يبدي افتقاره لرب العالمين ، ونحن في أمورنا العادية وكأننا لا نحتاج لرب العالمين ، رغم أن الأدب مع رب العالمين يقتضي أن نطلب منه كل شيء ، فقد ورد في الروايات: ( يا موسي، سلنى كلّ ما تحتاج إليه، حتى علف شاتك و ملح عجينك) فيجب شكر النعمة الله عليناقول تعالى : (( كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَٱشْكُرُواْ لَهُ – سبأ 15 )) الله سبحانه وتعالى لم يحرم الرزق علينا ، ولولا قدرة الله في الخلق لم نأكل هذه الأنواع المختلفة من الطيبات ، يقول عزوجل : ((ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ – الواقعة 64 )) هو الذي زرع ... هو الذي أنبت ...هو الذي أخرج النبات من ماء واحد وتربة واحدة ... كل ذلك متاعا لكم ... ولكن اشكروا له .(( يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ – المؤمنون 51 )) الله لم يحرم الرزق ... وليس من الانصاف أن تأكل رزق رب العالمين ولا تعمل صالحا . إن الرزق الحلال مباح ولكن يجب أن يحول إلى طاقة لشكر الله

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ثم الحمد لله والحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا و ما توفيقي ولا اعتصامي ولا توكُّلي إلا على الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا بربوبيته وإرغاما لمن جحد به وكفر وأشهد أن سيدنا محمدا صلَّى الله عليه وآله وسلم على رسولُ الله سِّيدُ الخلق والبشر ما اتَّصلت عينٌ بنظر أو سمعت أذنٌ بخبر اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى ذرِّيته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين اللهمَّ ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذِّبنا فإنك علينا قادر والطف بنا فيما جرت به المقادير إنك على كل شيء قدير اللهم علِّمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علّمتنا وزدنا علما وأرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين الاخ الفاضل محمد ستار العامري على هذه المشاركة القيمة ونتمنى منكم المزيد من المشاركات الجديدة والمفيدة ولان الكثير من الناس غافلين عن النعم التي انعمها المنعم علينا بهذه النعم التي لاتعد ولا تحصى كما قال تعالى في محكم كتابه العزيز:(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ومن هذا المنطلق يجب علينا ان توجه بالشكر الى الخالقنا الذي اعطنا هذه النعم واود ان اضيف الى ما تفظلتم به :

    ورد عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم انه قال
    [أن النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت] فالإنسان كما يقول العلماء جسدٌ وعقل وقلب فغذاء والعقل والعلم غذاء القلوب المحبة وغذاء الجسد الطعام والشراب لذلك روي عن الامام علي عليه السلام انه قال: (يكاد الفقرُ أن يكون كفرا) (لو كان الفقر رجلا لقتلته) ونظرا لخطورة المسألة الاقتصادية أو الوضع المالي أو القضية الأساسية في حياة الجسد ولذلك لحظ الإسلام من خلال تشريعاته الحكيمة هذه الناحية وغطَّاها بتشريعات دقيقة كما أن من الضمان الاجتماعي ومن التكافل الاجتماعي التواصل بين الأقارب و كيف أن الله سبحانه و تعالى فرض على المؤمن أن يعطي ذوي القربى من أهله وممن من يلوذ به في سبيل التكافل الاجتماعي و الضمان الاجتماعي واليوم المجتمع بأكمله مسؤول عن الفقير القريب والجار مسؤول و كل شخص مسؤول عن هذه الحالة فلو اخرج كل منا ما عليه من الحقوق الشرعيه واداها على اكمل وجه لما بقي فقير على وجه الكرة الارضية وقد روى الإمام أحمد في مسنده عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ أَتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذُو مَالٍ كَثِيرٍ وَذُو أَهْلٍ وَوَلَدٍ وَحَاضِرَةٍ فَأَخْبِرْنِي كَيْفَ أُنْفِقُ وَكَيْفَ أَصْنَعُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُخْرِجُ الزَّكَاةَ مِنْ مَالِكَ فَإِنَّهَا طُهْرَةٌ تُطَهِّرُكَ وَتَصِلُ أَقْرِبَاءَكَ وَتَعْرِفُ حَقَّ السَّائِلِ وَالْجَارِ وَالْمِسْكِينِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْلِلْ لِي قَالَ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا فَقَالَ حَسْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أَدَّيْتُ الزَّكَاةَ إِلَى رَسُولِكَ فَقَدْ بَرِئْتُ مِنْهَا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ إِذَا أَدَّيْتَهَا إِلَى رَسُولِي فَقَدْ بَرِئْتَ مِنْهَا فَلَكَ أَجْرُهَا وَإِثْمُهَا عَلَى مَنْ بَدَّلَهَا)) [رواه أحمد] واختصرا الكلام بقول الله نعالى في محكم كتابه الجليل ﴿وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26)﴾

    تعليق

    يعمل...
    X