بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
الاحزاب 33
صدق الله العلي العظيم
الحمد لله الذي لا محمود سواه ويقسم الارزاق على عباده بما اعطى وقسم كلا على تقواه وصل الله على رسوله النبي المنتجب الذي هو من يشفع الى امته ومن والاه وعلى اله الغرر الميامين المنتجبين في دار الدنيا واخراه.
نعزي الامام الحجة المنتظر المهدي بذكرى استشهاد السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر الاول واخته الشهيدة المجاهدة بنت الهدى عليهم افضل صلوات وبركات الله تعالى ونزول من امطار رحمته على ارواحهم الطاهرة النقية في هذه الدنيا المفنية.
كما ونعزي الائمة الاسلامية والمراجع العظام بمرور هذه الذكرى الحزينة على قلوب المؤمنين الطيبين المجاهدين الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.
دائما يمر التاريخ ليظهر لكل زمان حسين الائمة وزينب المسير ليبقى الذكر الحسيني له الاثر الكبير والصدى المنير الذي لا يطفى على مر الدهور (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
التوبة 9
للشاعر جعفر المهاجر
أطلقت فجرا مشرقا مشهودا...... ومنحت دفقا للجهاد جديدا
وجلوت عن وجه الأديم غمامة ..... ظل الضحى من روعها موؤودا
وبقيت كالجبل الأشم صلابة...... وصعدت في برج الخلود صعودا
ورشفت من ألق الرسول سماحة ... ونجابة وسكينة وسجودا
وورثت من نهج الحسين مبادئا ..... تأبى الخنوع وأن بقيت وحيدا
ياشعلة في روح كل مجاهد .... يانبض كل الرافضين قيودا
ولأنت صرح الكبرياء ونوره ---- مازلت في أحداقنا موجودا
ولأنت بحر للأباء مجلجل ----- حيوا معي المتهجد الصنديدا
فما كان لعصرنا هذا الا صدرها الذي بقى مع اخته الاطهار منار يضيئ كل من يمشي بدرب وخط الامام الحسين عليه السلام، سبيقى نجمه عاليا ولن يهوي ابدا.
ياسيدي ياشهيد عصر الائمة الحديثة التي ظهرت بتقدم علومها فما كانت الا في الخطوط الخلفية تحية واجلالا لعلمكم الزاخر لتكون انت في الصدارة امام العلوم الحديثة والتي اثبت صحة نظرياتك اكبر مجالات علوم اوربا لتقدمك اول فيلسوف امته بل عالمه اجمع فما كان لك ولاختك الطاهرة الا ان تثبت جدارتكما في القيادة الابوية للشباب والشابات ليكون الكم بعدكم سراج مضئء ليكمل ما بدأتم من انارة روحية ومعنوية وعلمية لارواح ظلت معلقة بدرب اسمه الحسين عليه السلام.
انتما بحق اثبتما انكما ابوا هذه الامة العصرية التي جاءت بتيارات غربية وتحديات فكرية لتقفا سدا منيعا بوجه كل طاغي وباغي على حق المذهب والفكر المحمدي الاصيل.
يارائدا في فكره وجهاده ----- ياثائرا دفن الليالي السودا
ياذا الذي وهب النفوس كرامة------ ونقاوة وبسالة ووجودا
فسلام عليكم يوم ولدتما ويوم استشهدتما ويوم تبعثون احياء مجاهدين مطالبين بثأر جدكما الامام الحسين عليه الاسلام وثأركما، جعلنا الله واياكم من الاخذين بثأره تحت راية حفيده الامام الحجة بن الحسن المهدي عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه وجعلنا من خيار انصاره واعوانه.
تعليق