بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطبخ في العراء ، وشروط الصحة والسلامة ..
تنتشر في أغلب المدن والأحياء محلات للطبخ في المناسبات والاحتفالات سواء كانت مناسبات حزن أو فرح . وهذه المحلات في الغالب تكون صغيرة ولا تتسع للقدور الكبيرة التي تستخدم للطبخ في المناسبات التي توجه الدعوة فيها إلى عدد كبير من الناس . وهذه القدور يكثر عددها بحيث تصل إلى ستة أو اكثر ويصاحب ذلك وجود الكثير من الأدوات التي يستعين بها صاحب المحل ( الطباخ ) في عمله مما لا يتسع لها المكان ( المحل ) ، فيضطر إلى أن يكون طبخه خارج المحل – وهذا هو المعمول به حالياً – وعمله خارج المحل ، ولا ننسى ان الطبخ يرافقه الكثير من العمليات من تقطيع للَّحم والخضراوات ومواد تضاف الى الطبخ من معجون وزيت وبهارات وغيرها ، وكل ذلك يجري في الهواء الطلق ومع وجود الرياح والاتربة .
وكل هذا لا يتفق مع أبسط معايير الصحة ومعايير النظافة فيكون الأكل عرضة للتلوث وانتقال الفيروسات المختلفة التي تنتقل بالهواء مما يسبب الكثير من الأمراض والتسمم .
بينما نشاهد البعض الآخر ممن يمر بهذه المناسبات التي تتطلب طبخ كمية كبيرة من الطعام ، نراه يقوم بتهيئة مكان نظيف وبداخل بيت يفرغه ويهيئه للطبخ فقط ويستعين بالطباخين ممن يعمل بأجرة أو يكون متبرعاً ويتم الطبخ في مكان نظيف وتتوفر فيه شروط الصحة والسلامة . وكل هذا يتطلب من الناس ان يكون لهم وعي صحي واهتمام بصحة وسلامة الآخرين .
وما دعاني للكتابة هو أني شاهدت ذلك بعيني البارحة وأنه كيف يتم الطبخ بالشارع وفي هذا الجو المغبر وكيف أن الطعام مكشوف للأتربة .
نوجه دعوتنا لوزارة الصحة بضرورة متابعة هذه المحلات ومتابعة عملها ومتابعة فحص العاملين فيها والحث على وجود النظافة والسلامة وكل أمور الصحة في هذه المحلات .
وكذلك نوجه دعوتنا لكل إنسان تكون لديه مناسبة ووليمة أن يهتم بما يقدمه من أكل للمدعوين لهذه المناسبة وتقديم الأكل الذي تتوفر فيه شروط الصحة والسلامة لهم .
ولسنا ضد أرزاق الناس ، ولسنا ضد من يعمل في هذه الأعمال ، ولكننا مع ضرورة المحافظة على صحة وسلامة أخوتنا وأهلنا .
ولكن هل تكون الأرزاق على حساب صحة الناس وسلامتهم ؟ .
وفي الختام نصيحتي لكل من يدعونه إلى وليمة – سواء كانت في فرح أو حزن – أن يتأكد أين يتم الطبخ وان يتأكد من ذلك قبل التوجه وحضور هذه المناسبة وهذه الوليمة ليضمن سلامته ويحافظ على صحته .
دعائنا بالصحة والسلامة للجميع والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا .
تعليق