حادثة المباهلة
بسم الله الرحمان الرحيم
بعد ان حقق الله لنبيه النصر على قريش وفتح مكة .. ثم نصره في معركة حنين على اهل الطائف ودخل الناس في دين الله افواجا .... اخذت وفود العرب تفد على رسول الله (ص) وتعلن اسلامها .
ثم ان رسول الله (ص) وجه الكتب والرسائل الى الملوك والرؤساء يدعوهم الى الدخول في الاسلام ... وكان ممن كتب اليهم الرسول كتابا يدعوهم فيه الى الاسلام هم اهل نجران في اليمن ، وكانوا يدينون بدين النصارى فارسلوا اليه وفدا من رؤسائهم ليحاوروه ويدافعوا عن عقيدتهم المحرفة في المسيح (ع) فقد كانوا يعتقدون ان المسيح ابن الله وحين قدموا المدينة واجتمعوا بالنبي (ص) واخذوا يجادلونه ويدافعون عن شركهم وديانتهم المحرفة انزل الله على نبيه ايات عديدة ترد على مزاعهم وتدعوهم الى المباهلة ...
واية المباهلة هي
" فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابنائكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين "
وبعد نزول هذه الاية التي امر الله بها الرسول (ص) ان يخرج هو وابنته فاطمة وزوجها ابن عمه علي بن ابي طالب وولداهما الحسن والحسين ليباهلوا اعداء الله
قال الر سول (ص) لرؤساء النصارى ان لم تؤمنوا بي وتصدقوني فتعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذب ... وننتظر من سيقع عليه العذاب والعقاب الالهي فهو على باطل ... فقالوا للنبي (ص) نباهلك غدا ... ثم تحاوروا فيما بينهم فقال لهم احد رؤسائهم " ان باهلكم محمد (ص) غدا بولده واهل بيته فاحذروا مباهلته وان باهلكم باصحابه واتباعه فباهلوه " فلما اصبح اليوم الثاني اخذ رسول الله (ص) بيد الحسن والحسين وخلفه ابنته فاطمة وامامه علي بن ابي طالب وخرج الى الوادي لمباهلتهم
وعندما راوهم كذلك قال احد رؤسائهم وهو ابو حارثة " من هؤلاء معه ؟ قالوا : هذا ابن عمه ، زوج ابنته ، وهذه بنته اعز الناس عليه واقربهم الى قلبه وتقدم رسول الله وجثى فوق ركبتيه فقال ابو حارثة : جثا والله كما جثى الانبياء للمباهلة ".... فتراجع عن المباهلة وقال لاصحابه " اني لارى رجلا جريئا على المباهلة واخاف ان يكون صادقا فلا يحول والله علينا الحول وفي الدنيا نصراني يطعم الماء "
فاعتذروا عن المباهلة وطلبوا الصلح مع الرسول فصالحهم وتعهدوا مقابل ذلك ان يدفعوا للمسلمين مقدارا معينا من المال والثياب
ان الرسول محمد (ص) صالحهم ليهيء الظروف لنشر الاسلام ويمنعهم عن مقاومة الدعوة الاسلامية ... وفي هذه الحادثة اوضح الرسول للكافرين صدق نبوته وتاييده باجابة الدعاء ... كما اكد لامته كرامة اهل البيت عند الله وقبول دعائهم عنده واستجابته لهم .
بسم الله الرحمان الرحيم
بعد ان حقق الله لنبيه النصر على قريش وفتح مكة .. ثم نصره في معركة حنين على اهل الطائف ودخل الناس في دين الله افواجا .... اخذت وفود العرب تفد على رسول الله (ص) وتعلن اسلامها .
ثم ان رسول الله (ص) وجه الكتب والرسائل الى الملوك والرؤساء يدعوهم الى الدخول في الاسلام ... وكان ممن كتب اليهم الرسول كتابا يدعوهم فيه الى الاسلام هم اهل نجران في اليمن ، وكانوا يدينون بدين النصارى فارسلوا اليه وفدا من رؤسائهم ليحاوروه ويدافعوا عن عقيدتهم المحرفة في المسيح (ع) فقد كانوا يعتقدون ان المسيح ابن الله وحين قدموا المدينة واجتمعوا بالنبي (ص) واخذوا يجادلونه ويدافعون عن شركهم وديانتهم المحرفة انزل الله على نبيه ايات عديدة ترد على مزاعهم وتدعوهم الى المباهلة ...
واية المباهلة هي
" فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابنائكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين "
وبعد نزول هذه الاية التي امر الله بها الرسول (ص) ان يخرج هو وابنته فاطمة وزوجها ابن عمه علي بن ابي طالب وولداهما الحسن والحسين ليباهلوا اعداء الله
قال الر سول (ص) لرؤساء النصارى ان لم تؤمنوا بي وتصدقوني فتعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذب ... وننتظر من سيقع عليه العذاب والعقاب الالهي فهو على باطل ... فقالوا للنبي (ص) نباهلك غدا ... ثم تحاوروا فيما بينهم فقال لهم احد رؤسائهم " ان باهلكم محمد (ص) غدا بولده واهل بيته فاحذروا مباهلته وان باهلكم باصحابه واتباعه فباهلوه " فلما اصبح اليوم الثاني اخذ رسول الله (ص) بيد الحسن والحسين وخلفه ابنته فاطمة وامامه علي بن ابي طالب وخرج الى الوادي لمباهلتهم
وعندما راوهم كذلك قال احد رؤسائهم وهو ابو حارثة " من هؤلاء معه ؟ قالوا : هذا ابن عمه ، زوج ابنته ، وهذه بنته اعز الناس عليه واقربهم الى قلبه وتقدم رسول الله وجثى فوق ركبتيه فقال ابو حارثة : جثا والله كما جثى الانبياء للمباهلة ".... فتراجع عن المباهلة وقال لاصحابه " اني لارى رجلا جريئا على المباهلة واخاف ان يكون صادقا فلا يحول والله علينا الحول وفي الدنيا نصراني يطعم الماء "
فاعتذروا عن المباهلة وطلبوا الصلح مع الرسول فصالحهم وتعهدوا مقابل ذلك ان يدفعوا للمسلمين مقدارا معينا من المال والثياب
ان الرسول محمد (ص) صالحهم ليهيء الظروف لنشر الاسلام ويمنعهم عن مقاومة الدعوة الاسلامية ... وفي هذه الحادثة اوضح الرسول للكافرين صدق نبوته وتاييده باجابة الدعاء ... كما اكد لامته كرامة اهل البيت عند الله وقبول دعائهم عنده واستجابته لهم .
تعليق