تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كانت وما زالت سيدتنا ومولاتنا زينب (عليها السلام) قدوة نقتدي بها في حياتنا زينب سلام الله عليها تلك البطلة التي عانت مع أخيها الحسين (عليه السلام) في فاجعة الطف المؤلمة على قلوب كل محبي أهل البيت (عليهم السلام) .
والكلام هنا موجه لك أختي الكريمة وبالاخص المرأة العراقية التي عاشت أقسى الظروف وتحملت اصعب المواقف من حروب على وطننا وحصار وحاكم جائر لعنة الله عليه وتعرضت لشتى الظروف الصعبة فتراها مرة تفقد الزوج ومرة أخرى تفقد الولد وتتحمل الفراق أختي المؤمنة أما اليوم في ضل هذه الظروف الراهنة من مواجهة الكفرة الفجرة (داعش) نحن نعيش امتحان صعب بعد أن أنخرط أولادنا وأزواجنا وأخوتنا بصفوف الجيش لدفاع عن الوطن ومقدساتنا والدفاع عن حرائر العراق تلبيه لنداء المرجعية الرشيدة .
كوني قوية كوني صبورة تأسي بمولاتك زينب سلام الله عليها فقد كانت على الرغم من حزنها وألمها صبورة لم تجزع قط لقد شهدت مقتل أخوتها وأولادهم واحد تلو الآخر وبابشع صورة وأستشهاد أولادها سلام الله عليهم وشهدت أيضاً مواقف مؤلمة كثيرة في واقعة الطف ومن هذه المواقف حرق الخيام .
خيام بنات رسول الله وهن يفرن من خيمة الى خيمة حيث كان هذا المنظر من أصعب المناظر التي حدثت في واقعة الطف حتى أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) كان دائماً يذكر هذا الموقف ويقول بعبرة " والله ما نظرت الى عماتي واخواتي إلا وخنقتني العبرة وتذكرت فرارهن يوم الطف من خيمة الى خيمة ومن خباء الى خباء ومنادي القوم ينادي أحرقوا بيوت الظالمين " .
ساعد الله قلبك سيدتي ومولاتي أما ذل الأسر ودخولها دمشق ودخولها مجلس الطاغية لعنة الله عليه فهذا بحثاً آخر .
فأين نحن من صبر زينب سلام الله عليها أختي المؤمنة أجعلي من صبر مولاتنا مثلاً لنا ودعينا نتحلى بالصبر مثل مولاتنا ولو مقداراً من صبرها حتى نفوز برضا الله سبحانه وتعالى ونكون من الصابرين الذين ذكرهم في كتابـه العزيز .
بســـم الله الرحمن الرحيم
" وبـشر الصابرين o الذبن إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنآ إليـه راجعون o أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "
صدق الله العظيــم
فهنيئاً لكل أم فجعت بولدها وهنيئاً لكل زوجة فقدت زوجها وهنيئاً لشهدائنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم من أجلنا ومن أجل أعلاء كلمة الحق اللهم أسكنهم فسيح جناتك .
اللهم أرزقنا من صبر مولاتنا زينب (عليها السلام) . . .
الحمد لله رب العالـمين
__________________________
بقلمي المتواضع
تعليق