بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نسائنا والمعرفة والثقافة الدينية ..اللهم صل على محمد وآل محمد
لا يخفى على الكثير ما هنالك من ابتلاءات تمر بها النساء في حياتهن بدءاً من التكليف ولحين انتهاء العمر . و أهم هذه الابتلاءات هو ( الحيض – النفاس – الاستحاضة ) ، وهذه الأمور الثلاث تتطلب وعياً فقهياً وتعلم لما تقتضيه كل حالة من تصرف يتناسب معها شرعاً وحكم ووظيفة تتناسب معها .
فعلى نسائنا أن يتفقهن في الدين وبالذات ما يخص تكليفهن الشرعي وما هو الواجب القيام به تجاه هذه الأمور الإبتلائية اعلاه ..
وايضاً عليهن التفقه في ما يخص حجابهن وما هو الواجب ستره من البدن بحسب الشرع الكريم .
وايضاً الاهتمام بالملابس بحيث تكون وفق الضوابط الشرعية .
ويضاف إلى ذلك تأثرهن بالأفكار التي تنقل في المسلسلات والأفلام والبرامج ، فذات يوم أراد أحد معارفي أن يتزوج زوجة ثانية فقالت احدى النساء له إلا تعتبر هذه خيانة ؟ استغربت كثيراً أنا من هذه الإجابة ، وقلت له قل لها : قبل ان نتكلم ونخوض في الكلام أتركي المسلسلات جانباً ودعينا نتكلم وفق منظور اسلامي وبما حدده الشرع الكريم لنا من حلال وحرام .
وكذلك هناك الكثير من الصور التي نشاهدها في الشارع من أكل في الطرقات وجلوس وانتظار .
سؤالنا هو : أي ثقافة هذه التي بدأت تنتشر وتطغى في عالمنا الإسلامي وفي مجتمعنا ؟
لماذا لا تتثقف نسائنا ويعطين من وقتهن ويتعلمن مسائل دينهن ؟
وللإجابة على هذا السؤال لا بد من تقنين المشاهدة للتلفزيون أولاً ، ومعرفة ما يجب مشاهدته وما يحرم مشاهدته ، لأنه علينا ان لا ننسى أن التلفزيون آلة مشتركة بين الحلال وبين الحرام ، فمن أمن من أهله ان يستخدموها في الحلال فإنه يسمح له باقتناء هذه الآلة وجعلها في البيت ، أما من لا يأمن من أهله ولا يأنس منهم الاستخدام الصحيح المحلل لهذه الآلة فيحرم عليه اقتنائها . ولكن لنقول باقتنائها ولكن مع إبقاء القنوات المفيدة والنافعة فقط وحذف باقي القنوات الفضائية الضارة .
وهذا يسهل لنسائنا وبناتنا وأبنائنا ويسهل لنا متابعة البرامج الجيدة النافعة والهادفة التي تبثها هذه القنوات الجيدة .
وهذه هي الخطوة الأولى في طريق تثقيف نسائنا وامتلاكهن الثقافة الدينية والوعي الديني ومعرفة أحكام الله وحلاله وحرامه ومعرفة الكثير النافع عن ديننا وعن حياتنا . لأننا نلاحظ أن الكثير من الوقت يهدر أمام شاشات التلفاز ومع برامج وقنوات غير هادفة .
نتمنى أن يتابع الآباء والمسؤولين عن البيوت هذه المسألة وأخذها على محمل الجد ومتابعتها جيداً وتحديد قنوات محددة فقط لمشاهدتها لتتمكن نسائنا من أن تمتلك وعياً وثقافة فقهية جيدة تمكنها من معرفة احكام الدين التي تكون بمساس منها . وكذلك الأمن من عدم الإساءة ومشاهدة القنوات الغير لائقة .
وكذلك على الآباء أن يقوموا باقتناء الكتب التي يكون لها علاقة بالاحكام الشرعية ورسائل العلماء ممن يجب تقليدهم وفق الضوابط الشرعية ، لينتشر بذلك الوعي والثقافة الدينية ومعرفة الأحكام الشرعية ومعرفة الحلال والحرام .
وفق الله المؤمنين والمؤمنات للعمل وفق أحكام الله وتعاليمه وشرعه الكريم المقدس ، ووفقهم الله للعمل وفق احاديث رسول الله واهل بيته الطيبين الطاهرين صلى الله عليه وآله وسلم .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا .
تعليق