بـسم الله الرحمن الرحيم
اللــهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ينقل المحقق الأردبيلي (قدس سره) وهو الشيخ أحمد بن محمد ، المشهور بـ " المحقق والمقدس الأردبيلي " من أشهر فقهاء الشيعة الإمامية في القرن العاشر الهجري توفي في المشهد الغروي المقدس بالنجف الأشرف في شهر صفر سنـة 993 هـ .
نقـل ذلك العالم الكبير في كتابه : كان هناك قائدٌ أراد أن يستعرض جيشه في أحد الأيام ، فسلّم راية لكل قائد مجموعة من الجيش ، وقال : على كل قائد أن يأتي ويمر أمامي مع ألف رجل ، وفي اليوم المعين جاءت الأفواج ومعها القادة .
فمر الفوج الأول بألف جندي ومعهم القائد والرايـة ، ثم مرت الراية الثانيـة وخلفها ألف جندي ، وهكذا حتى مرت الرايات الواحدة بعد الأخرى فبلغت مائة وعشرين راية ، فكان العدد الإجمالي مائة وعشرين ألف جندي .
وهذا العدد في ذلك الزمان كان يعد عدداً ضخماً يُعتد بـه . . .
ولكن حصلت قضية في نهاية هذا الأستعراض العسكري ، فإنه لما مر آخر راية من أمام القائد العام ، وإذا به ألقى بنفسـه على الأرض وسجد ، ثم أخذ يبكي في سجوده بصوت عالٍ ولفترة طويلـة .
ثم بعد ذلك قام من سجوده ، من دون أن يكون عمله مفهوماً لأحد ، فسأله أحد المقربين من أصدقائه القدامى وقال لـه : يا فلان - ويذكر المقدس الأردبيلي في كتابه أسم ذلك القائد - إن المقام ليس محلاً للحزن والبكاء وإنما للفرح والشكر .
فقال له : عندما مرت الراية الأخيرة ، خطر في ذهني فجأة قضية كربلاء ، فتألمت جداً على غربة الإمام الحسين (عليه السلام) وتمنيت أني كنت وبجيوشي هذه في كربلاء يوم عاشوراء حتى أقاتل بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام) فإما أن أنتصر وأما أن أستشهد ، وعندما مر هذا الخاطر ، وتذكرت غربة الإمام الحسين (عليه السلام) أخذتني العبرة وبكيـت .
وبعد فترة لما توفى هذا الرجل القائد - هكذا ينقل المحقق الأردبيلي (قدس سره) - رآه عدة أشخاص في عالم الرؤيا ، فقالوا له : ماذا فعل الله تعالى بك ؟
فقال : عندما وضعوني في قبري جاءني الملكان وسألوني . . . فتحيرت في الجواب لا أعلم ماذا أقول لهم ! وإذا بالجانب الأيمن من القبر ينفتح ، ودخل سيد نوراني ، وتوجه الى الملائكة وقال لهم : أتركوه ، فإن الله تعالى وهبه لي ! فتركوني فألتفت الى ذلك الرجل النوراني وقلت له : من أنـت الذي أنقذتني في هذا الموقف الحساس ؟
فقال : أنا الحــسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) جئتك اليوم في قبال تلك القطرات التي ذرفتها لي حزناً علي وتأسفاً على غربتي ، وذلك عندما تذكرت مصيبتي وأنـت في حالة السجود في ذاك الموقع عند الاستعراض العسكري للجيش .
فهذا جزاء من يبكي على الإمام الحسين صلوات الله عليه فهنيئاً لكل من بكى على سيد الشهداء سلام الله عليه . . .
والحمد لله رب العالميـن
اللــهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ينقل المحقق الأردبيلي (قدس سره) وهو الشيخ أحمد بن محمد ، المشهور بـ " المحقق والمقدس الأردبيلي " من أشهر فقهاء الشيعة الإمامية في القرن العاشر الهجري توفي في المشهد الغروي المقدس بالنجف الأشرف في شهر صفر سنـة 993 هـ .
نقـل ذلك العالم الكبير في كتابه : كان هناك قائدٌ أراد أن يستعرض جيشه في أحد الأيام ، فسلّم راية لكل قائد مجموعة من الجيش ، وقال : على كل قائد أن يأتي ويمر أمامي مع ألف رجل ، وفي اليوم المعين جاءت الأفواج ومعها القادة .
فمر الفوج الأول بألف جندي ومعهم القائد والرايـة ، ثم مرت الراية الثانيـة وخلفها ألف جندي ، وهكذا حتى مرت الرايات الواحدة بعد الأخرى فبلغت مائة وعشرين راية ، فكان العدد الإجمالي مائة وعشرين ألف جندي .
وهذا العدد في ذلك الزمان كان يعد عدداً ضخماً يُعتد بـه . . .
ولكن حصلت قضية في نهاية هذا الأستعراض العسكري ، فإنه لما مر آخر راية من أمام القائد العام ، وإذا به ألقى بنفسـه على الأرض وسجد ، ثم أخذ يبكي في سجوده بصوت عالٍ ولفترة طويلـة .
ثم بعد ذلك قام من سجوده ، من دون أن يكون عمله مفهوماً لأحد ، فسأله أحد المقربين من أصدقائه القدامى وقال لـه : يا فلان - ويذكر المقدس الأردبيلي في كتابه أسم ذلك القائد - إن المقام ليس محلاً للحزن والبكاء وإنما للفرح والشكر .
فقال له : عندما مرت الراية الأخيرة ، خطر في ذهني فجأة قضية كربلاء ، فتألمت جداً على غربة الإمام الحسين (عليه السلام) وتمنيت أني كنت وبجيوشي هذه في كربلاء يوم عاشوراء حتى أقاتل بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام) فإما أن أنتصر وأما أن أستشهد ، وعندما مر هذا الخاطر ، وتذكرت غربة الإمام الحسين (عليه السلام) أخذتني العبرة وبكيـت .
وبعد فترة لما توفى هذا الرجل القائد - هكذا ينقل المحقق الأردبيلي (قدس سره) - رآه عدة أشخاص في عالم الرؤيا ، فقالوا له : ماذا فعل الله تعالى بك ؟
فقال : عندما وضعوني في قبري جاءني الملكان وسألوني . . . فتحيرت في الجواب لا أعلم ماذا أقول لهم ! وإذا بالجانب الأيمن من القبر ينفتح ، ودخل سيد نوراني ، وتوجه الى الملائكة وقال لهم : أتركوه ، فإن الله تعالى وهبه لي ! فتركوني فألتفت الى ذلك الرجل النوراني وقلت له : من أنـت الذي أنقذتني في هذا الموقف الحساس ؟
فقال : أنا الحــسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) جئتك اليوم في قبال تلك القطرات التي ذرفتها لي حزناً علي وتأسفاً على غربتي ، وذلك عندما تذكرت مصيبتي وأنـت في حالة السجود في ذاك الموقع عند الاستعراض العسكري للجيش .
فهذا جزاء من يبكي على الإمام الحسين صلوات الله عليه فهنيئاً لكل من بكى على سيد الشهداء سلام الله عليه . . .
والحمد لله رب العالميـن
تعليق