إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زاد الاخرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زاد الاخرة

    فكلما ازداد الإنسان ذكراً للموت والآخرة، كلما زاد إنفاقاً.. فمن بركات ذكر الآخرة: السعي لزراعة الآخرة، لأن الدنيا مزرعة الآخرة.. فمن موجبات الحسرة القاتلة، أن لا يجعل الإنسان شيئاً من أمواله بعد موته لله تعالى.. حيث أن هناك آلاف السنين من الانتظار في القبر، وفي عالم البرزخ، ثم على الصراط، ثم على باب الجنة، ومواقف القيامة التي لا يعلمها إلا الله -تعالى- إلى أن يدخل الإنسان الجنة، إن كان من أهل الجنة.. والانتظار أشد العذاب!.. فلنسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا من أولئك القوم الذين يخرجون من القبور إلى الجنة بغير حساب!..

    - إن كان المؤمن لا يتحمل الإنفاق في الدنيا، فلماذا ينسى الثلث؟!.. فهذه مزية يجب على الإنسان العاقل أن يقدم عليها، ليستفيد منها بعد موته!.. فهذا الثلث متاح له، وبكلمة واحدة.. فالبعض يعتقد أنه لابد من الذهاب إلى المحاكم وغيره، بينما الأمر لا يحتاج أكثر من شاهدين بل شاهد واحد يكفي، يقول أمامه: اجعلوا ثلث أموالي في سبيل الله، ينفقونها بما يرونه أنه من مصاديق القربة إلى الله عز وجل.. وعليه أن لا يضيق على الورثة!.. فالبعض يجعل في ثلثه خمسين قيداً، فيرهق الورثة بقيوده الكثيرة.

    فإذن، هؤلاء هم أولي الأيدي والأبصار.. فمن ثمرات ذكر الموت، أن يخطط الإنسان ويبرمج لنفسه في هذه الدنيا قبل الانتقال إلى تلك النشأة.


    - إن أهل الكتاب لهم قيمتهم، ولكن قبل الإسلام، وعندما جاء الإسلام أصبح هو الدين، يقول تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ}.. فكلمة (لستم على شيء) يعد من أشد أنواع التنقيص.. ولكن عندما يصل الأمر إلى الحياة الدنيا، فإن رب العالمين يجعل الحياة الدنيا في كفة، ويجعل الآخرة في كفة، فمن الآيات التي هي من أكثر الآيات تحقيراً للدنيا: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.. ومع الأسف هذه الأيام أصبح اللعب واللهو الذي ورد في سياق الذم كلمة مقدسة، ويعطى عليها الجوائز والأموال.

    - إن اللعب لعب، ولكن ما هو اللهو؟.. إن اللهو هو ذلك الشيء الذي يشغل الإنسان عن الله عز وجل، ولو كان من أتم مصاديق الجد عند أهل الدنيا.. فمثلا: إنسان قدم على قرض بمليون دينار في بنك ربوي، وفي اللحظات الأخيرة للتوقيع، وإذا بالمؤذن يقول: حي على الصلاة!.. حي على خير العمل!.. هو يوقع العقد وسيأخذ بعد دقائق مليون أو أكثر، فيرى نفسه أنه قد ربح رأس مال مغر.. ولكن القرآن يقول: أنت لاه، لأنك تركت الصلاة، وانشغلت عن ذكر الله –عز وجل- بهذا الأمر.. فهذه صورة في الحرام.

  • #2
    لزادالاخرةاﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ
    - ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﺎﻥ ﻗﺎﻝ : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎاﻟﺤﺴﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻫﻴﻦاﻻﺳﺮﺍﻑﻭﺍﻻﻗﺘﺎﺭ.
    - ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺝ 21 ٢٧ ـ ﺑﺎﺏ ﻋﺪﻡجوﺍﺯ ﺍﻟﺴﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴﺮ
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق

    يعمل...
    X