إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السّلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السّلام


    بسم الله لرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    (إبراهيم بن موسى الكاظم (عليه السّلام)

    *أبو أحمد، إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق(عليهما السلام)، وهو الابن الأكبر للإمام الكاظم(عليه السلام)، وبه يُكنّى، أُمّهجارية، اسمها نجيبة أو نجيّة ،ابن الإمام الكاظم، وحفيد الإمام الصادق، وأخو الإمام الرضا، وعم الإمام الجواد(عليهم السلام) .

    *قال الشيخ المفيد في ( الإرشاد ): إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، وكان شجاعاً كريماً، وتقلّد الإمرة على اليمن في أيّام المأمون من قِبل محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، الذي بايعه أبو السَّرايا بالكوفة، ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدّة، إلى أن كان من أم أبي السرايا ما كان، فأُخذ له الأمان من المأمون(1)


    *كان أحد الذين أشركهم الإمام الكاظم(عليه السلام) في وصيّته ظاهراً تقيةً من هارون الرشيد، حيث جاء فيها: «وإنّي قد أوصيت إلى علي ـ أي: الرضا ـ وبني بعد معه إن شاء وآنس منهم رشداً وأحبّ أن يُقرّهم فذاك له، وإن كرههم وأحبّ أن يُخرجهم فذاك له، ولا أمر لهم معه، وأوصيت إليه بصدقاتي وأموالي وموالي وصبياني الذي خلّفت وولدي إلى إبراهيم والعباس وقاسم وإسماعيل وأحمد وأُمّ أحمد»(2).

    *وذكر المفيد في ( الإرشاد ) أنّ لكلّ واحد من وُلد أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام فضلاً ومنقبة مشهورة، وأنّ الإمام الرضا عليه السّلام كان المقدَّم عليهم في الفضل(3)

    *وقال المجلسي في ( الوجيزة ): إبراهيم بن موسى بن جعفر، ممدوح. وكان أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام أوصى إلى ابنه عليّ الرضا عليه السّلام وأفرده بالوصيّة في الباطن، وضمّ إليه في الظاهر: إبراهيمَ والعبّاس والقاسم وإسماعيل وأحمد وأمّ أحمد، وقال عليه السّلام في وصيّته: وإنّما أردتُ بإدخال الذين أدخلتُ معه من أولادي التنويه بأسمائهم والتشريف لهم، وإنّ الأمر إلى عليّ عليه السّلام، إن رأى أن يُقِرّ إخوته الذين سمّيتُهم في كتابي هذا أقرَّهم، وإن كَرِه فله أن يُخرجهم.

    *روى الشيخ الصدوق في ( عيون أخبار الرضا عليه السّلام ) بإسناده عن بكر بن صالح، قال: قلتُ لإبراهيم بن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام: ما قولُك في أبيك ؟
    قال: هو حيّ. قلتُ: فما قولك في أخيك أبي الحسن ؟
    قال: هو ثقة صدوق. قلتُ: فإنّه يقول إنّ أباك قد مضى.
    قال: هو أعلم بما يقول. فأعَدتُ عليه فأعاد عليّ. قلتُ: فأوصى أبوك ؟ قال: نعم. قلت: إلى مَن أوصى ؟ قال: إلى خمسةٍ منّا، وجعل عليّاً المتقدّمَ علينا(4).

    *سُئل إبراهيم عن أخيه الإمام الرضا(عليه السلام)؟ فقال: «ثقة صدوق»(5).

    *وروى الكُليني في ( الكافي ) بإسناده عن عليّ بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السّلام: إنّ رجلاً عنّى أخاك إبراهيم، فذكر له أنّ أباك في الحياة، وأنّك تعلم من ذلك ما يعلم. فقال: سُبحان الله! يموت رسولُ الله صلّى الله عليه وآله ولا يموت موسى عليه السّلام ؟! قد ـ واللهِ ـ مضى كما مضى رسول الله صلّى الله عليه وآله، ولكنّ الله تبارك وتعالى لم يَزَل منذ قَبضَ نبيّه صلّى الله عليه وآله هلمّ جرّاً يَمُنّ بهذا الدين على أولاد الأعاجم ويصرفه عن قرابة نبيّه صلّى الله عليه وآله هلمّ جرّاً، فيُعطي هؤلاء ويمنع هؤلاء. لقد قضيتُ عنه ( أي عن إبراهيم ) في هلال ذي الحجّة ألف دينار بعد أن أشفى على طلاق نسائه وعِتق مماليكه، ولكنْ قد سمعتَ ما لقَي يوسف عليه السّلام من إخوته(6)

    *وفاته
    تُوفّي(رضي الله عنه) مسموماً في أوائل عام 210ﻫ ببغداد، ودُفن في مقابر قريش بجوار مرقد أبيه الإمام الكاظم(عليه السلام) في الكاظمية.
    توفّي إبراهيم بن موسى عليه السّلام ببغداد، وقبره بمقابر قريش عند أبيه عليه السّلام في تربة مفردة معروفة. ودفُن ابنه موسى مجاوراً له. قال ابن الطقطقي في كتابه ( غاية الاختصار ): فَحَصتُ عن قبره فدُلِلتُ عليه، وإذا بوصفهِ في دهليزِ مجرةٍ صغيرة مِلك مبارك الجوهري الهندي. ومبارك الهندي هو أمير الدين الجوهري نقيب مشهد الإمام الكاظم عليه السّلام(7).

    *وهناك في مدينة شيراز مزار يتألّف من مرقدين لابنَي الإمام الكاظم عليه السّلام، هما: السيّد أحمد المعروف بـ « شاه چراغ »، والسيّد إبراهيم.

    *وجاء في هامش ( الفوائد الرجالية ) للسيّد بحر العلوم: كان في صحن حرم الكاظمَين عليهما السّلام قبران ـ وقد هُدِما أخيراً ـ يزورهما الزائرون، وينسبون أحدهما إلى إبراهيم الأكبر ابن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، الذي هو صاحب أبي السرايا على الأشهر؛ فإنّه قد حارب المأمونَ وكُسر وفرّ إلى مكّة. ولمّا جاء المأمون إلى بغداد بعد شهادة الإمام الرضا عليه السّلام، جاء إبراهيم إلى بغداد فآمنه المأمون، ومات ببغداد ودُفن قرب قبر أبيه(8).

    *ثمّ قال: وما ذكر صاحب ( غاية الاختصار ) من أنّ قبر إبراهيم وقبر ابنه موسى أبي شجّة بمقابر قريش في بغداد، يُنافي ما ذكره سيّدنا الحجّة الصدر الكافي من أنّ قبريهما في كربلاء خلف ضريح الإمام الحسين عليه السّلام. ولعلّهما نُقلا إلى كربلاء بعد دفنهما بمقابر قريش(9). ويؤيّده ما ذكره صاحب ( عمدة الطالب )، فقد قال بعد أن ذكر إبراهيم وذكر عقبه: وهؤلاء كلّهم في الحائر(10) ويبدو أنّ ما قاله أبو نصر البخاري يوضّح حقيقة الأمر، فقد ذكر أنّ إبراهيم الاكبر ( وأمّه أمّ وَلَد نوبيّة اسمها نجيّة ) ظهر باليمن وهو أحد أئمّة الزيديّة، وقد عرَفْنا حاله وأنّه لم يعقّب، وأعقب إبراهيم الأصغر المرتضى بنُ الكاظم عليه السّلام من رجلَين: موسى أبي سبحة ( شجّة ) وجعفر(11)؛ وهو ما يُدلّل على أنّ للإمام الكاظم عليه السّلام ولدين: أحدهما إبراهيم الأكبر المدفون بمقابر قريش في بغداد، وإبراهيم الأصغر المُجاب المدفون
    بالحائر.

    *من أولاده

    محمّد، موسى.
    *لم يعقب إبراهيم الأكبر، أما إبراهيم الأصغر فقد أعقب من رجلَين: موسى أبي سبحة ( شجّة ) وجعفر. وقال الشيخ أبو نصر البخاري: لا يصحّ لإبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم عليه السّلام عقب إلاّ من موسى بن إبراهيم وجعفر بن إبراهيم(12).

    *ما قيل في تأبينه

    «قال ابن السمّاك الفقيه حين لحده:
    مات الإمام المرتضى مسموماً ** وطوى الزمان فضائلاً وعلوما
    قد مات في الزوراء مظلوماً ** كما أضحى أبوه بكربلا مظلوما
    فالشمس تندب موته مصفرّةً ** والبدر يلطم وجهه مغموما»(13).


    -------------------------
    1-الإرشاد 245:2 ـ 246.
    2-الكافي 1/316 ح15.
    3-الإرشاد 246:2.
    4-عيون أخبار الرضا عليه السّلام 39:1 ـ 40 / ح 4 ـ الباب 5.
    5-عيون أخبار الرضا 1/46 ح4.
    6-الكافي 380:1 ـ 381 / ح 2.
    7-موسوعة العتبات المقدّسة 18:10 ـ 20.
    8-هامش ( الفوائد الرجالية ) 428:1.
    9- هامش ( الفوائد الرجالية ) للسيّد بحر العلوم 434:1.
    10-ـ هامش ( الفوائد الرجالية )436:1.
    11-ـ عمدة الطالب لابن عنبة 183.
    12-ـ عمدة الطالب 183.
    13-أعيان الشيعة 2/230 رقم439.


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    رحم الله ابراهيم بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام

    ورحم الله أولاد الأئمة الطاهرين من السادة أهل القدر والشأن


    بوركتم لهذا الطرح الجميل وهذه السيرة العطرة

    وفقكم الله لمراضيه أختنا الكريمة الفاضلة وبارك الله بكم .. وزادكم الله علماً وفهماً .. ودمتم بخير وصحة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      الاخ الفاضل والمشرف القدير -رافد الخزرجي-
      اسعد الله قلوبكم وأمتعها بالخير دوماً
      أسعدنى كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

      .ودمتم بخير وصحة.

      تعليق

      يعمل...
      X