بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
ثم قال للحسين(عليه السلام) : إني أذكرك الله في نفسك فإني أشهد لأن قاتلت لتقتلن فقال الحسين ( عليه السلام ) : أفبالموت تخوفني وهل بعدوبكم الخطب أن تقتلوني , وسأقول ما قال أخو الأوس لابن عمه وهو يرد نصرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
سأ مضي وما بالموت عار على الفتى
إذا ما نوى حقا وجاهد مساما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه
وفارق مثبورا وخالف مجرما
فإن عشت لم أندم وإن مت لم ألم
كفى بك ذلا أن تعيش وترغما
فلما سمع الحر هذا منه تنحى عنه فكان الحسين(عليه السلام) يسير بأصحابه في ناحية والحر ومن معه في ناحية
وقد أثر موقف الإمام الحسين ( عليه السلام ) هذا في الحر تأثيرا وأحدث تغيرا في نفسية وروحية الحر , إذا أدرك الصواب لنفسه واختار طريق الحق والهدى على طريق البغي والانحراف واشترى أخرته بدنياه وباع زهوها ولهوها بكرامة الرضوان والفوز بجنة الرحمن وذلك من خلال توبته .
ولما سمع الحر الرياحي كلام الإمام الحسين ( عليه السلام ) واستغاثته أقبل على عمر بن سعد وقال له : أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ قال : أي والله قتالا أيسره أن تسقط فيه الرؤوس وتطيح الأيدي , فتركه ووقف مع الناس.
وكان إلى جنبه قرة بن قيس وظن أنه يريد الاعتزال ويكره أن يشاهده فتركه فأخذ الحر يدنو من الحسين ( عليه السلام ) قليلا فقال له المهاجر بن أوس : أتريد أن تحمل ؟ فسكت وأخذته الرعدة فارتاب المهاجر من هذا الحال وقال له لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة لما عدوتك فما هذا الذي أراه منك ؟ .
فقال الحر إني أخير نفسي بين الجنة والنار ولا أختار على الجنة شيئا ولو أحرقت ثم ضرب جواده نحو الحسين(عليه السلام) منكسا رمحه قالبا ترسه وقد طأطأ برأسه حياء من آل الرسول بما أتي إليهم وجعجع بهم في هذا المكان على غير ماء ولا كلاء رافعا صوته :
( اللهم إليك أنيب فتب علي , فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيك , أنا عبد الله إني تائب فهل لي من توبة ).
فقال الحسين ( عليه السلام ) نعم يتوب الله عليك فسره قوله وتيقن الحياة الأبدية والنعيم الدائم وذكر له قول الهاتف لما خرج من الكوفة فحدث الحسين ( عليه السلام ) بحديث قال لما خرجت من الكوفة نوديت أبشر يا حر بالجنة فقلت ويل للحر يبشر بالجنة وهو يسير إلى حرب ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) .
فقال له الحسين ( عليه السلام ) لقد أصبت خيرا وأجرا .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
ثم قال للحسين(عليه السلام) : إني أذكرك الله في نفسك فإني أشهد لأن قاتلت لتقتلن فقال الحسين ( عليه السلام ) : أفبالموت تخوفني وهل بعدوبكم الخطب أن تقتلوني , وسأقول ما قال أخو الأوس لابن عمه وهو يرد نصرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
سأ مضي وما بالموت عار على الفتى
إذا ما نوى حقا وجاهد مساما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه
وفارق مثبورا وخالف مجرما
فإن عشت لم أندم وإن مت لم ألم
كفى بك ذلا أن تعيش وترغما
فلما سمع الحر هذا منه تنحى عنه فكان الحسين(عليه السلام) يسير بأصحابه في ناحية والحر ومن معه في ناحية
وقد أثر موقف الإمام الحسين ( عليه السلام ) هذا في الحر تأثيرا وأحدث تغيرا في نفسية وروحية الحر , إذا أدرك الصواب لنفسه واختار طريق الحق والهدى على طريق البغي والانحراف واشترى أخرته بدنياه وباع زهوها ولهوها بكرامة الرضوان والفوز بجنة الرحمن وذلك من خلال توبته .
ولما سمع الحر الرياحي كلام الإمام الحسين ( عليه السلام ) واستغاثته أقبل على عمر بن سعد وقال له : أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ قال : أي والله قتالا أيسره أن تسقط فيه الرؤوس وتطيح الأيدي , فتركه ووقف مع الناس.
وكان إلى جنبه قرة بن قيس وظن أنه يريد الاعتزال ويكره أن يشاهده فتركه فأخذ الحر يدنو من الحسين ( عليه السلام ) قليلا فقال له المهاجر بن أوس : أتريد أن تحمل ؟ فسكت وأخذته الرعدة فارتاب المهاجر من هذا الحال وقال له لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة لما عدوتك فما هذا الذي أراه منك ؟ .
فقال الحر إني أخير نفسي بين الجنة والنار ولا أختار على الجنة شيئا ولو أحرقت ثم ضرب جواده نحو الحسين(عليه السلام) منكسا رمحه قالبا ترسه وقد طأطأ برأسه حياء من آل الرسول بما أتي إليهم وجعجع بهم في هذا المكان على غير ماء ولا كلاء رافعا صوته :
( اللهم إليك أنيب فتب علي , فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيك , أنا عبد الله إني تائب فهل لي من توبة ).
فقال الحسين ( عليه السلام ) نعم يتوب الله عليك فسره قوله وتيقن الحياة الأبدية والنعيم الدائم وذكر له قول الهاتف لما خرج من الكوفة فحدث الحسين ( عليه السلام ) بحديث قال لما خرجت من الكوفة نوديت أبشر يا حر بالجنة فقلت ويل للحر يبشر بالجنة وهو يسير إلى حرب ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) .
فقال له الحسين ( عليه السلام ) لقد أصبت خيرا وأجرا .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق