المجتمع السليم
من مساوىء الحياة ان يجد المرء نفسه يعيش في مجتمع يقدس القوة على حساب الرأ فة والرحمة والامور المادية على حساب الربح المعنوى والمشاعر ويرى اللين ضعف والحرص والاهتمام نوع من المثالية الزائدة والدموع انكسار وهزيمة ومؤلم ان نرى من لا يملك قوة جسدية يهيم بنفسه الحائرة المتالمة من جراء ما حدث لها وما زال يحدث من قلوب بعض البشر القاسية التي لاتهتم سوى بانانيتها وحصولها على ما تبتغيه مقابل ايذاء هؤلاء البشر اللذين لاذنب لهم سوى انهم يعيشون في مجتمع لايحترم مكانة الانسان وحقوقه مجتمع يفتقر الى ابسط مقومات الوفاء ومؤلم ان ترى العنف يستشري في مجتمع دينه يحمل من التسامح والمحبة والوئام والكرم الشيء الكثير . ومن المحزن رؤية ان هناك اناس يتالمون من شدة القسوة والالم الذي يتعرضون له في حياتهم ولكنهم لايملكون حلولا اخرى للتخلص منه ومنهم المراة نصف المجتمع الذي قدسه الباري وجعل تحت اقدامه الجنة وهو العنصر النسوي فاغلب النساء تجدهن متمسكات بهذه الحياة المؤلمة لا لأ جل شيء يختص بانفسهن ولذاتهن بل لاجل
ان يعيش اطفالهن في حضن الوالد العزيز !!!!!!
هذا كلام اغلب النساء اللاتي نصادفهن في حياتنا العامة وعندما نسال عن السبب يقلن بانهن لايملكن خيار لان المراة عندما تتزوج وتخرج من بيت اهلها لاتستطيع العودة اليه لأنها اصبحت صاحبة حمل ثقيل ولا يتحمل عبئها ,...... هذه معاناة من يعيشون في مجتمع العنف هذا المجتمع الذي تفتقد فيه الانسانية وتمحى من معناها الاصلي لتصبح لقمة سائغة لكل من محي الحق والضمير من انسانيته هذه قصة تتكرر في كل بيت وفي كل زمان ومكان ( قال تعالى ثم قست قلوبكم ) وقد اثبتت لنا وقائع التاريخ انه كلما ازداد العنف في المجتمعات تزايد تفكك المجتمع والاسرة تبعا لذلك وهذا ليس منهجا لاسلوب الحياة التي يحترم فيها الانسان لذا فمن الواجب معالجة المشاكل عبر نافذة التحاور وحاولنا تغيير العنف الى المحبة والرافة والتلاحم وحاولنا تغييره ودفعه عن مجتمعنا واسرنا بصورة خاصة اعتقد اننا سوف يكون مجتمعنا متماسكا وتعيش فيه الاسرة بثبات وتربي الاجيال بالشكل الصحيح الذي يجعل منهم افرادا صالحين لبناء المجتمع السليم
تعليق