بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين أبي الزهراء محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
📌يقول الله تبارك وتعالى في ذكر مريم: (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ).
(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ)
💥ملاحظات:
1- "الفرج" معناه في اللغة الفاصلة والشقّ ، وإستعمل كناية عن العضو التناسلي ، لا أنّه صريح في هذا المعنى ويرى البعض انّ كلّ ما ورد في القرآن في شأن الاُمور الجنسية له طابع كنائي وغير صريح، من قبيل "اللمس" "الدخول" "الغشيان"(2) "الإتيان"(3) وغير ذلك.
💥ويلزم ذكر هذه اللطيفة أيضاً ، وهي: إنّ ظاهر الآية المتقدّمة يقول: إنّ مريم قد حفظت طهارتها وعفّتها من كلّ أشكال التلوّث بما ينافي العفّة.
إلاّ أنّ بعض المفسّرين إحتمل في معنى هذه الآية أنّها إمتنعت من الإتّصال بالرجال ، سواء كان ذلك من الحلال أو الحرام(4) ، كما تقول الآية (20) من سورة مريم: (ولم يمسسني بشر ولم أك بغيّاً).
إنّ هذه الصفة في الحقيقة مقدّمة لإثبات إعجاز ولادة عيسى وكونه آية.
2- إنّ المراد من "روحنا" - كما قلنا سابقاً - الإشارة إلى روح عظيمة متعالية ، ويقال لمثل هذه الإضافة: "الإضافة التشريفيّة" ، حيث نضيف شيئاً إلى الله لبيان عظمته ، مثل بيت الله ، وشهر الله.
3- تقول الآية آنفة الذكر: إنّا جعلنا مريم وإبنها آية للعالمين ، ولم تقل: آيتين وعلامتين ، لأنّ وجود مريم ووجود إبنها إمتزجا في هذه الآية الإلهيّة العظيمة إمتزاجاً لا يمكن معه تجزئة بعضهما عن بعض ، فإنّ ولادة ولد بدون أب إعجاز بنفس المقدار الذي تحمل فيه امرأة بدون زوج.
💥وكذلك معجزات النبي عيسى (على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) في طفولته وكبره فإنّها تذكر باُمّه.
إنّ هذه الاُمور الخارقة للعادة ، والمخالفة للأسباب الطبيعيّة العادية ، يبيّن في الجملة حقيقة أنّ وراء سلسلة الأسباب قدرة قادرة على تغييرها في أي وقت شاءت.
وعلى كلّ حال ، فإنّ حال السيّد المسيح واُمّه مريم (عليهما السلام) لم يكن له نظير على طول تأريخ البشر ، فلم يُر قبله ولا بعده شبيه له وربّما كان تنكير كلمة (آية) في قوله تعالى: (وجعلناها وابنها آيةً للعالمين) الدالّ على التعظيم هو إشارة إلى هذا المعنى ..
________________
1- "رغباً" بمعنى الرغبة والميل والعلاقة ، و "رهباً" بمعنى الخوف والرعب ، وهناك إحتمالات متعدّدة في محلّها من الإعراب ، فيمكن أن تكون حالا أو تمييزاً أو مفعولا مطلقاً ، أو ظرفاً أي في حال الرغبة وفي حال الرهبة. وبالرغم من أنّ نتائج هذه الإحتمالات الخمسة تختلف مع بعضها ، إلاّ أنّ هذا التفاوت في جزئيات مفهوم الآية ، لا في أساسها ونتيجتها.
2- تراجع الآيات الأُولى من سورة مريم.
3- الأعراف ، 189 (فلمّا تغشّاها).
4- البقرة ، 222 (فاتوهنّ من حيث أمركم الله)
🌴🌴🌴🌴🌴
☀گروب سفراء الإمام الحسين عليه السلام
نجم لامع في سماء الواتس آب...☀
🔴الرجاء عدم إزالة اسم الگروب في حال نقل المنشور أو إعادة نشره في مواقع أخرى🔴
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين أبي الزهراء محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
📌يقول الله تبارك وتعالى في ذكر مريم: (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ).
(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ)
💥ملاحظات:
1- "الفرج" معناه في اللغة الفاصلة والشقّ ، وإستعمل كناية عن العضو التناسلي ، لا أنّه صريح في هذا المعنى ويرى البعض انّ كلّ ما ورد في القرآن في شأن الاُمور الجنسية له طابع كنائي وغير صريح، من قبيل "اللمس" "الدخول" "الغشيان"(2) "الإتيان"(3) وغير ذلك.
💥ويلزم ذكر هذه اللطيفة أيضاً ، وهي: إنّ ظاهر الآية المتقدّمة يقول: إنّ مريم قد حفظت طهارتها وعفّتها من كلّ أشكال التلوّث بما ينافي العفّة.
إلاّ أنّ بعض المفسّرين إحتمل في معنى هذه الآية أنّها إمتنعت من الإتّصال بالرجال ، سواء كان ذلك من الحلال أو الحرام(4) ، كما تقول الآية (20) من سورة مريم: (ولم يمسسني بشر ولم أك بغيّاً).
إنّ هذه الصفة في الحقيقة مقدّمة لإثبات إعجاز ولادة عيسى وكونه آية.
2- إنّ المراد من "روحنا" - كما قلنا سابقاً - الإشارة إلى روح عظيمة متعالية ، ويقال لمثل هذه الإضافة: "الإضافة التشريفيّة" ، حيث نضيف شيئاً إلى الله لبيان عظمته ، مثل بيت الله ، وشهر الله.
3- تقول الآية آنفة الذكر: إنّا جعلنا مريم وإبنها آية للعالمين ، ولم تقل: آيتين وعلامتين ، لأنّ وجود مريم ووجود إبنها إمتزجا في هذه الآية الإلهيّة العظيمة إمتزاجاً لا يمكن معه تجزئة بعضهما عن بعض ، فإنّ ولادة ولد بدون أب إعجاز بنفس المقدار الذي تحمل فيه امرأة بدون زوج.
💥وكذلك معجزات النبي عيسى (على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) في طفولته وكبره فإنّها تذكر باُمّه.
إنّ هذه الاُمور الخارقة للعادة ، والمخالفة للأسباب الطبيعيّة العادية ، يبيّن في الجملة حقيقة أنّ وراء سلسلة الأسباب قدرة قادرة على تغييرها في أي وقت شاءت.
وعلى كلّ حال ، فإنّ حال السيّد المسيح واُمّه مريم (عليهما السلام) لم يكن له نظير على طول تأريخ البشر ، فلم يُر قبله ولا بعده شبيه له وربّما كان تنكير كلمة (آية) في قوله تعالى: (وجعلناها وابنها آيةً للعالمين) الدالّ على التعظيم هو إشارة إلى هذا المعنى ..
________________
1- "رغباً" بمعنى الرغبة والميل والعلاقة ، و "رهباً" بمعنى الخوف والرعب ، وهناك إحتمالات متعدّدة في محلّها من الإعراب ، فيمكن أن تكون حالا أو تمييزاً أو مفعولا مطلقاً ، أو ظرفاً أي في حال الرغبة وفي حال الرهبة. وبالرغم من أنّ نتائج هذه الإحتمالات الخمسة تختلف مع بعضها ، إلاّ أنّ هذا التفاوت في جزئيات مفهوم الآية ، لا في أساسها ونتيجتها.
2- تراجع الآيات الأُولى من سورة مريم.
3- الأعراف ، 189 (فلمّا تغشّاها).
4- البقرة ، 222 (فاتوهنّ من حيث أمركم الله)
🌴🌴🌴🌴🌴
☀گروب سفراء الإمام الحسين عليه السلام
نجم لامع في سماء الواتس آب...☀
🔴الرجاء عدم إزالة اسم الگروب في حال نقل المنشور أو إعادة نشره في مواقع أخرى🔴
تعليق